سلمى 11.. نــــدوب!

يقول نزار: "يحتاجُ الرجلُ إلى دقيقةٍ واحدَهْ ليعشقَ امرأَهْ ويحتاجُ إلى عصورٍ لنسيانِها" .. أنا احتجتُ تلك الدقيقة لعشق سلمى لكنِّي لا أستطيعُ نسيانها أبدًا و لن أستطيع .. سلمى ليستْ من نوع الفتيات التي يمكن لأحد أن ينساه أصلًا.. ملامحُها الملائكية وحدها كانت عصيَّة على النسيان، وهي فريدة في كلِّ شيء و لعل أحد أسباب هذا التفرُّد تقلُّباتها غير القابلة للتوقُّع أو الفهم؟ 
هي فتاة متقلِّبة عصيَّة على الفهم .. هي أحيانا تكره أن ترى دموعي و نشيجي بينما هي تُدميني بأظافرها، هي تُعرب عن تذمُّرها من ذلك الأمر في كثير من الأحيان وتأمرُني بالتوقف وتحمُّل الألم بهدوء ودون صوت! أمتثُل رغما عنِّي لكنَّها تعلم أن تمالُك نفسي بين يديها أمرٌ شبه مستحيل، أنا أعلمُ أنَّها تحبُّ العكس! سلمى تحبُّ سماع نحيبي بين يديها لمجرَّد التسلية! .. هي في الحقيقة تستمع بأن تراني أحاول جاهدا عدم البكاء أو التأوُّه بين يديها دون جدوى، هي في الحقيقة تأمرُني بالصمت لتزيد من معاناتي فقط! ثم لتجدَ لنفسها عذرًا عندما أفشل، لتخترع عقابًا يرضيها! لكن لماذا كانت تكافئني بقبلة حانية أحيانًا عندما ترى اجتهادي في الصمت أثناء التشويف العنيف؟! أتذكَّر ذلك اليوم الذي رغبتْ سلمى فقط في أن تراني أبكي و أنتحبُ بين يديها بينما هي تعذِّبني بأظافرها و تدميني بها، فقط لمتعتها الخاصة !.. هذا هو جانبها الساديّ .. لكنَّها لا تستمع بذلك دون أن ترى متعتي ممزوجة بألمي ولهفتي وشوقي للمزيد بينما هي تزيد من معاناتي . 
أوشكنا ذلك اليوم على إنهاء الواجبات المدرسية وكانتْ سلمى قد بدأت في الملل فتركتْ الكتب والدفاتر وأخذتْ ترمُقني بنظراتها بينما كنتُ منهمِكًا في الكتابة .. لجذب انتباهي أخذتْ كعادتها تُطقطِق أظفارها بعضها ببعض بصوت مرتفع حتى رفعتُ رأسي أنظرإليها بينما هي لم تكفَّ عن ذلك ..أخذت تحدجُني بنظراتها التي صرتُ أعرفُ معناها جيّدًا .. ذلكم الجمود القطبي في تقاطيع وجهها الجميل، و تلكم النظرات التي تخترقُني إلى أقصى أعماقي فتمزِّقُني إِرَبًا وتملأُ قلبي رُعبًا جارفا لذيذًا!  
- افتح سروالك! همستْ سلمى آمرة  
امتثلتُ فورًا لأمرها هذا وقلبي يدفدفُ دفدفةً .. كُنَّا جلوسًا على الأرض واقتربت مِنِّي سلمى ببطء وقد أزاحتْ الدفاتر والأقلام من حولنا وجلستْ بجواري أكاد أسمع صوت أنفاسها تتسارع وقد أخذتْ تطيل النظر إلى أظافرها الطويلة المبرودة بشكل لوزي أقرب إلى المُدبَّب وهي تحرِّك يديها وتفرُد راحتيها وتقلِّبهُما وأنا مشدوه بجانبها أنظرُ معها إلى جمال يديها وأظافرها، كنتُ جالسًا ورجلاي ممدودتان وقد انتصبَ أمامي قضيبي البائس المرشَّق كلُّه نُدَبًا هلالية من آثار غرقات أظافرها الحادَّة فيه وأنا أنتظرُ مصيري الدامي تحتَ حدِّ أظافرها 
فجأة ودون مُقدمات وجدتُها قد قفزتْ نحوي كلبؤة تنقضُّ على فريستها وقد اتَّكأتْ بيديها على فخذيَّ المكشوفين وأنشبتْ أظافرها فيهما حتى غارت أصابعها في لحم فخذيَّ، وقد اقتربتْ بوجهِها ومدَّت جِيدَها (رقبتها) نحو وجهي مبتسمة ابتسامة شريرة و هي تنظر إلى تمعُّر وجهي من الألم مبتسمة، يفصل وجهها الوضَّاء عن وجهي بضعُ ملليمترات فقط ..بدا منظرُها كحيوان برِّي بينما هي مُتَّكِئة على فخذيَّ بيديها وانتصبتْ ركبتاها على الأرض، وتلكم الالتماعة الرهيبة في عينيها العسليتين تخترقُني اختراقا لتسحبَ قلبي نحوهما سحبا.. ظلَّت هكذا على وضعها هذا فترة حتى استبدَّ بي الألم على فخذيَّ وأخذتُ أتأوَّه وأتململُ أمامها بينما هي لم تغادر أظافرها فخذيَّ وهي تكتم ضحكاتها .. ثم إذا بها تُدخِل فخذيَّ في موجة تشويف عارمة وأنا أتململُ محاولًا التملُّص منها، بينما روحي تحاول الثبات، كل ذلك وقضيبي قد أخذ يتصبَّب عسلا شفافا يكاد يصل الأرض لغزارته .. بينما سلمى الغالية لم تُفلتْ قبضتها عن فخذيّّ وقد أخذتْ ضحكاتها تعلو بينما جسمُها مُتَّكئ ثقلُه على يديها القابضتين على فخذيَّ المتملمِلة ألمًا، يقاوم ضغطَ ذراعيها تملمُلِي ويثبِّتُ أفخاذي على الأرض، بينما هي لم تتوقف عن الفرك الشديد بأظافرها الشريرة حتى أخذتُ أصرخُ ألما و قد أخذ الدم ينزّ من أفخاذي حارَّا بينما قضيبي يهتز و يكاد يقذف من شدة استمتاعه بهذا الألم .. بضع لحظات مختلطة بصلصلة ضحكات سلمى و تأوُّهاتي الحارة فصلت عن قذفات لقضيبي كأنَّها طلقاتُ مسدس مائي قوي وصلتْ قطراتٌ منها لثياب سلمى واستقرَّ الباقي على الأرض :
- أه ععع ششش.. أه ..يعني لازم توسِّخ تيابي ..وكمان الأرض! قالت سلمى متأفِّفة لتستطرد:
- لازم تاخذ عقابك دَحِّين .. باخزّقك بأظافري تخزيق لمَّا أخلِّيك تبكي زي الجُهَّال (الجُهَّال: الأطفال)! استطردتْ سلمى بينما قد أمسكتْ قضيبي بكل قوة بيدها اليمنى وقد غرزت أظافرها فيه بكل قوتها بينما كان مُرتخِيا شيئًا يسيرًا بعد قذقه للتَّو .. لم تنتظر حتى يُتِمَّ انتصابه من جديد هذه المرَّة بل جعلتْ تغرزُ أظافرها بكل قوة فيه وقد أخذ في الارتخاء، حتى صرختُ صُراخًا شديدًا من شدَّة الوجع وهي ترمقُني بنظراتٍ مُتَّقدة شررًا متطايرًا وقد صكَّتْ أسنانها بعضها ببعض وهي آخذةٌ في فرك قضيبي بأظافرها كأنَّه قطعة مطَّاط طريَّة .. أخذ جسدي يُحدِثُ حركاتٍ هستيرية من شدَّة الألم وأخذتُ أجفُلُ منها مبتعدًا، لكنَّ ذلك أتى بنتيجة عكسية إذ امتطَّ قضيبي بقوة حتى كاد ينقطعَ في يدها بينما هي لم تُفلِتهُ، بل إنَّها أحكمتْ قبضتها عليه بقوة أكبر .. حاولتُ أنا بدوري استيعاب الألم وتمالُك نفسي بقدر ما استطعتُ حتى خرجتْ مِنِّي دمعاتٌ ساخنات صامتة في البدء، ثم إذا بها تحوَّلت إلى نشيج احمرَّ له أنفي 
جسدي أخذ شيئا فشيئا يستوعب الألم وعاد قضيبي يحاول الانتفاخ من جديد، لكنَّه لم يتمكَّن من ذلك مع إطباق سلمى قبضتها عليه وهي تفركُه وتلوكُه بأظافرها بوحشيِّة غريبة بينما وجهُها قد حمل ملامح ابتسامة شيطانية مُخيفة .. كانت أظافرها مُطبِقة على قضيبي على طول جذعه جانبيا بينما استقر إبهامها الجميل أعلى قضيبي مرتاحا يتموج لونه من الوردي إلى الأبيض الناصع وقد تلألأ طرفُه شفَّافًا لامعَا مع ضوء الشمس والحُجرة، كأنَّه نصلُ مبضع جرَّاح .. هذا المنظر جعلني أروح في عالم آخر من النشوة وساعدني على الانتصاب شيئًا يسيرا على الرغم من بكائي من شدَّة الألم وشعوري بطنينٍ عارم في رأسي 
أخذ الدم الآن ينزُّ من تحت أظفار سلمى المُطبِقة على قضيبي البائس وأنا انتحبُ بين يديها .. لم تُفلتْ قبضتها مع ذلك وأخذتْ تلوكُ قضيبي بقوة أشد حتى غمر الدم أصابعها.. ما جعلها تتوقفُ هنا وتعود لتمسك به بإبهامها هذه المرّة وقد رفعته نحو بطني وألصقته بها وأعمَلتْ إبهامها فيه ثعبًا وقد عادَ منتصبًا كصخرة بعد أن تخلّص من قبضتها المُطبِقة .. 
أنا بدوري أرحتُ جسدي المُجهد بأن اتَّكأتُ على ذراعيَّ في الأرض مادًّا بطني ورجليَّ بين يدي سلمى التي جلستْ على فخِذيَّ بينما هي مطبقة إبهامها على قضيبي موجهة ً إيَّاهُ للأعلى ملاصقا بطني .. أخذت تغرزُ إبهامها الرائع في قضيبي هنا وهناك حتى استقرَّتْ على مكان واحد جعلتْ فيه تغرزُ إبهامها بكلّ قوّتها كأنَّها تريد خرق قضيبي إلى الجهة المقابلة وقد مطَّتْ لسانها وعقصتْ عليه بأسنانها .. أخذ إبهامها يغورفي قضيبي شيئا فشيئا حتى اختفى ظفرها كلَّه في لحمي بينما ظلَّت تغرزه تحاول به الوصول لراحة أصابعها في الجهة المقابلة .. هنا انتصر إبهامها على انتفاخ قضيبي وخمد انتفاخ قضيبي بسبب الضغط الشديد والألم العارم الذي غمرني كلِّي حتى أحسستُ بدوار وغمشة في عينيَّ فلجأتُ إلى الاستلقاء على الأرض وأنا أتململُ من الألم، بينما قد خمد انتصابي تماااما الأمر الذي لم يوقف سلمى بل واصلتْ غرز ظفرها بنفس الوتيرة حتى أحسستُ بوخز إبهامها على راحة أصابعها في الجهة المقابلة : 
- ايش رايك .. أَخزُق زُبَّك بظُفري للجهة التانية .. هكذا بيكون معك في زُبَّك تلات أخزاق ..هههه! هكذا بيكون عقاب حلو! عشان تكون مرَّة تانية توسِّخ الأرض من أي خُزْقِي يعجبك!هاه؟
 هنا اجهشتُ بالبكاء المُرِّ من شدَّة الألم ولم أَحِرْ جوابا : 
- مش قلت لك باخزِّقك وباخلِّيكْ تبكي زي العيال الصغار .. قل لي كيف أظافري؟
- أ.أظافِرك حااادّة و ..قـَ ..قوّية زَ.زَي المشارط .. أنا آآسف .. آآخر مرَّة أوسِّخ الأرض 
- آآخر مرَّرة .. تماام؟ قالتها وهي تضغط على شفتها السفلى و قد غرقت إبهامها غرقة وحشيَّة أحسستُ بها كصعقة برق ضربت قضيبي فجفلتُ صارخًا في يأس :
- آآخر مرَّة والله آخرر مرَّرة ..آآآآ.... قلتُها باكيًا وقد بدأ قضيبي بالعودة للانتصاب من شدَّة النشوة، ما جعل سلمى تعالجُه بموجة تشويف عارمة من ظُفرها المُطبِق جعلت الدم يثعب وأنا أتلوَّى من تحتها كدودة لاحول لها ولا قوة .. عاد بي الألم شديدًا و أخمد انتصابي من جديد بينما لم ترحمني سلمى وظلَّت تفرك لتستدرَّ مزيدًا من الدم من تحت ظُفرها الطاغي :
- بَعمَل لك خُزْقِي اليوم في زُبَّك من الجهتين .. ايش رايك ... بس لو قام زُبَّك دَحَّين لأظافري ونزَّل عليهم ممكن أرحمك وأفُكَّ لك ..شُفت كيف أنِي طيِّبة .. قالت وقد أخذتْ تُطرقِع أظفار يدها الأخرى أمام ناظريَّ بينما هي ترمقني بنظراتٍ أحدَّ من نظرات صقر، وأنا أبكي ذليلًا بين يديها .. هذا جعل هرمونات النشوة تتقافز إلى دماغي من جديد وأعاد انتصابي على الرغم من شدَّة ألمي وجعل قضيبي ينتفخ مُزرَقًّا تحت وطأة ظفرها المُطبِق عليه بينما الدم ينساب على بطني حارَّا لزِجًا، وهي أخذت بدورها تزيد من سرعة فركها حتى انفجرتُ مُهتزًّا بدفق عارم غطَّى بطني، واختلط بالدم المنساب على بطني ووصل إلى قميصي :
- لهذي الدرجة تموت على أظافري! .. ههه! .. 
