قصتي مع سلمى 2.. أيام الدراسة

في اليوم التالي حضرتُ باكرًا كعادتي وحضَرَت هي على وقت الحصة الأولي كعادتها .. على وجهها مسحة حزن، أفسحتُ لها، جلستْ مطأطئة رأسها و تعابير وجهها جامدة عابسة

بادرتها بابتسامة واسعة:

- خير يا طير؟ أيش في؟ مالِك زعلانة؟

عدّلت من جلستها واضعة يديها ممدودتين على الطاولة وأشاحت بوجهها عنّي:

- ولا حاجة..

ما صعقني حقا وجعل رأسي يدور ويكاد أن يُغمى عليّ هو رؤية يديها الرائعتين .. بأظافر.. بأظافر مقصوصة تماما .. بل إن سطوح أظافرها مقصوص منها بحيث يبدو الجلد تحت أطرافها شديد الاحمرار .. ما يدل على أنها قامت بقضمها بشدة!

أحسست لرؤية هذا المنظر أن رأسي يدور و أصابني صداع شديد جدًا .. ولم أعد أرى ما حولي من شدة الصدمة ..

ماذا حدث ؟؟ ما الذي جعلها تفعل هذا ؟؟ ما الذي طرأ عليها لتفعل هكذا وهي التي أخبرتني بنفسها أنها أحبت فكرة إبقاء أظافرها طويلة وأنّها لا تنوي قصّها أو العودة لقضمها كما كانت تفعل في السابق ... ما الذي طرأ؟ ماذا استجد في ليلة وضحاها ؟؟

 

التفتُّ مباشرة نحوها بالسؤال:

- أيش في؟ و مالهم كـ..

فاجأتني قبل أن أكمل سؤالي مديرة كامل جسمها نحوي بوجه غاضب ونبرة حادة:

- مالهم مقصوصين ..هاه؟ بَطِّلْ لكْ بَطِّلْ!! (كلمة عامية بمعنى كفّ عن ذلك) ..

ثم أشاحت عنّي ولم تنبس ببنت شفة بعدها وأنا أحاول استجداءها واستعطافها هباء لتردّ علي و تفسّر لي ما اعتراها دون جدوى .. لذا التزمت الصمت حتى وقت الراحة .. كنت متوقعا أن تقوم من أمامي دون أن تكلمني لذا حالما همّت بالقيام أمسكتُ معصمها بقوة مردفا:

- ما انتيش قايمة إلّا لمّا تقولي لي ايش اللي حصل لك وليش ما تشتيش تكلّميني ..

فوجئت بقوّة يدها التي أزاحت يدي عن معصمها بشدة لتردّ بغلظة لا تتناسب مع محياها الوادع:

- ما باقولّكش و ما لكش دخل فيبي ..

مشت بعدها بعصبية تدقّ الأرض برجليها وتروّح الهواء بيديها.. محمّرٌ وجهها منتفخةٌ أوداجها .. حاولتُ اعتراض طريقها مرة ومرتين وهي تشيحني عنها.. فجأة توقفَتْ..لأجد عينيها مُجهشتان بالدموع ..يا الله !

وقفتُ أمامها مباشرة وأمسكتُ بعضديها لأسحبها نحو أقرب كرسي .. تركتها لتخرج دموعها وأنفاسها حتى بدأَتْ بالهدوء ولم أتكلم كلمة بل التزمتُ الصمت التام علّها تتكلم هي:

- أمي قالت لي أسيبك وما أصاحبكش ..

هكذا بدأت حديثها الشَّجـِن:

- قالت لي إنك مش مصاحبني ولا حاجة وإنّي ما اعجبكش زي ما تقول بس جالس تضحك عليّ عشان بعدين تعمل معي حاجات مش تمام ..

هنا بدأت أنا بالكلام:

- مش تمام!!!؟ كيف يعني مش تمام أيش هي اللي مش تمام هذي؟ .. أجابت:

- مش عارفة بس هي قالت كذا و ترجّتني أني أسيبك و ما أكلّمكش مرة ثانية لأنك ولد لعّاب

- .. طيّب.. طيّب قلتي لِه إنّي أحل الواجب حقِك وأساعدِك بالدراسة و إنّي عارفين بالمدرسة كلّها عنّي إنّي مش لعّاب ومتفوق وتمام؟!

... سكتُّ أنا برهة .. لأردف:

- يعني ما كلّمتيهاش عني؟؟ .. أيش اللي قلتي لها؟ .. لم تجب:

- جاوبيني! صرختُ بوجهها ..

حتى ردّت هي:

- كلمتها إنّك تحب أظافري وإنّك تقول عنيّ أني حلوة وإنّك ..

- و إنّي أيش؟

- .. و إنّك .. إنّك بُسْتـِني بالقوة (عامية بمعنى قبّلتني .. لا أظن أحدا لا يعرف معناها!) ...

صعقتُ في مكاني ولم أحر جوابًا .. فقط ظللت جالسا عاقدًا ساعديًّ مطرقًا وجهي نحو اللّا شيء .. بعد دقيقة أو تزيد صمتا ..جعلتُ أتمتم:

- إنّي أحب أظافرك .. إنّي أحب أظافرك .. إنّي بُستِك .. إنّي بُستِك .. عارفة أيش!!

قلتها صارخاً .... قمت من مكاني فجأة لم أعرف ما أفعل ولا كيف فعلتُ ذلك .. توجّهتُ نحوها مباشرة وطبعتُ على خدها الباكي قبلة حتى وجدتُ طعم ملح دموعها في شفتيّ .. و.. ومضيتُ ..مضيتُ ... لم أكمل يومي الدراسي .. أول مرّة تحدث معي أن أعود للبيت باكرا دون إكمال اليوم الدراسي وأنا لست بالكذاب الذي يختلق الأعذار ولا هذه صنعتي ..

لو حاولت كذبا سأتلعثم ..ما سأقول لهم في البيت؟ فضلتُ التوجه نحو الساحل حتى قرب نهاية اليوم الدراسي حتى لا يشكّ أحد .. عقلي كان فارغًا وكنت شاردًا ..أو قل بالعامية المصرية أني كنت (متنّح) ..تمامًا!..

لم أدرِ لمَ فعلتُ ما فعلتُ .. لم أكن من ذلك النوع من الأولاد الذين يمكنهم عدم الذهاب للمدرسة بدون عذر واضح يمكن أن أقدمه لأهلي قبل المدرسة! أمر الدراسة شيء لا يمكن التساهل فيه عندهم

قمت بإعداد واجباتي تلك الليلة بطريقة روبوتية آلية شارد الذهن تماما ..

لم تحضر هي بقية الأسبوع ..حسنٌ أن جاءت منها!!.. كان ذلك اليوم أربعاء .. مر باقي الأسبوع وأنا أفكر ماذا سأقول لها أو هي ماذا ستقول لي .. الغريب أنّي قمت بالاستمناء يوم الجمعة على الرغم من حالتي النفسية السيئة جدًا متخيّلا إياها تقوم بخدشي بشدة وأنا أقبّلها! .. استحضرتُ مشهد تقبيلها وكان ذلك ما أثارني حقا! .. لم يثرني مشهد الخدش! و هو أمر لم أكن بعد قد اعتدته أيضا!

ما كان يقلقني حقا وما أثار الرعب في قلبي حقا ليس مسألة أنّي قمت بتقبيلها .. بل مسألة أنها أخبرت أمها بسرّي مع أظافرها!! كنت ممتقعا من الخوف حقا طوال تلك الأيام أن تقدم أمها على إخبار أهلي بما وقع بيني وبين ابنتها حفاظا وخوفا على ابنتها منّي خاصة وأن سلمى لم تقصّر معي هي الأخرى بشأن كذبها أني قمت بتقبيلها بالقوة!! ..