قالتْ سلمى وقد شدَّت قبضتها مرة أخرى على قضيبي البائس بإبهامها وأخذتْ في الفرك من جديد بقوة عارمة بينما قضيبي كان مرتخيًا تحت وطأة ظُفرها الطاغي وأنا أخذتُ أصيح كديك مذبوح بين يديها وجسمي يرتعشُ بقوة تحتها :
- توبة ؟؟ ..قالت سلمى بلهجة صارمة، لأرُدَّ بصوتٍ باكٍ :
- توووبة والله آآآخر مرة .. خلاااص .. فُكِّي لي لو سمحتي 
لكن سلمى لم تلتفتْ لصراخي وظلَّت تفرُك قضيبي المُرتخي بينما أنا قد رفعت رأسي أنظر إلى قضيبي الدامي في يدها كقطعة مطَّاط حمراء وهي تفركُه بوحشيَّة : 
- غيَّرتْ رأيي ..أشتي أَخزُقُه !!.. جعلتْ سلمى تُتَمتِم بنبرة هادئة متجاهلة نحيبي ونشيجي بين يديها، بينما ظلَّت مُطبِقة إبهامها تفركُه بقوَّة تستدرُّ الدم من تحته وهي تنظر نحوي بنظراتِ استمتاع بينما أنا أتلوَّى من الألم تحتها وأبكي بحُرقة .. ظلَّت على وضعها هذا قُرابة خمس دقائق أو أكثر وأنا أُحسُّ بوخزات ظفرها تلامس أصابعها بقوَّة حتى شعرتُ بعروق قضيبي أنَّها سوف تنفجر وهي تفرُك قضيبي قطعةَ لحمٍ طريًّة تثعبُ دمًا تحت ظُفرها الحادِّ كمِبضَع... أنا كنتُ في حالة من الوجع الغامر جعلتني أرتجفُ كالمجذوب ويكادُ يُغمى عليَّ وعيناي تدوران في محجريهما وأخذني السُّعال من شدَّة بكائي، ما لفتَ سلمى أنِّي لستُ على ما يرام حقا فأرختْ بعدها قبضتها عن قضيبي البائس ثم رفعتْ يدها تنظر ما تحت ظُفرها من دم تخثر بعضُه، وجعلت تكشط مزعاتٍ من جلدي استقرَّتْ تحت إبهامها بينما أنا قد تنفستُ الصُعداء، وقد أرخيتُ رأسي على الأرض من شدَّة الإرهاق، وأنا أنظرُ إليها بطرْفِ عيني وهي لا تزال جاثمة على فخذيَّ ترمقُني بنظراتها:
- هذا البكاء كلُّه من ظفر واحد بس، وعادَني ما خزَّقْتش لك زُبَّك كلُّه! .. طيِّب إلَّا كيف بَتسَوِّي لمَّا أَخَزِّق باقي أظافري؟!
 تساءلتْ مبتسمة بينما هي تُشير إليَّ ببقية أظافرها، وقد اتَّسَعتْ عيناها النجلاوين في التماعة مرعبة تُغذِّي بها نظراتِ الرعب الذي اعتراني كُلِّي وجعلني أزدَرِدُ لعابي بصوتٍ يكاد يُسمِع الحيَّ كلَّه! لتستطردَ في نشوة :
- أيش رايك أقطعُه لك وأريِّحَك مِنُّه؟
جفلتُ بين يديها من فوري متملِّصًا من تحتها لتستقبلَ رُعبي هذا بصلصلةِ ضحكاتها العذبة مُقهقِهَة :
-هههه .. صدَّقتْ يا خوَّاف؟؟ أنت عارف اِنِّي ما اسخاش عليه ولا عليك!
 قالت عبارتها الأخيرة تلك بصوت حنون عذب لامَسَ نياط قلبي (ما أسخاش: كلمة عامية يمنية من السخاء وهي من ألفاظ الحنان، أي لا أُفرِّطُ فيه ولا أجرؤعلى تعريضه لسوء)
- أني بس أشتي أعمل فيبُه أخزاق حِلوة بأظافري .. أخزاق تذكِّرَك فيبي (تذكّرك بي) وتقوِّم عليهم كل ما شُفتُهم .. استطردتْ هامسة :
- وهذا يمكن يكون أول واحد .. والجايَّات أكثر ..خلِّيك مُستعد!
..ظللتُ أنا مُمَدَّدًا تحتها أرتاح لبرهة وقد أغمضتُ عينيَّ بينما هي قد قامتْ عنِّي وذهبتْ لتُحضرَ ما تمسح به الأرض تحتي، بينما أنا قد قمتُ متثاقلا أجُرُّ سروالي وألمي نحو الحمَّام .. تفحَّصتُ جروحي ..كان جُرح إبهامها غائرًا جدا هذه المرة ومفتوحًا وليس كباقي الجروح العادية التي تُحدِثها عادة بقضيبي.. هذا الجُرح قد ترك في قضيبي نُدبَة لا يزال أثرُها باقيًا إلى اليوم، بُقعة ٌ بيضاء في قضيبي يختلفُ لونُها عن باقي لون بشرة قضيبي، سلمى الخبيرة قد عرفتْ أنَّ هذا الجرح سيتركُ تلك النُّدبة في قضيبي، فهل كانت متعمِّدَة فعل هذا بي؟ خاصَّة وأنَّها قد ألمَحتْ صراحة لهذا!؟
مجرَّد التفكير في هذا، يغمرُنِي شعورٌ بالقشعريرة والخوف .. و..والنشوة !.. كما أنَّها أوفتْ بوعدها لي بأنَّها ستترُك آثارأظافرها بجسدي البائس..سأحكي عن هذا بعد قليل!  
 بعد هذا اليوم تعلَّمتُ درسي جيِّدًا، وكنت أحرصُ على ألّا تمسَّ لطخاتُ سوائلي أرضية غرفتها أبدًا مهما كانت حالتي، وإن حدث وأن غمرَتْ كلانا نشوة عارمة مفاجئة فإنِّي أحرصُ على جلب سفرة بلاستيكية أو المنشفة القديمة التي تعوَّدنا أن نفرشها تحتنا بنفسي أو أن أسألها أن تفعل هي ذلك قبل أن نخوض في الأمر
قد يتساءل البعض .. لِمَ كلُّ هذا؟ .. لِمََ أتحمَّل كلَّ هذا الألم .. لِمَ هذه العلاقة المسمومة ؟؟ ألم تفهموا بعد ؟! 
أنا إذ أتألم بين يديها .. أرتشفُ من رحيق حُبِّنا الملتهب المُحرق .. ومن ذا الذي ذاق طعم الحُبِّ ولم يتألَّم من لهيبه !..أنا إذ أنزف بين يديها .. أنا أنزفُ حُبًّا ..عشقا ..لذَّة! .. هي بالمقابل تستدر ألمي ودمي بين يديها حُبَّا وعشقا ..ونشوة عارمة .. 
الحُبُّ يا سادتي ليس قالبًا واحدًا .. الحُبُّ يأتي بأشكال وصورعديدة .. أنا لا أحب أن أُسمِّي علاقتنا هذه بغير اسمها .. لست أحب التسميات الزائفة ولا المصطلحات المتسفلسفة .. هو الحُبُّ .. فقط!
في بعض الأحيان نكون في خِضَمِّ كتابة واجباتنا منشدهَين أو جالسَين نشاهد التلفاز وتكون سلمى في حالة ضجر وملل .. هي في الحقيقة تملُّ من التلفاز والمذاكرة بسرعة ، بل هي تمَلُّ من كلِّ شيء تقريبا بسرعة .. إلَّا تعذيبي و رؤيتي أتلوّّى ذليلًا بين يديها أو في حالة مزرية .. كانت إذا ملَّتْ من أمر تأخذُ في التثاؤب ومطِّ جسمِها ويديها ثم تطلبُ مِنِّي فجأة خلع قميصي أو سراويلي أو مدَّ ذراعي نحوها :
- اخلس سروالك! أو - حل شميزك! أو - مدّ ايدك!
 أو هي كثيرًا ما تكتفي بالإشارة إليّ بإصبعها أو بحركات عينيها، فإذا بقلبي يخفق بشدّة و يجفُّ الماء في حلقي و تعتريني رعدة رُعب لذيذة ولا يكون أمامي إلا الامتثال فأخلعُ سروالي أو قميصي ثم هي تشيرُ إليّ بالاقتراب منها .. أحيانا تطلبُ مِنِّي الجلوس على (كرسي التشويف)! .. هكذا صرنا ندعوا ذلكم الكرسي الذي اعتادتْ سلمى التشويف لي عليه، وأحيانا تدعوني للجلوس بجانبها على سريرها بعد أن تبُعِد الملاءة وتفرش مكانها تلك المنشفة القديمة التي تحرص دومًا على أن تكون مغسولة دائمًا وموضوعة تحت طاولتها.. 
وأحيانا عندما نتفرَّج على التلفاز في غرفة المعيشة أو نذاكر فإننا نفترشُ الأرض .. هكذا كان يروق لنا أن نفعل .. كثيرًا ما كانتْ سلمى تستندُ إلى الجدار واضعة وسادة خلف ظهرها أو بدونها ثم تشيرُ إليَّ بالاقتراب منها وتُجلسُنِي على حِجْرِها بين يديها، تمُدُّ رجليها وتُجلسُنِي بينهما على حِجْرهَا بينما وجهي ملاصق لوجهها، هي من خلفي وأنا أمامها ثمَّ تُمسِكُ بقضيبي من الخلف وهي تحتضنُنِي، وتقوم بالتشويف بينما هي تهمس لي في أُذُني بإحدى عباراتها المكرَّرة العتيدة الحبيبة إلى قلبي:
- أَخزِّق؟ - يعجبوك أظافري؟ كيف تشوفهم؟ - تشتي نشوِّف؟ - أسوِّي لك إبرة في زُبَّك بأظافري؟ - أظافري فقدوا زُبَّك! - أظافري خرمانين يِخزِّقوا زُبَّك! - شوف أظافري كيف حادِّين .. - بردت أظافري وأشتي أجرِِّبهُم على زُبَّك 
هذه كانت أكثر العبارات التي تهمس لي بها في أُذُني عندما تأخذني في حِجْرها (و هناك غيرها بالطبع لكن هذا ما يحضُرني الآن) و كانت أيُّ واحدة منها كفيلة بإطلاقِ انتصابي الفوري بين يديها لدرجة الألم !

إنِّي إذ أُصرُّ هنا على ذكر أدّق تفاصيل ما كان يحدث بيني و بين سلمى الحبيبة .. هذا لأنّني أعلم أنَّ هذه حكاية فريدة لم تحدث لأحدٍ قبلنا .. هي حكاية أغربُ من الخيال حتى! لكنها كانت في زمن ليس بالبعيد واقعًا أعيشُه وألمسُه .. حكايتي مع سلمى ليستْ كحكايات العُشَّاق التقليدية - على أني أزعُم أن كلَّ قصة عشق "حقيقية" هي قصة فريدة أصلا - .. هي قصَّة متفرِّدة في كلِّ تفاصيلها، وستظلّ! ..لذا أنا أجتهد في سرد تلك التفاصيل التي قد حُفِرتْ في ذاكرتي بإزميلِ فيدياس الذي نحتَ به آلهة الأوليمبوس!
 هي تفاصيل أزعُم أنَّها عصيَّة على التصديق ..أنا نفسي لو أنَّها حدثتْ مع غيري و لم تحدُث معي لما صدَّقتُها! .. أنا حقا ألتمسُ كلَّ العذر لمن لمْ يصدِّقني، وأنا أستغربُ مِنِّي ومِن سلمى! .. من جنوننا ومِن جنون شغفِنا وعشقنا، كيف كنا نفعل ذلك (عااادي!) وببساطة هكذا ؟؟.. ذاكرتي بالتأكيد تأبى نسيان تفاصيل معشوقتي الصغيرة الفاتنة ..حوريتي المسعورة ..سلمى! 