يااااه! .. هل انكشف أعمق و أكبر أسراري؟! ..يبدو أني فُضِحتُ أمام أهلي وأقراني

..ياللفضيحة!!

سأصير مثار سخرية و امتعاض الأقران و أهل الحي و كل من يعرفني ..و لن يرحموني!!..ما الذي جعلني أثق بها؟ ها هي قد ذهبت لتخبر أمّها!

 

 

جاءت يوم السبت و أنا منتظر في غاية توتري و خوفي أن تحضر هذه المرة برفقة أمّها ليتقرر مصير سر أخفيته عن كل أحد سنوات ..و بغبائي أفشيته لتلك الفتاة الكذّابة!

ها هي أخيرا تطل بَهِيَّة جميلة متألقة بعباءة وحقيبة جديدتين. مبتسمة بوجهها الناصع الذي كأني لم ألحظ جماله إلّا اليوم.. نظرات غيرة تأكل الفتيات.. و أفواه فتيان فاغرة نحوها إعجابا وعيون مصوّبة نحوي تكاد ترديني! .. بابتسامة كالشمس لم تفارقها

- ..صباح الخييير!

قالتها لتجلس بعدها كأن شيئا لم يكن، تسألني عمّا فاتها من دروس و ما عليها من الواجبات ..و كالأبله أنا بدأت أجيبها وأشير في الكتاب إلى أن احفظي هذا واتركي تِه! ..حتى إذا اوشكنا على الانتهاء.. و اقترب وصول الأستاذ ..إذا بها تطلق همسها الصاعق:

- ﻻ تخافش ..أظافري يطولوا بسرعة....

ما إن هممتُ بالحديث حتى أسكتتني بابتسامة وادعة لم أعهدها:

- بعدين بنتكلم و بقول لك على كل حاجة وقت الراحة ..

أتبعت عبارتها بغمزة أخاذة

زادني تصرفها اليوم رعبًا و.. و نشوة في الوقت نفسه!...تضاربتْ عليّ الأمور ودخل كل شيء في كل شيء!...ما هذه الفتاة الغربية!

 

أخيرا جاء وقت الراحة .. لكنّ سلمى لم تكن لتُترك دون أن تأخذ جلسة إطراء وتطويق من زميلاتها .. و لم يكن الفتيان ليتركوها وشأنها دون بعض المجاملات و التلميحات التي تبرع سلمى جدًا في ردّها شتما و تقذيعًا مبطنًا لطيفًا لكل صبي يحاول الاقتراب منها ليتحوّل بهدوء هاربا من تلك الفتاة المفزعة حقًا و التي لا جدوى من مجرد محادثتها!..أما الفتيات فإنها سريعا ما تطوي معهنّ بساط الحديث بطريقة (فارقيني يا حلوة!) ، هي تختصر معهنّ الحديث بأكثر التعبيرات اقتضابا و أكثر الكلمات (تسليكًا!)..سلمى حقا مختلفة عن باقي الفتيات! لماذا؟ سؤال لطالما ما وجدت له جوابا!..

 

أخيرا صرت في خط المواجهة ... بادرتها:

- الأسبوع الأول تجيني زعلانة وتبكي و تقولي ما عاد أ..

لم تدعني أكمل كالمعتاد و أطبقت بسبابتها غلى فمي بهدوء وأخذت مني زمام الكلام:

- كلّمت أمي بالحقيقة وقلت لِه إني كذبت عليها...بالأول ما صدّقتنيش وقالت أكيد أني خايفة منّك ..ههههه!

ضحكت سلمى بتهكّم ثم استطردت:

- .. حلفت لها إنّنا أصحاب وإنك تساعدني بالمدرسة كثير و ورّيت لها الدفاتر اللي حلّيت لي فيهم الواجبات حقّي..

سألتها:

-  طيب وليش كذبتي عليها من البداية أصلًا؟!