سلمى لم تكن مولعة جدًا بتزيين أظافرها الرائعة بطلاء الأظافر كما تفعل باقي الفتيات، لعلَّ منظر أظافرها الطبيعي الخلَّاب كان له دور في هذا الأمر؟! إذ يبدو منظرُ أظافرها الطبيعية حقَّا مُلفِتا لكل من يراها، ولا تنفك الفتيات عن الحديث معها عن أظافرها الجميلة لكن سلمى تُظهِر لهنَّ التجاهل وعدم المبالاة، وهو أمرٌ استغربتُه منها حقا، فأنا أعلمُ أنَّها مُعجبَة بأظافرها!.. هي فقط تكتفي أحيانا بوضع طلاء الأظافر على أظافرها مرَّاتٍ نادرة قليلة .. كانت تتجنَّب هذا في أيام المدرسة لأن هذا سوف يسبِّب لها مساءلات هي في غنىً عنها، خاصة مع طول أظافرها المُلفِت، كما أشرت قبل قليل، كانت تفعل هذا فقط في أيام الإجازات والعطل، ثم إنَّها كانت سرعان ما تملُّ من شكل أظافرها المطلية و سرعان ما تزيل طلاءها لتعود إلى شكل أظافرها المحبَّب دومًا، طبيعية صافية لامعة كاللّآلئ والألماس 
غير أنَّ الطلاء على أظافر سلمى الغالية كان يُبهرني دومًا ويدخلُني في حالة من الإثارة لا مثيل لها أبدا، بل إنِّي كنتُ كثيرًا ما أقذفُ بين يديها رغما عنِّي لمجرد النظر إلى جمال وروعة أظافرها المطلية و هي تحركها أثناء حديثها معي أو جلوسنا مع بعضنا .. و كما قلتُ هي مرَّات قليلة تلك التي تكون أظافر سلمى مطلية 
كانت تحرصُ أحيانا أن تقوم بطلائها أثناء وجودي معها في حجرتها و تدعوني لأتفرَّج عليها وهي تقوم بهذا، وكانت رائحة الطلاء تُثيرني جدًا - ولا زالت إلى يومي هذا .. وكانت أحيانا تطلب مِنِّي أن أقوم أنا بوضع الطلاء على أظافرها فأقومُ بهذا مسرورًا جَذِلا ، ومُستثارا لدرجة القذف المفاجئ أحيانا، ما يجعل سلمى تدخلُ في موجة ضحك عارم أمامي بينما هي تراني أهتزُّ كالمجذوب بين يديها 
كانت سلمى تحرص على وضع طبقتين من الطلاء على أظافرها و أحيانا ثلاث طبقات حتى يبدو الطلاء لامعًا مصقولا .. كما أنَّها تقوم أحيانا بوضع طبقة (Base Coat) على أظافرها على الرغم من أن أظافرها تبدو لامعة بشكل طبيعي لكنَّها كانت تقول إنَّ هذه الطبقة تمنع تصبُّغ أظافرها بالطلاء بعد إزالته و تزيد من لمعان الطلاء و ثباته، و كانت كثيرا ما تطلب مِنِّي أن أقوم بالنفخ على أظافرها حتى ينشفَ الطلاء وتمُدُّ يديها نحوي أو تضعهما على الطاولة بينما أقوم أنا بتقريب فمي إلى يديها وأنفخ بهدوء وأنا أتأمَّل الجمال الأخَّاذ لأظافرها المطلية مشدوها مأخوذا إلى عالم آخر جميل مليء بالمتعة والمباهج، و بالطبع! بعد أن تنتهي من طلاء أظافرها - داائمًا - أكون على موعد بهيج من الوقوع تحت وطأة أجمل وأعذب ألم من أظافرها المتوحِّشة!
 فبعد أن تنتهي من طلاء أظافرها تأخذ في تأمُّلها وتقلِّبها تحت ضوء الحجرة أو النافذة وتتأمل لمعانها الأخَّاذ للألباب، وأنا بدوري أجلسُ أتفرَّج عليها مبهورًا بجمالها وجمال أظافرها، أتمنَّى ألا يمضي الوقت أبدًا بنا وأن يتوقف الزمان عند تلك اللحظات الرائعات من حياتي فلا أغادرها أبدا .. ثم تلتفتُ إليَّ وتعمَدُ إلى سؤالي : 
- ايش رايك فيهم ؟ حلوين ؟ 
لأُجيب مبهورًا :
- واااو! يجنِّنوا! 
- تشتي تذوق طعمُهم ؟ في همس كالفحيح تسأل، ثم تُشير إليَّ بالاقتراب
أقترب أنا منها وأجثو على الأرض بين يديها في أدب وهي جالسة على سريرها كملكةٍ متوّجة.. تمُدُّ إليَّ يديها فأُقبلُ عليهما لثمًا وتقبيلًا وتُدخِل أظافرها في فمي فأتحسّسُ بلساني حدَّ أظافرها الرهيبة وأطرافها وسطوحها من الجهتين وألعَقُ أصابعها وأظفارها بنهم جارف فيختلط بفمي طعم مرارة الطلاء الجديد بطعم أصابع و أظفار سلمى الحلو ليشكَّل طعما لم تذق لساني ألذّ منه ما حييت .. 
في الحقيقة - أنا تعودت أن ألعق أصابع سلمى وأظافرها حتى عندما تكون غير مطلية، بمناسبة أو غير مناسبة، كلَّما سنحت لي فرصة - ذلك عندما تكون سلماي الغالية رائقة و راضية عني و سعيدة بلحظاتها معي ..أحيانا نكون نأكلُ أكلة ً ما، ويعلـَـق شيءٌ منها في أصابعها فأُمسِك بيدها وآخذ في لعقها وتقبيلها وشمِّها سعيدًا مسرورًا بينما سلمى تسعد بدغدغتي تلك ليديها وأظافرها وأصابعها وتتغنَّج بضحكاتها وتتصنَّع التمنُّع والتهرُّب ممَّا أفعل فتخفي يديها خلف ظهرها أو تدفع عنها وجهي بيديها، ونأخذُ في التدافع والجري ضاحكَين .. كان مذاق أظافر و أصابع سلمى في فمي أحلى وألذّ ما ذاقه لساني قطّ ..
 تحبُّ سلمى بين الحين والآخر أن تُمسِك لساني بأظفارها الحادَّة وتضغط عليه حتى تسمعَ صيحاتي لمُتعتِها فقط! أذكرُ مرَّة أنَّني كنت سابحا في لذَّة لعق أظفارها بلساني، وهي تتفرج عليَّ مبتسمة ثم إذا بها فجأة تُنشِبُ أظافرها في لساني وتقبضُ عليه بخمسها، وأخذتْ تفرك ضاحكة تراني أتلوَّى بين يديها جالسا على الأرض وهي قاعدة على سريرها من فوقي تسحب لساني و ترفعني به نحوها و تزيد من غرز أظفارها و أنا أحاول إفلات لساني من قبضتها المطبقة حتى نزَّ الدم منه فتركته وهي تبتسم جذلة:
- انت طعِمت أظافري وأظافري طِعمُوا لسانك! ..ههه!
غير أنَّها فعلت هذا الأمر مرَّات قليلة جدا .. مع هذا صرت بعد تلك الحادثة أُقرِّب فمي من يديها بحذر وتوجُّس شديدين تراه في عينيَّ كلَّما حاولتُ، فصارت تبعثُ بعينيها إشارات طمأنة لي فتنظر إليَّ مبتسمة بعينين دافئتين حانيتين فأُقدِم على ذلك مُطمئنَّا متوجِّسًا في الوقت نفسه! 
و أحيانا تكون هي التي ترغب في أن ألعق يديها وأظفارها فتمُدُّهما نحوي مبتسمة :
- تشتي تذوقهم ؟ ثم تستطرد هامسة : 
- لا تخافش .. ما بسوّيش حاجة بك! (لن أفعل بك شيئا)
كانت سلمى أحيانا بعد أن تكتفي من لعقي وتقبيلي لأظفارها ويديها فإنَّها تمسك بشعري من الخلف أو من ناصية رأسي أو تكتفي بأن تربُتَ على رأسي بحنان أو تمسح خدودي بيديها برفق ثم تُمسك ذقني بسبابها وترفعَ وجهي نحوها وتميل هي بوجهها الملائكي نحوي وتُلقي عليَّ تعويذتها هامسة:
- دوري أنِي دَحِّين ..أظافري يشتوا يذوقوا طعم لحمك ودمك!
أو تصرِّح مباشرة: 
- يكفيك لحس ..أظافري يشتوا يطعموا زُبَّك!
سأذكر هنا حادثة لا زالت محفورة في ذاكرتي :
الزمان: عصر يوم عيد الفطر و المكان بيتنا .. و المناسبة زيارة معايدة .. رجاء ومعها سلمى جاءتا لزيارتنا في بيتنا بمناسبة العيد! 
يوم عيد الفطر يكون يومًا مشحونًا غالبًا إذ تكون الساعة البيولوجية للجسم قد أخذت في التكيُّف على نظام سهر رمضان فيكون النوم ليلة العيد غالبًا عسيرا وبالتالي يكون يوم العيد صعبًا نوعا ما .. صلاةٌ أول النهار و زياراتٌ عائلية طوال النهار، وفي العصر أيضا .. 
أنا أجد ريح سلمى دومًا تسبقها إليّّ .. شممتُ عبق ريحها العاطر وكنتُ في حجرتي عائدًا من يوم مشحون بالزيارات، شبه نائم أو نمتُ! لكنَّ ريح سلمى جعلني أَفِزُّ فَزًّا من فوق فراشي لم أدِرٍ بنفسي إلَّا وأنا أصلحُ من هندامي وأتجهَّز .. لم يكن هناك موعد مسبق و ليس من عادة رجاء زيارتنا في أوَّل أيام العيد، لكنِّي ما إن سمعتُ جرس الباب يدُّق حتى أتاني عبير سلمى صارخًا بي أن أَفِِق! 
أنا لا أبالي بمن يدُّق الباب في العادة حتى أيام العيد .. عصر يوم عيد الفطر أتخذُه بالعادة للنوم فقط أُعوِّض فيه قِلَّة النوم في ليلة العيد ويومه وأُعيدُ ضبط ساعة جسمي من جديد، على الرغم من أنَّ هذا الأمر يكون عسيرًا خاصة إذا جاءنا ضيوف من أبناء وبناتِ أقاربنا لكنِّي كنتُ أتجاهلُ وجودهم وأغفو ما يكفي من الوقت لأستعيد نشاطي لمقابلتهم وقضاء باقي الوقت معهم.. خُروجات ونزهات عيد الفطر تكون بالعادة في اليوم الثاني أو الثالث بعد إنهاء الزيارات والولائم العائلية، إلَّا أن يتم الاتفاق على خُروجة عائلية كبيرة تضم الأقارب والأصدقاء من عائلتين أو أكثر.. 
رجاء كانت صديقة العائلة، غيرأنها لم يكن من عادتها (أو حتى من عادة أُمِّي) التزاور بينهما أوَّل يوم في العيد، غير أنَّ علاقتي بسلمى كانت قد توطَّدتْ جدًا، فنحن زملاء وأصدقاء صار لنا وقتئذٍ سنتين تقريبا، وأنا الذي أتردَّدُ إليها وتتردَّدُ هي إليَّ - وإن أقلَّ كثيييرا مِمَّا أفعل أنا .. 
سنتان هي مدة كافية لأن تضع رجاء عائلتنا في قائمة زياراتها العائلية خاصة وأنها كانت تقريبا شبه منبوذة من أقربائها ماعدا أمها وإحدى أختيها، أما أخوها (هذا الذي لم آت على ذكره من قبل، إذ إنَّني أنا نفسي علمتُ به متأخرًا جدًا من رجاء!) فقد كان مقاطعا إياها مذ تزوجت زوجها العربي (والد سلمى ..كان عراقيا بالمناسبة ، سلمى عراقية يمنية) وحتى بعد وفاته، وإلى وقت قريب فقط عاد ليتواصل معها بعد أن كبُرت في السن!  
 
أتت رجاء متألقة تعلوها تلك الهالة المهيبة من الجمال الأخَّاذ السلاَّب للألباب ومعها تلكم الأميرة الأسطورية التي كأنها خرجت من إحدى كتب قصص الأميرات أو كأنها إحدى حور الجنة نزلت إلى الأرض ..سلمى ..تلكم المتألقة الفاتنة الجامحة الأنيقة العاطرة الناعمة الساحرة .. أجمل فتاة رأتها عيني على الإطلاق .. أوَ ليست هي من أحب! 
ما إن سمعتُ صوت أمي متهللا مُرَحِّبا تملؤه بشاشة السرور، و صوتَ رجاء يَرُدُّ بذات السرور والغبطة  .. ثمَّ .. ثمَّ.. ثم صوتها هي! كأعذب مقطوعة ناي على وجه الأرض، قفز قلبي حتى بلغ حلقي، وأخذ يخفق بشدة كأنِّي أوشِك أن تصيبني ذبحة ..امتقعتُ كُلِّي حتى اصفرَّ وجهي وازرقَّتْ أصابعي واصطكَّتْ أسناني بَردًا، تسارعتْ أنفاسي كأنِّي جَرَيتُ ألف ميل ..بالمختصر أصابتني نوبة هلع (Panic Attack)! ..أهذا هوهلع لقاء المحبوب؟! .. أخذتُ في لملمة نفسي ودلفتُ نحو قارورة ماء أَبُلُّ بها شيئا من ريقي الناشف عن آخره واستجمعتُ رباطة جأشي وأخذتُ أتنفس عميييقا وأغمضتُ عينيَّ واستعددتُ لرؤيتها، تلكم الفاتنة المتوحشة الآسرة، صاحبة العينين العسليتين الغامقتين تلتمعان كعيني لبؤة، وذاك الشعرالبني الفاحم الرقراق كجدول عذب الذي قد شردتْ منه بضعُ خصلاتٍ شقراء في أطرافه فكأنها خيوط الذهب، والوجه الملائكي المتورِّد الوضَّاء الطري كأنَّه كريمة فراولة.. واليدين الممتلئتان رِيًّا وبضاضة كديباج كَسَى أدفأ وأنعم فراش قطن أو كرخام صُقل بالألماس ..والأظافر .. تلك لأظافر التي تبدو كلآلئَ و ألماساتٍ يشقُّ لمعانُها الظلام، تلك الأظافرالتي عشقتْها كلُّ ذرة في كياني، لم يُرَ على وجه الأرض أجمل ولا أكمل من تلكم الأظافر! تلك الفتاة هي رُعبي و فرحتي، هي أقصى لذَّاتي إن آلمتني، هي سعادتي إن عذّبَتْني، هي أجلى شعور بالحياة ذُقتُه قطُّ! هي ..هي سلمى!
نزلتُ من حجرتي لاستقبالها ورجاء، وأنا أحاول جاهدا تدفئة يديَّ المتثلِّجتين المتعرِّقتين، غيرأنَّ محاولاتي باءت بالفشل ما إن وقعت عيني على نور سلمى الأخَّاذ .. يا الله! .. ما هذا الجمال! .. 
بدت كمخلوقة فوق البشر، بفستانها البنفسجي الفاتح اللمّاع وتسريحة شعرها المنسدل على جبينها وأكتافها، بذلك التاج الفضي على رأسها وتلكم القلادة الذهبية على جيدها الرخامي الوردي الصافي وتلكم الأقراط اللؤلؤية على أذنيها الورديتين .. تسمَّرتْ عيناي وامتقعتُ كُلِّي ذهولا وإجلالا في حضرة ذلك الجمال الأخَّاذ وازدَردتُ لعابي بصوتٍ لم أستطع منع نفسي من إخراجه عندما رأيتُ ما هالني من منظر أظافر سلمى المبهر..يااااه يا لهذا الجمال! كانت أظافرها قد طالت بقدر 2 سم تقريبًا، مبرودة بشكل لوزي بإتقان وعناية، وتلتمع أمامي لمعان ماء البحرعند الغروب، مطليَّة بلون بنفسجي لمَّاع يُذهِب بريقه العقول ويسبي القلوب 
اقتربتُ من سلمى ورجاء، تعلو وجهي ابتسامة قلقة حاولتُ بها أن أُخفِي هذا الهلع وذاك الارتباك الذي اعتراني لهول ما رأيتُ من هالة الجمال المبهر.. 
كانت أمي تنظر إليّ بارتياب وقد بادرتني إذ أقبلتْ عليَّ ما إن رأتني أخذتني جانبا، همست: 
- ما شاء الله عليك! .. كيف دِريتْ أن صاحبتك سلمى جات؟! .. عادَني كنت طالعة أصحِّيك! 
لم أرُدَّ عليها وأقبلتُ أُسلِّم، بدأتُ برجاء ومددتُ يدي لأُسلِّم عليها قائلا:
- من العايدين! لكنَّها أقبلتْ عليَّ وأخذتني في حضنها وأخذتْ تقبِّلُني في وجنتي ورأسي حتى احمرَّ وجهي خجلا أمام أمي التي كانت تعلوها ابتسامة سرور وغبطة:
- كل عام وأنت بخير يا ابني .. كيفك وكيف العيد .. فقدناك في رمضان! .. ليش ما جيت عندنا تزورنا وتفطر معانا؟ زعلانة منَّك بصراحة! قالت رجاء مبتسمة
التفتت أمي لرجاء لترُدَّ عليها: 
- لااا خلاص!.. الجايات كثير، إن شاء الله السنة الواجية تِجُوا أنتم تفطروا عندنا ..
- أ.. أيوه إن شاء الله .. أجبتُ أنا بصوت مبحوح وأقبلتُ على سلمى التي التمعتْ عيناها حتى عادتْ أصفى من رقرقة ماء جدول انحدر من بين الصخور منسابا بنعومة :
- من العايدين .. كيفك؟ قالت سلمى بصوت ناعم أخذ بنياط قلبي يجرُّها جرًّا ومدَّت يدها لتسلِّم عليَّ - فلم تكن لتقبِّلني كعادتها استحياء من أمي   
- من العايدين .. الحمد لله ..كـِ كِـ ..كيفِك انتي؟ أجبتُ خَجِلًا، ومددتُ يدي لأسلِّم عليها حتى وجدتُ دفء يد سلمى الغالية في يدي المتجمدة كقطعة ثلج .. أطالتْ سلمى مصافحتي وشدَّت على يدي كأنها تريد تدفئتها، وظلَّت مبتسمة ابتسامة ملائكية رائعة وعيناها تلتمعان فرحًا وسرورًا .. ثمَّ أفلتت يدي وقد مرَّرَتْ أطراف أظافرها لتلامس راحة يدي بحركة سريعة لم يلاحظها سواي، ورمقتني بنظرة خاطفة ذات معنىً صرتُ أعرفه جيّدًا، ما جعلني أشعر بقشعريرة عارمة في جسدي كُلِّه
 أشارت أمي لرجاء بالدخول لصالون الاستقبال فأمسكتْ رجاء بيد سلمى معها، فإذا بأمي تقول مستعطفة هامسة:
- خلِّي سلمى تطلع مع "عُمَر"على طول أحسن (عُمَر: نعم هذا هو اسمي الحقيقي!)، الله يحفظها ويحرسها من عيون الحاسدين، ما شاء الله عليها وعلى جمالها .. والله خايفة تدخل على النسوان، أحد مِنِّهن يِدُقَّها عين (يصيبونها بالعين والحسد) ...في وحدة مِنِّهن أعرفها، الله يجيرك منها ومن عيونها، والله حتى أني أخاف على نفسي منَّها!
- لاااا .. عيييب يا أختي ما يصلَحش..لازم على الأقل تسلِّم على النسوان..هذي الأصول .. والله هو الحافظ والحارس.. أجابتْ رجاء بوجه المُتفهِّم للموقف
هنا أقبلت أمي على سلمى وأخذت برأسها وجعلت تتلو آية الكرسي والمعوذات والفاتحة ثم نفثتْ على رأسها ثلاث نفثات:
- الله يحرسك من عين كل حاسد يا بنتي.. قالت أمي بحنان .. نظرتْ رجاء إلى أُمي بامتنان لمَّا رأت القلق في عينيها على غاليتها سلمى! .. و للصراحة فقد كانت أمي على حق .. فبعض الموجودات كُنَّ من أولئك النسوة اللاتي لا تترك أحدًا إلَّا وقد لاكتهُ بلسانها والتهمتهُ بعينيها (كنَّ نساءً قَرَشانات كما يقول أهل مصر).. و أمي كانت تعرف الناس ومعادنهم .. وَ .. كان ما خافت أمي منه، فما إن أقبلتْ سلمى عليهنَّ حتى سمعتُ همهماتهنَّ تتعالى إعجابا بسلمى وجمالها 
.. ثم ما هي إلا برهة حتى خرجت سلمى كالهاربة لتصعد معي إلى حجرتي:
- يوووه! أُمَّك كان معاها حق والله .. اِففف! ايش هاذولا النسوان (هؤلاء النسوان)!! جلسوا يمسكوا فستاني ويحسِّسوني ويبوِّسوا فيني لمَّا هَرُوني بوس
- معذورين قُدَّام هذا الحلا والجمال كُلُّه .. أجبتُ بصوت أقرب للهمس
- يوووه! حتى أنت!! 
- مالِك زعلتي؟ .. أقول لِك انتي حلوة وجميلة وتزعلي؟؟!
- فينك برمضان صِدقْ ؟ ليش ما جيتش تزورنا ؟ ما فقدتنيش؟!(ما وحشتكش؟)
- لا والله بالعكس! .. كيف ما فـَ فقدتِكْش؟؟! .. لا تقوليش هدا الكلام، بـَ بس زي ما تعرفي..بصراحة استحي أجي بدون ميعاد ولا اتصال مِنِّك (مع أني كنت أفعل ذلك أحيانًا! سآتي على ذكرهذا بعد قليل)..و كمان انتي عارفة رمضان مش زي الأيام العادية فما كنتش عارف ايش ممكن يكون الوقت المناسب.. وانتي كمان ما اتصلتيش، فقلت يمكن انكم رحتوا عند بيت جدتك أو سافرتوا مكان .. و كمان في سبب انتي وأنا وحدنا نِـ ..نِعرفه!.. 
أشارت سلمى بأظافرها ولوّحتْ بها في وجهي ما جعل قلبي يُدفدِف وابتسمتْ هامسة:
- قصدك على هاذولا؟ و .. هذا؟ ثم أشارت نحو قضيبي 
- أ.. أيوَه! أجبتُ بصوت خَجِل
أخذتْ سلمى تهزُّ رأسها لتستطرد بوجه متهكم:
- آهااا آهااا !.. تشتي تصوم رمضان وأني الشيطان الرجيم اللي لازم يترَبَّط ؟؟! 
- لااا... لاااا! والله مش قصدي كذا والله! .. آ آآ.. انتي فِهمتي غلط .. أجبتُ مرتبكا
- لااا .. أني اللي فاهمة قصدك تمااام .. عادي! .. حتى أني صُمت وكنتُ أصلِّي تراويح في الجامع مع جدّة (الجدّة).. رمضان شهر عبادة وخير بس.. صح ؟! قالت وقد مطَّت شفتيها ورمقتني بنظرة ماكرة وابتسامة غامضة
- بصراحة يا سلمى لمَّا أكون مِعِكْ مااقدرش أمسك نفسي قُدَّامِك ..وأكون في حالة ما يعلم بها إلا الله ..اِ..اِ..انتي أكثر وحدة عارفة هذا أكيد.. وهذا ما يناسبش مع رمضان .. لو جيت عندكم ونزّلتْ في نهار رمضان معناتُه فسد صومي زي ما انتي عارفة، والليل في صلاة تراويح كمان.. هذا إذا وأنا ما شفُتِكْش في رمضان كُلُّه .. بس والله إنِّك لمَّا تِجِي في بالي يعلم الله ايش الحالة اللي أكون فيها .. وأحاول أشغل نفسي بالقرآن أو بأي حاجة ثانية عشان أمنع نفسي من التفكير فيكِي! ما بالِك لو كُنت أشوفك!
- قصدَك حالتك تكون زي الحالة اللي انت فيها ذلحين..صح؟ّ! هههه!.. قالت وقد أشارتْ إلى الانتصاب الذي بدا ينمو ظاهرًا على بنطالي، واستطردَتْ:
- مِن جِد تفكِّر فيبي وأَجي على بالك دائمًا ؟! قالتْ وابتسامة الخجل قد علتْ عينيها لتستطردَ بصوتٍ حنون:
- خلاص عادي .. أني فاهمة وضعك وعاذرَتك .. أني مش زعلانة مِنَّك والله! وانت كمان لا تزعلش مِنِّي .. اليوم عيد وأني جيت أعايد عليك! .. عارف؟ أني اللي جِبتْ لماما فكرة إنَّنا نِجي نعايد عليكم! استطردَتْ سلمى بسرورهامسة! 
- وكمان أوعدك إنِّي بعطيك عيدية وباعوِّضك عن رمضان .. 
قالت وقد أخذتْ تلوِّح بأظافرها الطويلة جدًا مبتسمة ابتسامتها الشيطانية المعتادة وأكملتْ تهمس:
- طوَّلتهُم في رمضان عشان يعايدوا عليك في العيد.. ايش رايك فيهم؟!