لم تزد أن قالت:

- بس كذا!

عدت لأسألها:

- طيب وأمّك؟ ما زعلَتش إنّك كذبتي عليها؟!

 ..لم تجبني، فقط تجاهلت كأنّها لم تسمع سؤالي..كرّرت السؤال لأجدها تقول:

- ماما تشتي تشوفك.. تعال عندنا البيت اليوم..

أردَفَت هامسة بعد ذلك:

- على فكرة .. اطّمّن هي ما بتقولش لحد على حكاية هَذول!

و لوّحت بأصابعها نحوي ... بقدر ما سقط قلبي تحت بطني وجفّ ريقي في حلقي .. بقدر ما تنفستُ الصعداء وحمدتُ الله أن لم يحدث ما خشيت..

لكن ما الذي تريده منّي تلك السيدة ؟ 

سألتُ سلمى:

- عادي يعني أزوركم في بيتكم؟!

طبعا سؤالي كان منطقيا جدًا لأننا في مجتمع محافظ ..إذا  كنا نحن معشر الصبيان ﻻ نتزاور إلا بالصراخ على بعضنا من تحت نوافذ البيوت ..ياااا فلان ..لينزلَ فلان إلى الشارع و ينظر ما أريد ..أو أن ندق جرس الباب أو نطرقه: فلان موجود؟ فيخرج فلان إلى الشارع لينظر ما يريد منه صاحبه ..القليل جدًا من اﻷصدقاء و الصداقات الحميمة  يحدث فيها تزاور بين الصديقين أو أن تدخل بيته.. فما بالك بصبي يزور فتاة في بيتها؟ ..بوجه عام فإن مثل هذه المسائل تختلف حسب الظروف و أحوال الناس هنا في اليمن .. و يختلف الوضع من منطقة إلى منطقة في أرجاء البلاد أيضا، فعادات الناس و تقاليدهم تختلف من محافظة إلى أخرى و من القرى إلى المدن، في القرى الأمور أكثر أريحية من المدن عموما.. بعض المناطق فيها انفتاح أكثر من الأخرى على أي حال

حصل أن كان هناك صداقة بيني و بين فتاة عندما كنت ابن ست أو سبع سنين ..سافرت مع أهلي من مسقط رأسي إلى مدينة أخرى (وكلاهما من مناطق جنوب البلاد و كان ذلك قبل إعلان دولة الوحدة)..ذهبنا لزيارة عمتي المريضة ..كان بيت زوج عمتي عمارة من دور واحد و سطوح ..العمارة تضم ثلاث شقق اثنتان لزوج عمتي و الثالثة كانت لجارتهم الأرمل و لديها ابنتان .. الصغرى كانت بعمري تقريبا و كنت ذلك الوقت لم أجد أحدا يلعب معي من أبناء عمتي الذين يكبرونني كثيرا إذ أن أصغرهم يكبرني بعشر سنين على اﻷقل.. فكان أن نشأت صداقة بيني وبين تلك الفتاة وكنت تقريبا لا أفارقها، إذ كانت تتمتع بروح مرحة و تتصرف كالصبيان، حتى في ألعابها.. لذلك حدث توافق وود بيننا.. كنا نلعب سويا وآكل عندهم أحيانا.. كانت على قدر كبير جدًا من الجمال الذي لم أدرك عنه شيئًا إلا بعدما كبرتُ ..حتى أني احتفظ بصور تذكارية لي معها و أختها الكبرى وأمهما إلى يومي هذا... لم أتلق بها أبدا بعد تلك الزيارات إذ لم تواتنا الظروف للّقاء

 .. لكني زرت والدتها مؤخرا للاطمئنان على صحتها و كان قد غلبني الحنين إليها و سألت عنها لكن لم أجرؤ أن آخذ رقمها من أمها على الرغم من وجودها بصنعاء وعرفت أنها مطلقة و لديها ولد .. أتمنى حقا لقاءها!