سقط قلبي في رِجليَّ ما إن قالت هذه العبارة وازدردتُ لعابي بقوة وقد شخصتْ عيناي في أظافرها وعينيها ولم أَحِر جوابا، ومرَّتْ لحظة صمت رهيييبة لم يقطعها سوى صوت أمي وهي قادمة نحونا بصحون الكعك والمكسرات وكأسِ العصير تُقدِّمها لسلمى:
- من العايدين يا بنتي .. ايش رايك تجلسي تِتعشِّي اليوم معانا!..بعدين بانُخرُج كلَّنا نِتمشَّى (التمشية تعني الخروجة أو النزهة في اللهجة اليمنية) وانتي تعالي معانا (كنَّا على موعد مع الأهل والأقارب أن نخرج في نزهة قصيرة بعد المغرب).. باكلِّم أُمِّك وباقول لِه إن "عُمَر" بايوصِّلِك بعدين (تقصد أنّي سأوصلها للبيت بالليل).. أيش رايِك؟ 
ثم كمشتْ في يد سلمى مبلغا من المال (العيدية) الذي كان كبيرا مقارنة بعيدية!
- أوه يا خالة والله ما فيش داعي .. ردَّت سلمى وقد دفعتْ يد أمي عنها بأدب
- لا يا بنتي هذي حق العيد ضروري ..لا تزعِّليني مِنِّك!
أخذتْ سلمى العيدية ووضعتها في شنطتها الوردية الصغيرة و شكرتْ أمي:
- بس التمشية يمكن ما بَقدِرش .. ما اشتيتش أثقِّل عليكم  
- لااا .. ما فيش ثُقل ولاحاجة يا بنتي!.. خلاص باكلِّم رجاء وباقول لِه إنِّك جالسة.. اجسُّوا (اجلسوا) العبوا دحِّين ويصير خير
وهكذا حُسم الأمر وجلستْ سلمى الغالية عندنا فكان ذلكم العيد هو أحلى عيد رأيتُه في حياتي قطُّ .. ولا زلتُ أدعو لأمي وأترحَّم عليها لهذا الموقف منها بالذات 
- غلِّق الباب بسرعة.. قالتْ سلمى ما إن خرجتْ أمي من الحجرة 
- ما ينفعش، أبي وجَدِّي موجودين في الصالة وأكيد بيستغربوا لوغلَّقتُ علينا .. خلِّينا ننزل الشقة الأرضية على أساس إنَّنا نازلين الحوش نلعب بالطماش* .. هناك ما فيش أحد .. أنا اقترحتُ على سلمى هامسًا  
(الطماش : تُطلق على أي نوع من المفرقعات النارية، الحوش: فناء المنزل وهي كلمة فصحى)
نزلنا سريعا بعد أن استأذنت من أبي أنَّنا سوف ننزل للحوش للَّعِب بالمفرقعات هناك وأخذتُ معي بعضًا منها، وتركتُ الباقي حتى يأتي باقي أولاد وبنات الأقارب لنلعب بها معهم 
بمجرد أن صِرنا في الشقة الأرضية حتى أدخلتُها إلى الحمام قائلا: 
- آسف بس هذا آمن مكان ممكن نكون فيه 
همستْ سلمى:
- تمام مش مشكلة..اخلس سروالك بسرعة!
كنَّا واقفين فقمتُ بخلع سروالي واقفا أمامها وأنا أرتجفُ كُلِّي من شدَّة انفعالي .. اقتربتْ مِنِّي سلمى ووقفتْ خلفي وأسنَدَتْ رأسها إلى كتفي وأخذتْ تنظر إليَّ مبتسمة بكل فجور الدنيا، وعيناها تلتمعان شررًا .. أمسكتْ قضيبي الذي انتصب ويكاد يقذف وقد أخذ يتصبَّب عسلا دافقا ثم طعنتْ أظافرها الأربع فيه بكل قوتها حتى غارتْ أظافرها فيه برغم انتصابه الصخري، وأطلقتُ أنا شهقة مكتومة ما إن صعقتني أظافرها .. لم تمضِ سوى لحظات حتى رأيتُني أقذف قذفًا شديدا لم أرَني من قبل مثله، إذ لم تسقط القذفات على الأرض بل استقرَّت في الجدار الذي تفصلنا عنه مسافة أكثر من متر، لدرجة أن شهقتْ سلمى نفسها ذهولا:
- هااا!! .. أوووه!!.. من العايدين؟! .. كل عام وانت بخييير!.. ايش دا؟! ..مدفع رشاش والَّا ايش.. هههه!
ثم استطردتْ هامسة من خلف أذني:
- هذي عيديتك! 
قالت وهي تلعقُني بلسانها في رقبتي أسفل أُذنِي لعقًا خفيفا وطبعتْ على جبيني قُبلة دافئة ثم أخذتْ تُمرِّر أظافرها تتحسَّس آثار أظافرها على قضيبي الذي كان قد بدأ يتعافى خلال شهر رمضان من بعض الندوب التي كانت عليه من آثار غرزاتها 
.. يا إلهي!..أظافرها كانت حقَّا حادَّة جدًا فوق المعتاد! فبرغم أنَّها غرزت أظافرها فقط للحظاتٍ غرزةً واحدة قوية إلا أنَّها تركت خروقا في قضيبي اخترقت الجلد، وشكَّلت خطوطا هلالية حمراء داكنة وبدا أثر شيء طفيف من الدم عليها! 
- بكرة تعال مستعد .. أظافري الحادَّة فقدوك! ادعي إنَّك تستحمل اللي بيحصل لك منهم! كُنت اعتني بهم في رمضان عشان يكونوا أقوى .. قِريت في مجلة من حق ماما طُرق منزلية لتقوية الأظافر، وكُنت أعمَلها كل يوم في رمضان .. شُوف! 
اقتربتْ سلمى بيدها نحوي وأخذتْ تعرِض أظافرها أمامي من الأمام والخلف وتضغطُ عليها واحدًا تلو الآخر بإبهامها لتُريني مدى قوَّتها، وأنا كنتُ مشدوهًا فاغرًا فاهي كالأبله مذهولًا من جمال وقوة تلكم الألماساتِ الرائعاتِ،  وياللخجل! فقد عاد انتصابي من جديد بقوَّة!:
- بـَ ببَـ .. بس يـِ يمكن بكرة ما أقدرش أجي عندكم .. انتي عارفة! ..عيد وكذا! أجبتُ مُرتبِكًا .. نظرتْ سلمى إلى قضيبي الذي انتصب من جديد:
- لااا.. ماما مِعِه رحلة بُكرة وبتكلم أمك أنَّك تجي توصِّلني بيت جِدَّة (الجدّة) .. يعني مش لازم نروح أول ما تِجِي!.. و الّا ايش رايك؟ خلِّيك كذا مقوِّم إلى بكرة (مقوِّم: منتصب).. قالت وقد مطَّتْ شفتيها بلا مبالاة ورفعت يدها وهي تعبث بأظافرها مبتسمة ابتسامتها الشيطانية التي صارتْ تجعل قلبي يدُقُّ كالطبل .. كانت حركاتها وكلماتها تلك ونظراتها كفيلة بأن تُهيِّجني أمامها وشعرتُ أنِّي سوف أقذفُ من جديد ولم أتمالكْ نفسي فأشرتُ إليها بالابتعاد بسرعة من أمامي لأقذفَ مرة أخرى قذفًا كالقذفِ الأول 
- هههه .. عادَني كُنت أقول خَلِّيك مقوِّم لِبُكرة وانت ما قدرتش تصبر وشغَّلت النافورة حقَّك!! طيِّب! بالعافية عليك .. حسابك عندي بُكرة! قالت وقد تصنَّعتْ الحنق 
- آسف! .. قلتُها بِخَجَل!
طلبتُ من سلمى أن نتنظرني في الحوش ريثما أغسل بللي ثم نبدأ في اللعب بالمفرقعات، خاصة وأنَّ الأولاد على وشك الوصول في أي لحظة فلا ينبغي أن يلاحظ أحدٌ شيئا
أغمضتُ عينيَّ وأخذتُ أتنفَّسُ عميقًا محاولًا العودة لطبيعتي وتمالُك نفسي ثم أسرعتُ إلى غسل البلل الذي أصاب جدارالحمام وخرجتُ إلى الحوش، وبدأت أنا وسلمى في اللعب بالمفرقعات
 كان لدى سلمى طرق خطيرة في رميها وإشعالها، فمرَّة تُشعلها بيدها ثم ترميها باتجاهي وتأخذ في الضحك عندما أهرب وأحاول تفاديها، ومرَّة تُشعلها وتتركها في يدها لآخر لحظة قبل أن تنفجر ثم ترميها عاليا في الهواء وهي تضحك جذلة، ومرَّة تأخذ تلك المفرقعات الصاروخية التي تطير في الهواء وتضعها بشكل أفقي أو مقلوب، فبدل أن تنفجر في الهواء، تنطلقُ وتدور في الفناء وتنفجر فيه بينما كنا نهرب من الانفجار وهي تضحك جذلة! وأنا كنتُ أحذِّرها أنَّها سوف تتسبَّب بإيذاء نفسها أو إيذائي لكنها لم تُلقِ لتحذيراتي بالًا بالطبع .. كانت فتاةً جامحة بحق!
 نزلتْ بعد قليلٍ رجاء وودَّعت سلمى و قالت لها:
- إجسِّي عاقلة وما اشتيش مشاكل ولا تتأخريش بعدين (إجسِّي: اجلسي)
ثم أخبرتني أنَّها تريدُني غدًا أن آتي لأصطحبَ سلمى إلى بيت جدَّتها لأنَّ لديها رحلات جوية ستتأخر فيها، وأنَّها قد كلَّمت أمي في الأمر وطلبتْ موافقتي :
- لو ما عندكش مانع تودِّيها بُكرة بيت جِدَّتِه، وكمان إذا كانتْ تشتي ترجع البيت بتتَّصل بَك وترجِّعها 
- حاضر .. سلمى في عيوني (وقلبي- قلتُ في نفسي) .. عادي الوقت اللي تحب 
- سلمى أمانتك .. وكبَشتْ في يدي مبلغًا كبيرًا من المال من أجل التاكسي 
- هذي حق التاكسي .. ثم أعطتني مبلغًا آخر أيضا :
- وهذي عيديتك ..من العايدين .. أشرتُ إليها بالرفض لكنَّها لم تُعطِني فرصة وشدَّت على يدي 
- لا .. لازم تاخذهم منِّي لا تزعلنيش .. ما أوصِّيكش على سلمى.. مع السلامة .. و قبَّلتنِي وقبَّلتْ ابنتها 
مرَّ اليوم بسلام بعد ذلك، وإن كانت سلمى تتعمَّد أن تستفزَّنِي خِلسة بطرقعة أظفارها طرقعاتٍ خفيفة، أو تلهو بسطوح أظافرها اللامعة بإبهامها و سبابتها من حين لآخر أثناء غفلة الأولاد عندما تلاحظ نظراتي إليها، وأنا أجاهد نفسي في مقاومة الانتصاب بين الناس.. على أي حال هذا أمرٌ درَّبتُ نفسي عليه وتعلَّمتُه مع الوقت أثناء تواجدي في المدرسة مع سلمى، غير أنَّ إفرازات العسل في مقابل كبح الانتصاب تكون غزيرة! .. 
قبيل المغرب اغتسلتُ وضاعفتُ غياراتي الداخلية تحسُّبًا لأيِّ بلل أو قذفٍ مفاجئ قد يحدث لي، وهو ما حدث في السيارة فعلًا فقد قذفتُ دون انتصاب وأنا أنظر لسلمى بجانبي تعبثُ بشعرها شاردة تطالع الطريق وتُداعب زجاج السيارة وترسم فيه أشكالًا بأظافرها، كان وجهُها متلألئًا يعكس ضوء الشوارع، وكان شعرُها يتطايرعاطرًا زاكيًا، وكانت أظافرها تلتمِعُ كخناجرَ فتَّاكة وهي تداعبُ شعرها الداكن!.. بعد انتهاء الخروجة، أوصلتُ سلمى لبيتها وودَّعتني هامسة بمكر:
- لا تنساش بُكرة.. بَسْتنَّاك! ..قالتْ وقد غمزتْ لي بعينها! 
عدتُ إلى البيت مُجهدًا، اغتسلتُ وصلَّيتُ وأويتُ إلى فراشي باكرًا و كُلِّي أملٌ في يوم غد ..ماذا حضَّرتْ سلمى لي من مفاجآت!!؟ 
.. كانت مشاعري مختلِطة بين الرعب والسعادة والتوجُّس .. أظافرها اليوم تركتْ نُدّبًا هلالية سوداء في قضيبي من مجرد غرزة واحدة فقط .. يا ويلي! ما الذي سيحدث لي غدا! 
ذهبت من غدي باكرًا إلى بيت سلمى، وقد ألمحت لأُمي أنِّي لن أعود للمنزل إلَّا بعد صلاة العشاء، وأني سوف ألتقي بعد توصيل سلمى بأصدقائي إن تسنَّتْ لي الفرصة (كان مجردَ عذر لأجل تبرير تأخيري) 
استقبلتني سلمى عند الباب بحضنٍ دافئ، لاحظتُ أن أظافرها لا تزال مطلية بنفس اللون البنفسجي اللمَّاع، ما إن ولجنا حجرتها حتى بادرت بالسؤال:
- كيف؟ ..جاهز؟
لم أُجِب بشيء، بل أجبتُ بسؤال:
- أخلِس تيابي؟
- لا .. تعال  .. 
اقتربتُ ببطء حتى وقَفَتُ بين يديها :
- أشتي ألعب معك لعبة .. قالت سلمى
- طيِّب تمام .. ايش نلعب؟
- باغمِّضْ لك عيونك .. وبعدين باخَزِّق لك في جسمك، كلِّ مرة بظُفر من أظافري .. وانت عليك تعرف ايش هذا الظُفر.. لو عرفت لك نقطة ولو ما عرفتش لي نقطة ..  
- آيوه .. وبعدين ؟
- بسْ! ..عدد النقاط عشر على عدد أظافري.. لو فُزت جايزتك انَّك تختار كيف وفين تشتي أَخزِّق لك، ولو ما عرفتش، أنِي بَاختار كيف و فين أخزِّق! ... يلَّا نبدأ؟؟ ..سألتْ سلمى بابتسامةٍ حماسية!
حدَّثتُ نفسي مستغربًا من قولها : ما هذا ؟؟ هي في كل الأحوال سوف تُخزِّقني إمَّا عقابًا أو مكافأة؟! ما هذه اللعبة الغريبة؟! 
- طيِّب ممكن سؤال ..و ..وطلب! سألتُ بقلق
- ايييش؟! قالت سلمى متأفِّفة
- قصدِك من هذي اللعبة تختبريني كيف أنا أعرف أظافرك و احفظهم مثلًا؟ ..صح؟! ..طَ. طَيِّب ممكن نعمل قبل بروفة؟.. تُخزُقيني أول بأظافرك وأنا عيوني مفتوحة، وأنا أحاول أشوف وأحفظ وبعدين نلعب وأنا مُغمِّض
- لااا ما ينفعش ! انت قلت بنفسك .. أني أشتي أتأكد من أنك تحب أظافري وتحفظهم وتعرفهم تمام ولو فِشِلتْ معناته يا ويلك! لأنُّه المفروض انَّك عارف أظافري وحافظهم من كُثر ما خزَّقوك .. و بعدين انت ذقت طعم أظافري ظفر ظفر .. 
- خلاص خلاص .. فهمت ..بس انتي اظافرك الآن أَ.. أَ.. أَقوى وأَحدّ من قبل ..بـ .. بصراحة أمس الخُزق حقِّك كان قوي لدرجة انِّك خَزَقتي جلدي من أول مرة .. طيِّب! ..طيِّب ممكن تُخزُقي أظافِرِك مع بعض مرَّة واحدة بس وأنا عيوني مفتوحة عشان على الأقل استوعب قوتهم ؟؟ 
- أه!..يلَّلا تمام مش مشكلة .. مرة وحدة بس! .. قالت متذمرة!
غرزت سلمى أظافر يدها اليمنى في ساعدي الأيسر و يدها اليسرى في ساعدي الأيمن بقوة حتى أحدثت أظافرها أخاديد غائرة و أنا أحاول استيعاب ألم كلِّ ظُفر من أظافرها على ذراعيَّ .. كانت أظافرها حادَّة جدا فوق العادة مع طولها وبردها المُتقن .. فقد كانت مبرودة بشكل أقرب إلى المدبب كأنَّها خناجر ..كان شكلها وحدُه يشعرني بالقشعريرة خوفا، ظلَّت تغرِزُ أظافرها برهة ثم سألتْ بنفاذ صبر:
- هاه؟ خلاص والَّا عادُه؟ (خلاص والّا لسّه) 
كان ألم أظافرها يعتصرني وقد سبَّب لي انتصابا حادَّا ولم أكُن أرغبُ أن تتوقف .. لكنِّي طلبتُ منها التوقُّف حتى لا تغضب أو تتَّهمَني بمحاولة الغش:
- آه .. خلاص ..تمام
أحضرتْ سلمى وِشاحًا أسود وعصبتْ به عينيَّ وأجلستني فوق سريرها ثم خلعت عنِّي قميصي :
- هيا مستعد ؟ أَبدأ؟
- تمام 
فجأة أحسستُ بوخز ظفرها على بطني بقوة .. كان كأنه سبابها لكنِّي لم أكن متأكدًا، وكان حادًّا بشكل لا يُصدَّق :
- هاه ايش هذا الظفر؟ 
- ممكن تُخزُقي في مكان تاني عشان أتأكَّد بس
- .. بعطيك فرصة مرتين بس لكل ظفر.. قالت وقد طعنتْ ظفرها في أسفل ذراعي بقوة جفلتُ منها :
- أه .. هذا السبابة ؟ صح؟
- ياااه ! صح ! كيف عرفتْ؟ تمام شاطر.. 1 / صفر!
- Yes!..صِحتُ جذلا 
- الآن الثاني .. قالت وطعنتْ هذه المرة في جنبي 
هذه المرة لم أحتجْ إلى التخمين، فقد كان واضحا من ملمس إصبعها أنه كان الخنصر(الأصبع الصغير) فقد استعجَلـَتْ وطعنتهُ بقوة ما جعل أصبعها ينثني على سطح جسمي فأحسستُ به مباشرة:
- الخنصر .. الصبع الصغير!
- أووه .. صح .. هذي غلطتي أني .. طيِّب بحسُبها لك 2 / صفر
جاء دور الأصبع الثالث الذي غرزته هذه المرة في أليتي بعد أن كشفَتْها دون خلع سراويلي .. استنجتُ أنَّه إمِّا أن يكون الأوسط أو السبابة ولم أكن متأكدا فكلاهما يُسبِّبان نفس التأثير تقريبا ولهما نفس الإحساس، فطلبتُ محاولة أخرى .. قامتْ سلمى بغرز ظفرها هذا في قضيبي هذه المرة:
- الأوسط ؟ 
- غلط! هذا السبابة الثاني يا شاطر.. 2 /1
وهكذا أكملنا اللعبة، وكان الفوز حليفي فقد استطعتُ تمييز 7 من أظافرها .. أما أثر الأظافر التي لم أميّزها فكان متشابها جدا .. فسبابُها ووسطاها، وكذا بنصرها كان لها نفس التأثير تقريبا ولها الإحساس نفسه :
 -  تمام مش مشكلة! .. طلعت عارف أظافري وحافظهم لا بأس! أوكي! .. يالله .. نَفدْت منها هذي المرَّة .. هاه فين تحب أخّزِّق لك؟.. 
استطردتْ سلمى وقد اقتربت من أذني تهمس .. صوت همسها الدافئ هذا جعلني في حالة من الشرود:
- هاه!..آ.. انتي اختاري ..قـ.. قصدي .. اللي تحبِّيه
- هههه .. قصدَك اِنَّك بَتخلِّيني أنِي اختار ومتنازل لي؟ 
- أيوه .. ا ..اختياراتك أحسن
- تقول هذا الكلام خوف والاّ من قلبك؟
- لااا .. والله من صِدق .. انتي مفاجآتِك دايما .. تـِ تِـ تِبهرني وفوق خيالي .. من جد والله!
- حلو .. تعجبني .. عارف لو قلت غير هذا الكلام كُنت بَزعل مِنَّك .. وانت عارف زعلي .. قالت وهي تجزُّعلى أسنانها في عبارتها الأخيرة، وقد ضغطتْ أظافرها في ساعدي بقوة جعلتني أجفلُ ألما 
- آه ..تمام ..طيِّب قوم اُوقف ..
قمتُ واقفا ولا زالت العصابة على عينيَّ، وما إن حاولتُ أن أخلعها عنِّي حتى بادرتني سلمى:
- طُؤ طُؤ طُؤ .. لااا خلِّيها !
- بـَ ..بس .. 
- ششش .. لا تتكلَّمش .. مش قلت انَّك تحب مفاجآتي؟ امشي معي واسمع الكلام وخلِّيك شاطر..قالت وقد أخذتْ تُجرِّدُني من سراويلي لأبدوَ أمامها عاريًا تمامًا
شعرتُ بها تُمسِك بيدي تقودني خطوة حتى شعرتُ بملمس المنشفة القديمة من تحتي - تلك التي تعوَّدنا فرشها في جلسات التشويف حتى لا نلطِّخ السرير والأرض، ثم سمعتُ حركتها تأخذُ كرسي التشويف و تُقرِّبه من خلفي (ذلكم الكرسي الذي تعوَّدنا أن تُجلسني عليه عندما تُشوِّف لي .. أسميناه كرسي التشويف!) 
ثم أحسستُ بها تدور من حولي بهدوء، ثم أطبَقَ على المكان صمت رهيب لِلحظاتٍ حتى توجسَّت خيفة 
فجأة غمرتني دغدغة لذيذة ..أخذتْ سلمى تُحسِّسُ على جسدي بأطراف أظافرها الحادَّة بنعومة ..تُمرِّرها ببطء حول بطني، صدري وخاصرتّي وتداعب ظهري بكلتي يديها وأطراف أظافرها برفق ونعومة .. سَرَتْ في جسدي كلُّه قشعريرة لذيذة لم أشعر بمثلها من قبل أبدا ..
أخذتني نشوة عارمة حتى انتصبتُ كُلِّي، وأخذ قلبي يقذف نشوة من اللذة .. صَعدَتْ سلمى بيديها وأظافرها حتى أخذَتْ في مداعبة وجهي، ثم أحسستُ بعبق أنفاسها دافئا، ثم ألصقَتْ خدَّها الباذخ نعومة بخدِّي فكأنَّ أنعم ديباج في الدنيا لامس وجهي ..همسَتْ:
- يعجبك هذا؟ هاه؟ ....لااا تِنزِّلش (لا تقذف)!
لم أُجِب فقط تأوَّهتُ .. أكملتْ سلمى وأخذتْ تنزل برفق نحو رقبتي وقد أحسستُ برطوبة لسانها يلعق رقبتي .. ثم أحسستُ بدغدغة أظافرها تداعب حلماتي يتبعها رطوبة لسانها تلعقها وتعضُّها برفق ونعومة، بينما أظافرها قد أخذتْ تداعب بطني... آآآآآآآآآه .. ما هذا الشعور؟؟ أأنا في الجنة؟ ولجتُ إلى عالم آخر مليء بالمباهج .. أخذتْ تصعد بوجهها من جديد إلى رقبتي وأحسستُ ببرد أنفها الأقنى يلامس رقبتي تحت أذني وعطر نفسها الملتهب قد لفحني.. ثُمَّ .. ثُمَّ قُبلة لم أذق ألذَّ ولا أروع منها في حياتي إلى لحظتي هذه، ولا زلتُ أُحسُّ برطوبتها على رقبتي كُلَّما عدتُ بالذاكرة إلى تلك اللحظات .. 
ياربُّ، أنعمتَ عليَّ بتلك اللحظات الباذخات مع أغلى وأجمل كائن عندي في هذا الوجود.. إنْ تكن جنتك هي هذه ..فلستُ أُريد أكثر من ذلك عندك.. ولستُ بالمستغني ولا الرّادِّ لفضلِك!
استمرَّت سلمى تداعب جسدي وأنا في عالم آخر .. قضيبي يريد القذف العارم لكنَّه لم يفعل، فكأنَّ انتصابي الشديد قد أخذ يمنعني من القذف .. ألم أقُل من قبل إنَّ سلمى تتحكم في جسدي كأنَّها تملك ريموت كنترول؟!.. فكأنَّها أقفلتْ زِرَّالقذف فلم يَعُد يعمل!! ظلَّتْ تداعبني بأظافرها ويديها في أردافي وتنزل إلى فخذيَّ وساقيَّ، ثمَّ تصعد ببطء إلى ذراعيَّ وتأخذ في مداعبة شفتيَّ ووجنتيَّ بأظافرها الباذخة الحادَّة، ثُمَّ تلصق وجنتها ووجهها ببطني وتلعقُني في صدري وحلماتي، ثم تصعد إلى رقبتي وتقبِّلُها وتلعقُها، وأنا أسمع صوت أنفاسها حارَّة ملتهبة تزيدني نشوة ولذَّة أخرى لا أستطيع وصفها ..كنتُ في عالم آخر لم أدخُل من قبلُ مثله!..