مع هذا - و ذلك من التناقضات العجيبة - أنّ وجود علاقات صداقة مع الفتيات في القرى الصغيرة خاصة قرى الشمال الزراعية كان أمرا اعتياديا.. ربما لكثرة عمل النساء في الحقول هناك .. لكن تظل فكرة أن يزور ولد جاوز العاشرة فتاة أمرًا غير اعتيادي عموما و فيه نوع استهجان من المجتمع..

أعود لحكايتي..

ردّت سلمى على سؤالي بابتسامة طمأنة :

- عادي.. أصلا احنا ساكنين بعمارة كبيرة على الشارع العام والسكان كل واحد بحاله ما يعرفوش بعض تقريبا.. أنت تعال و دق الباب و بفتح لك على طول ... ثم بدأت بوصف العنوان لي فإذا هي عمارة سكنية ضخمة معروفة فعلا في المنطقة

توجهت بعد صلاة العصر مباشرة نحو العنوان و قلبي يدق بشدة من التوتر و القلق حيث التساؤلات تتزاحم في رأسي و تدور و أنا في طريقي لبيتها .. وصلت لباب الشقة و استجمعت نفسي و طرقت جرس الباب ذي العين السحرية

لاحظتُ أنّها طالعتني قبل أن يفتح الباب ﻷجدَني أقف أمام سيدة شابة تبدو في أواسط العقد الثالث من العمر تطل بنصف جسدها خلف الباب ..ذات جمال ناعم ملفت.. بيضاء ذات وجه مستطيل ممتلئ بملامح توحي بقوة الشخصية، تظهر من تلكم العينين الكبيرتين اللامعتين  ..شعر ناعم كثيف أسود مائلٌ لـِلـَمَعَانٍ بني، ينسدل مضموما على كتفها اﻷيسر شردت منه خصلات فوق حاجبيها و على جبينها اﻷيمن و قوام ممشوق يبرز منه صدر جميل لا يمكن لعين أن تخطئه (قصدي من تحت الثوب .. لا يذهب تفكيركم بعيدا!)..

عرفت حينها من أين أتى جمال سلمى ..كانت تلبس ثوبا منزليا خفيفا طويلا بأكمام قصيرة و حذاءً منزليا ظهرت منه قدم بيضاء متوردة ناعمة ممتلئة ذات جمال ملفت و أظافر أنيقة كبيرة الوسائد لامعة مقصوصة بعناية...ابتسمت مرحبة باسمي تساؤﻻً فأجبت مؤكدا أن نعم هو أنا! ..أشارت لي بالدخول حين لمحت ما جعل قلبي يفرّ من مكانه وجمّد سوائل جسمي وشخص بعينيّ ثم أخذتا تدوران في محجريهما.. ..يدُها .. لم ترَ عيناي من قبل مثلها إلّا إن ..ففي المجلات النسائية نادرات معدودات! ..يا إلهي! كانت يدها كبيرة ممتلئة جدَا لا يكاد يرى بها عرق أو أثر عظم ملساء ناعمة بلون أبيض ورديا ..و أظافر وسائدها لم أرَ قبل أجمل و لا أكبر منها ..لا يمكن لو حلمت أن أحلم بأكثر منها روعة .. بطول سنتيمتر ونصف على اﻷقل مبرودة بشكل شبه مدبب بيضاوي و طلاء بعناية أحمر قاني ذو لمعان آسر ..

يتبع..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى 10 .. حفلة تشويف

قصتي مع سلمى .. أيام الدراسة

سلمى 12 .. ذِلــَّــة .. ولـــذَّة (الجزء الأول)

قصتي مع سلمى 3 .. أم سلمى

سلمى 9 .. طيـــــف

سلمى 7 .. متعة من نوع مختلف ! أعمق أسراري

للتواصل معي

أول مثال على خصائص ظفرية مثالية

المثال الثاني ليدين و أظافر تامة التألق و الجمال !