 
فجأة! إذا بهذا العالم الباذخ ينهار في جزء من الثانية .. صعقةٌ في قضيبي أصابتي من أربعِ أظافرِها غرزتهنَّ مرَّةً واحدة بقوَّة 1000 فولت أو تزيد! فقط غرزةٌ واحدة لم تُثنِّها، وقد أخذتْ تضغطُ على قضيبي حتى شعرتُ بأظافرها قد غارت في لحم قضيبي رغم انتصابه الذي أحالهُ صخرة صمَّاء 
حينها شعرتُ أنِّي يُرمَى بي رميًا من علوّ، أهوي إلى مكان مظلم ضيِّق تصعقني فيه الكهرباء وتمرُّ عليَّ ألواحٌ من الزجاج المكسور والإبر والمشارط، تضربني في كُلِّ جسمي .. صرختُ صرخة أطلقها دماغي الذي اختل كُلُّ نظامه وهوى في قعرحُفرة من الألم
..انقبضتْ عضلات جسمي كُلُّها، وانحنيتُ بجذعي نحو الأرض وأنا أكاد أجثو وأسقط، لكنَّ يد سلمى الأخرى كانت مستعدة وقبضتْ على رقبتي بقوَّة عارمة حتى شعرتُ بالاختناق وانحبستْ صرخاتي في حلقي، لتخرُج مجرَّد حشرجاتٍ بائسة .. يدُ سلمى وأصابعُها قويَّة جدًا حقا .. ظلَّت مُطبِقة يدها على عنقي، ورفعتْنِي لِتمنَعَنِي من السقوط، بينما يدُها الأخرى لا تزالُ مُطبِقة على قضيبي ككمَّاشة، لم تغادِر أظافرُها مكانها، بل زادت من قوَّة ضغطها حتى خار قضيبي تحت وطأة أظافرها كقطعة حلوى..
 
 أخذتْ تزيدُ من ضغطها وتزيدُ ...وتزيد!، حتى شعرتٌ بوخزِ أظافرِها على راحة كفِّها في قضيبي! .. لم تفرُك أظافرها ولم تحرِّكها.. بل ظلَّت مُطبِقة ً على قضيبي بلا رحمة، وأنا أشعرُ أنَّه سوف يُفرقِع في يدها كبالون .. هنا، هَويتُ أكثر في حُفرة الألم وأخذ رأسي يدورُ و يدور و أنا أكاد يُغمى عليَّ من شدة الألم والاختناق في الوقت نفسه، وبدأتُ أرى الدنيا تَبيَّضُ أمامي كأنِّي أرى الموت جرَّاء خنقها لي ... ثُمَّ ... ثُمَّ إذا بي أَنفذُ إلى عالمٍ ساحرٍ آخر،عالمٍ جميل أعرفُهُ جيدا .. ذلكم العالم الذي ما يُدخِلُني فيه إلا ألم أظافرها 
 ضعف تروية الدماغ بالأوكسجين وإشارات الألم المتلاحقة أدخلتني في ذلكم العالم الباذخ من أضيق أبوابه ..لكنَّه بلا شك كان الأفضل!.. إذ إن باب هذا العالم الباذخ لا يلجه إلَّا من ذاق أشدَّ أنواع العذاب والألم وتقبَّلها، هو ذلكم الألم تأتي بعده بهجة الحياة!   
ظلَّت سلمى تزيدُ ضغطًا على قضيبي، لكنِّي كما قلتُ، كنتُ قد استوعبتُ الألم وولجتُ إلى عالم اللذة البهيج مرَّة أخرى فأخذ دماغي ينتصبُ من جديد جرَّاء نقص الأوكسجين مِمَّا زاد تسارع الدم في عروقي ليوقظ انتصاب قضيبي من تحت مخالب سلمى الغالية نتيجة احتدام دوران الدم في جسمي باحثا عن ذرات الحياة! ....يقاومُ ويقاوم ضغطها المُطبِق!..
أفلتتْ سلمى الآن قبضتها عن رقبتي، لأُطلِق أنا شهقةً عارِمة كمن خرج من تحت الماء..شهقةُ اسنتشاق الحياة من جديد! ثم إِنَّ سلمى عادت لتركِّز ضغط أظافرها على قضيبي بقوة أشدّ..لم أدِرِ كم من الوقت مَرَّ حتى استوعب دماغي هذا الألم ودخل في حالة النشوة به مجددا، بينما سلمى ظلَّت تزيد من ضغطها على قضيبي لم تُفلِتْ.. حتى صارتْ يدها ترجف وتتشنَّج من شدَّة ضغطها، هذا لم يوقفها بل ظلَّت مُطبِقة يدها وأنا الذي أخذتُ في الارتجاف وأنا أحاول تمالك نفسي .. حتى شعرتُ بشيء من زغزغة على قضيبي .. زغزغة انبعاث الدم ينزُّ قليلًا قليلًا من تحت مخالبها الجميلة، ويخضِبُ راحتها باللون الأحمر .. أخذتُ أتخيَّل المشهد فقط، إذ لا زالت عيناي معصوبتان وأنا ألوِّح برأسي كالمتصوِّف الذي دخل في الحضرة الروحانية .. أخذتْ ضحكات سلمى المكتومة المنتشية تطرق الآن مسمعي، فعرفتُ أنَّها قد رأت دمي ينزُّ من تحت أظافرها الرهيبة، هي تفعل هذا كُلَّما رأتني أَدمِي أو أتلوَّى بين يديها من الوجع.. 
أخذت النشوة بي وبلغَتْ بي مبلغها بينما يمنع قضيبي من القذف إِطباق أظافر سلمى الشديد عليه .. غير أنَّ نشوتي بلغتْ ذروتها فأحسستُ بقذفي المحبوس يحاول الخروج ثم يعود، ترُدُّه يد وأظفار سلمى المُطبِقة عليه، فأخذتُ أهتزُّ وأرقص رقص المجذوب لأجدَ يد سلمى الأخرى تربتُ على كتفي :
- بس .. بس حبيبي .. اهدأ .. كمان صبرك شوية .. أشتي أحفر لك أخزاق حلوة بِزُبَّك .. عشان العيييد!(لأجل العيد!)
قالت ثم بَدَأَتْ تفرُك الآن أظافرها في راحة يدها، ولحمُ قضيبي البائس محشورٌ بين أظافرها وراحتِها، تلوكُه يدُها ببطء وقوة، هنا اشتدَّ الألم بي من جديد وأخذتُ أُطلقُ تأوُّهاتٍ حادَّة، وأخذ جسدي يتململ لا إراديًا بينما سلمى تربُتُ على رأسي وكتفي: 
- ششش ..ششش .. اهدأ .. اهدأ حبيبي، مالك! ..هذا خُزق عادي زي الأخزاق اللي سوّيتها لك من قبل! ..
كانت تقول هذا لتهدئتي فقط .. فلم يكن الأمر كذلك .. كنتُ في حالة يُرثى لها من الألم العارم، وأخذ العرقُ يتصبَّب مِنَّي غزيرا، وقد زاد تملمُلي بدرجة كبيرة:
- طيِّب اجلس على الكرسي ارتاح .. مَالك ؟؟ هههه ..عادني الّا بِدِيت! (بدأت الآن فقط).. ثم سمعتها تُقرِّب الكرسي بيدها الأخرى لأقعد ..
ما إن قعدتُ حتى هرب شيء يسير من المنيِّ المحبوس في إحليلي، إذ يبدو أَنَّ ضغط سلمى قد ضعُف على قضيبي شيئا يسيرًا بينما كانت تُقرِّب الكرسي ..لكن الألم ظلَّ كما هو 
أخذت سلمى تفرك أظافرها الآن ببطء وبقوة غاشمة جعلتني أتخبَّط وأَضربُ رأسي في الهواء وأُطلِقُ تأوُّهاتٍ بائسة .. ثم أخذتْ عيناي تدمعان لشدَّة ما بي، بينما شعرتُ بلزوجة الدم تُغطِّي قضيبي المسكين المحشور تحت مخالب سلمى الوحشية .. لاحظتْ سلمى دمعاتي تُبلِّل الوشاح الذي على عينيَّ:
- أوووه يا حرااام! .. ليش تبكي؟ أظافري يوجعوا وحادِّين لهذي الدرجة؟ قالت سلمى بشفقة مصطنعة بصوت متهكِّم 
- آآآآ .. حااادِّين أكثر من قبل .. آه .. أجبتُ بصوتٍ متهدج 
- حلو .. طمنتني يعني خلطة الثوم وزيت الزيتون والليمون والزٍّر (القرنفل) جابت نتيجة! ..هههه ..برجع أداوم عليها!
- آآآ .. متى بتفُكِّي لي .. آآآح .. لو سمحتي .. خلاااص!
- .. اصبر شويه وخلِّيك رِجَّال .. عادَني الَّا بدأت بس ..(رِجَّال: رجل)
- طيِّب ممكن تُفُكِّي لي شوية بس .. يخرُج الحليب بس!!  
- هههه .. لأ! .. لمَّا تحس نفسك بَتنزِّل مرَّة ثانية كلِّمني .. يمكن أفكر .. بس دَحِّين أني مستمتعة بالتشويف والدم على إيدي! .. حاول تقوُّمه عشان ما يخزقوش أظافري زُبَّك للجهة التانية .. قالتْ سلمى بصوت جَذِل سعيد!
- مااا اقدرش ..آآآه.. انتي ضاغطة عليه بقوّووة! 
- طيِّب قول لي كيف الوجع؟ بتقدر تستحمل؟ مكان الأخزاق تمام مش خطير .. لا تخافش... بس أهم شي انَّك تتحمَّل وتقع رِجَّال! ..ايش تشتي مِنِّي أَسوِّي لك عشان يِخف الوجع؟ 
- آآ.. أيوه بحاول .. هو الوجع صعب .. وأظافرك ما ترحمش ..أحس زُبِّي بَينفجر.. آآآ..بس بحاول أستحمل .. بس لو ممكن تُفُكِّي الرباط من عيوني عشان أشتي أشوفِك ..آآه ...شوفتِك بَتخفف الوجع
- مِن صِدْق ؟! أني أَعجبَك وأخفِّف وجعَك؟!! .. قالت سلمى بصوت عذب
فكَّت سلمى العصب من على عينيَّ بيدها الأخرى، ساعدتُها في ذلك لأنظرَ إلى ملاك تقدح عيناه شررًا من النشوة، و قد لوَّحت لي بيدها في حركة مسرحية بينما يدها الأخرى لم تغادر مكانها تلُوكُ قضيبي :
- تاداا ! هذي أنااا .. قالتْ مبتسمة 
نظرة إلى وجهها الوضَّاء جعلتني أجترُّ من وراء ألمي ابتسامة وأهيمُ في حديقة غنَّاء .. ثم ألقيتُ نظرة على قضيبي البائس الدامي تحت وطأة مخالبها الرائعة المتوحشة .. يا إلهي! لقد تحوَّل منظر قضيبي إلى قطعة لحم حمراء قانية لا ملامح لها، مغمورةً دما بين مخالب ذئب جائع!  .. 
غرزاتها كانت على طول الجذع العلوي الأيمن من قضيبي (في الحقيقة قد كان في هذا الموضع شيء من الخطورة غير أننا كنا صغارا جامحين نأخذ معلوماتنا من التجارب التي خضناها دون النظر إلى عواقبها، فقد غرزتْ أظافرها فوق الجسم الكهفي من قضيبي وهو نسيج عضلي اسفنجي مجوَّف يمتد في وسطه الشريان الكهفي يملؤُه بالدم فيؤدي للانتصاب، والقضيب يحتوي على جسمين كهفيين من أعلى على امتداد طول القضيب، ونسيج اسفنجي أسفل الجسمين الكهفيين، وهذه الأنسجة الثلاث تمتلئ بالدم فتؤدي للانتصاب .. يُغلِّف الجسم الكهفي ما يُسمَّى بالغلالة البيضاء، وهي نسيج ليفي يحافظ على الانتصاب، ويمكن عند التعرُّض لضغط شديد على تلك الغلالة أو انثناء القضيب بشكل مفاجئ أن تنكسر، لكنها حالة نادرة جدا، هنا مكمن الخطورة فيما كانت تفعله سلمى بي .. فقد كان ضغطها شديدا جدا لدرجة خطر تمزُّق هذه الغلالة وحدوث كسر بالقضيب، غير أن لطف الله وعنايته كانت محيطة بنا ..كما أنَّ سلمى مع طول التجربة أصبح لديها شيء من الخبرة في هذه الأمور، إذ أصبحت تعرف جيدا أين تضغط أظافرها...يوجد فوق الجسم الكهفي على امتداد طول القضيب الشريانان الظهريان والأوردة الظهرية، و لهما تفرعات على امتداد جذع القضيب.. ويبدو أنَّ سلمى عندما كانت تغرز أظافرها في تلك البقعة من قضيبي ومع طول مدة الفرك فقد اخترقت أظافرها الجلد، ويبدو أنَّها قطعت شيئا من فروع تلك الشرايين و الأوردة إذ إنَّ مكانها ليس بعيدا تحت الجلد، فقد كان الدم يثعب بغزارة ودون توقف!) 
 
كما قلتُ، ظلَّت سلمى غارزة مخالبها في جذع قضيبي تلوكُه بها حتى شعرتُ بأظافرها تفري لحم قضيبي حتى إنِّي لأكاد أسمعُ قضقضة العروق من تحت أظافرها تكاد تلامس راحة يدها ..
كنت في حالة من الإعياء والتعب الشديد حتى إنَّ دموعي جعلتْ تسيل دون توقف، ولم أَعُد أقوى حتى على الصراخ بينما كانت هي هادئة تبتسم ابتسامتها الباردة التي عهدتها، بينما عيناها تلتمعان شغفا ونشوة بما تراه من سوء حالي بين يديها .. بلغ بي الوجع حتى أخذتُ أتلوَّى كُلِّي مثل دودة، جعل جسدي كُلُّه ينقبض وأخذتُ أروح وأجيء في الكرسي يمنة ويسرة وللأمام والخلف، وأضرب تارة الأرض برجلي أو أخبطُ رأسي في الكرسي بينما هي قد كيَّفتْ يدها على  حركتي الهستيرية تلك، أو تأخذ في الحدِّ منها بيدها الأخرى من حين لآخر أو تخنقني بيدها الأخرى بين الحين و الآخر حتى تترك أظافرها آثارا على رقبتي، غير أنَّها كانت تحرص ألا تغرز أظافرها بقوة كبيرة لئلا تترك أظافرها خدوشا ظاهرة على رقبتي قد تُعرِّضني وإيَّاها لكشف سرِّنا الأسمى.. كانت تخنقني حتى ترى احمرار وجهي وتَمعُّر ملامحه وخروج لساني جرَّاء الألم وانقطاع الهواء عنِّي، ثم تُطلِق سراحي .. هذا الشعور بالاختناق كان يشدهني عن شعوري بألم قضيبي الدامي تحت وطأة مخالبها ويعيد انتصابي بين يديها ..كما أنه يزيدني نشوة بطريقة عجيبة لا أستطيع وصفها مهما حاولت! 
كان قضيبي يرتخى تماما من شدَّة ضغطها، ولولا خنقها لي لما انتصب أبدا .. غير أنَّ الألم الآن كان قد استبد بي ولم أستطع إيقاظ قضيبي على الرغم من شعوري العارم بالقذف الذي صار يأتي و يذهب دون جدوى بسبب ضغط سلمى عليه.. 
كان رأسي يدور و لم يعد هناك شعور يطغى على إحساسي بالألم الفظيع :
- آآآآي .. أنا حسِّيت اِنِّي نزَّلت أكثر من تلات مرات لحدِّ الآن .. آه .. ممكن تفُكِّي لي عشان أقدر أنزِّل! سألتُ سلمى متوسِّلا باكيا!
- آه .. طيِّب .. شويه كمان .. أجابتْ بكل برود، بينما أخذت تتطلَّع إلى أظافر يدها اليسرى بفخر وهي ترمقُني بنصف نظرة ذات مغزى بينما عيناها تتَّقِدان شررا! ثم أخذتْ تطرقع أظافرها بعضها ببعض بعد أن تأكدت أنِّي أنظرُ بشغف الدنيا وشهوتها إلى جمال تلكم الألماسات الرائعات .. ذلك المنظر أخذ يشدَهُني شيئا فشيئًا عن ألمي، وأعاد إليَّ شعوري بالانتصاب من جديد لكن دون جدوى أيضا ..أخذتُ أهيج كالثور وجعل جسمي يرتعشُ بقوَّة من هول جمال ما أرى، حتى شردت بضع قطرات من حليبي دافئات على راحة سلمى مختلطة بخثرات دمي :
- أووووه .. يا حرام ! زُبَّك يشتي ينزِّل! يا حرااام !..اهدأ اهدأ .. خلاص هانت .. بحسُب لك دقيقة واحدة بس كمان و بَفُكّ لك 
 
ثمَّ نظرتْ إلى ساعة الحائط وحوَّلت نظرها إليَّ لترى حالتي المزرية ،إذ انقطع نَفَسي وصار وجهي أحمر كالجمر يتصبَّبُ عرَقا .. لم تتوقف عن فرك أظافرها بينما هي تبتسم لي ببرود ممزوج بشغف غريب ثم تحوِّل نظرها إلى أظافر يدها الأخرى تداعبها بعد أن تتأكد أني أنظر .. 
مرَّت الدقيقة عليَّ كأنها دهر، كنت أُصبِّرنفسي خلالها بين وجه سلماي الوضَّاء البهي وأظافرِها الباذخة أتطلَّع فيها، فأدخل إلى عالم اللذة الممتزج بالألم، وكانت يدها كُلُّها قد تخضبتْ بلزوجة دمي بينما لم يعُد لقضيبي ملامح بعد أن تَغَطَّى بالدم الذي لم يتوقف عن النزف :
- عشرة .. تسعة .. ثمانية .. سبعة .. أخذتْ سلمى تعدُّ تنازليا قبل أن تُطلِق سراح قضيبي البائس الذي لم يصدِّق نفسه حتى أخذ في الانتفاخ بينما جعلتْ سلمى تفرُكُه بيدها الدَّبِقة دمًا، وضحكاتها تصلصل في أذني حتى أُطلِق قذفات كطلقات مسدس لا زلت إلى لحظتي هذه أتذكَّر نشوتها التي ما ذُقتُ أروع منها في حياتي قطّ، مهما وصفت! .. كانت نشوة ًمختلفة عن كُلِّ ما خَبَرتُ مع سلمى من قبل .. نشوة جديدة لم أذُق مثلها من قبل! امتدَّتْ فترتها معي فكأنِّي أطير وأهوي، وأسبح وأجري في الوقت نفسه! ..شعرتُ بالريح والهواء والماء والبخار والثلج والنار.. شعرتُ كأنَّي أخرج للحياة من جديد وانتابتني القشعريرة في كُلِّ ذرة من جسمي .. 
قشعريرة من نوع آخر لم أخبرها من قبل! جعلتُ أهتزُّ لها كُلِّي كمصروع مسَّه الشيطان .. ثم غمرتني برودة لذيذة في كُلِّ
أجزاء جسمي جعلتني أرتخي كُلِّي، وبعدها لذة ذلكم الهدوووء.. يااااه! .. حقا أريد أن أكرر تجربة هذا الشعور أبدا ما حييت!
 أخذتْ سلمى ترفع أصابعها التي التصقت بقضيبي مُصَمَّغة من دبق دمي واحدًا تلو الآخر ..وأخذتْ تطالع لزوجة الدم الممزوجة بحليبي في راحتها وأصابعها التي اختضبتْ كُلَّها بلون أحمر قانٍ :
- وااو! ايش دا! دمَّك قده يِتلزَّق زي الغراء في ايدي ..هههه!
لم أُجِبْ ..فقط نظرتُ إلى يدها بإعياء ثم أخذتُ أطالع قضيبي البائس وأنظر إلى الحفر التي أحدثتها أظافر سلمى الغالية به .. كانت عبارة عن جروح غائرة مفتوحة، ولا زال الدم ينزُّ منها .. جعلتْ سلمى تفحص معي تلك الجروح وتمرُّ عليها بطرف سبابها :
- الحُفََر كبيرة هذي المرَّة ..صح؟! ههه آسفة ! بس أظافري عجبهم طعم زُبَّك! .. على أظافر معي! ..مجرمة! قالت وقد اتّقدت عيناها شررًا و قد غمر وجهها الملائكي ظلام شيطاني غريب يتنافى تماما مع نعومة و جمال ملامحها! 
- ممكن أطلب مِنِّك طلب لو سمحتي! سألتها بأدب
- أيش!
- أنا حاسس انه الجروح كبيرة و يمكن تكون خطيرة كمان .. ممكن لمّا تشوّفي لي بيدك التانية تخفِّفي الغِرَّاق! (ممكن تخففي الغرز) 
- هههه .. تمام بسوّي لك أخزاق عادية لا تخافش .. يكفيك اليوم بزُبَّك هذي الأخزاق.. هذي الأخزاق يمكن يسرِّب بولك منهم ..هههه! قالت بتهكـُّم ثم استطردت
- ..قوم دحين غسّل و لا تتأخرش
دخلتُ الحمام و كان قضيبي يقطر دما فأخذتُ مجموعة محارم ورقية أمنع بها النزيف و قضيبي يصقُّ ألمًا كلّه فجعلتُ أغسله في محاولة يائسة أن يتوقف النزف لكن الحُفَر هذه المرة كانت حُفَرًا غائرة مفتوحة فاضطررتُ لوضع المحارم الورقية عليها عدَّة طبقات حتى أمنع النزف و خرجتُ وقضيبي مغطى بها .. نظرتْ سلمى لهذا المنظر:
- ايش ما وقفش الدم؟ .. طيِّب خلاص! ..تعال خلِّيني أشوف 
فرشَتْ سلمى المنشفة فوق سريرها وأجلستني عليها وجلبتْ علبة الإسعافات من دولابها ثم جلستْ بجانبي :
- خلِّيني أشوف .. ثم رفعتْ أوراق المحارم عن الجروح لترى أربع حفرهلالية مفتوحة تنزُّ دما: 
- بس قول بصراحة .. كيف.. حلوة الأخزاق حقِّي؟!  قالت وهي تبتسم ابتسامة عريضة ملأتْ محيَّاها ولمعتْ لها عيناها
- في الأول كان بس أحس بالوجع موووت !.. وما فيش غير الوجع ..بعدها بدأت أحس بلذَّة غريبة .. وبعدين لمَّا فكِّيتي لي ..إحساس رهييييب! كنت اشتلّ واحتطّ (أُحمَل و أُرمى)، بردان و حرّان و موجوع و مبسوط بنفس الوقت ..مش عارف كيف أوصف لِك..أحساس غريب بس حلو.. حسِّيت كأنِّي طاير وجسمي منتعش! وبصراحة .. ياريت نعملها مرة تانية!
- ههه.. بس أثر هذي الأخزاق ما باتروحش مِنَّك يمكن طول عمرك .. كنت عادَني أشتي أسوِّي لك أخزاق تانية بأظافر ايدي التانية و بالظفرين الكبار! .. بس انت مش باين انك قادر تستحمل ..و اَنِي كمان ما اسخاش عليك (أخاف عليك) اعمل لك عاهة بِزُبَّك .. زُبَّك هذا حقِّي أنِي وحدي، واَنِي ما اسخاش عليه يحصل له حاجة.. قالت بهمس مليء بالحنان ..
 ثم أخذتْ تضُمُّني إليها بكل ما أوتِيَتْ من قوة وألصقتْ وجنتها بوجنتي وأنفاسُها تتسارع كأنها تجري، ثم أغمضتْ عينيها برهة بينما أخذتْ تلعق وجنتي وتُقبِّلها.. ثم أتتْ على حلمة أذني وأخذتْ تعُضُّها برفق ..همستْ بأنفاس لاهثة:
- أنت أصلًا كُلَّك حَقِّي (ملكي) .. لعبتي اللي ألعب فيبِه وقت ما أشتي ..فاهم! 
ثم أخذتْ في مداعبة قضيبي بيدها اليسرى بينما أحاطتني يدُها الأخرى المضرَّجة بدمي نحو وجهي وألصقتها بأنفي .. 
أخذتْ أنفاسي أنا أيضا تتسارع وتخرجُ مِنِّي زفرات حارَّة بينما جعلتُ أشمُّ يدها وأتشمشم رائحة دمي عليها .. أخذتْ سلمى بعد ذلك في فرك قضيبي بيدها اليسرى بينما لا زال الدم ينزُّ ، أخذتْ تُمسِّد به قضيبي برفق ونعومة بينما أنا قد فتحتُ فمي لأتلقَّى به أصابعها وأظافرها المضرَّجة بدمي المتخثرعليها ورحتُ ألعقُ أظافرها وأصابعها وأعضُّها برفق غيرَ مبالٍ بطعم دمي، إذ كنتُ مأخوذًا سابحًا في عالم جميل سحبتني إليه يدُ سلمى الأخرى التي أخذتْ تفرُك قضيبي بأظافرها برفق ونعومة حتى شعرتُ بوخز أظافرها كالإبَر على قضيبي وهي تغرزها هنا وهناك برفق .. 
ظللتُ ألعقُ أظافر سلمى وأصابعها وأنا ألهثُ شهوة وأضُمُّ سلمى إليَّ بكلِّ قوة، وقد أخذتْ سلمى هي الأخرى يلفحُني عطر أنفاسها الزاكي في وجهي ورقبتي وقد ازدادتْ التصاقا بي .. ثم أخذتْ تنزل بوجهها نحو صدري وحلماتي تُشبِعها تقبيلًا ولعقًا بينما قد استقرَّتْ أظافرها على جذع قضيبي من الجهة المقابلة للجروح تفرُك فركًا مدهشًا، وقد انتصب كإِزميلٍ دُقَّ في جذع شجرة .. أخذتْ أنفاسي تتسارع مع تسارُع فرك سلمى بأظافرها الحادَّة على قضيبي، وسلمى بدورها كانتْ تلهثُ شَبَقًا حارًّا بصوت مسموع هي الأخرى، ثم هي قد مالتْ بقدِّها الممشوق نحو وجهي حتى صار وجهها أمام وجهي تنظرُ إليَّ بكل شهوة الدنيا، وقد انسدل شعرها الناعم الداكن ونزل على فخذيَّ كشلال ماء رقراق ينساب بنعومة .. 
أخذتُ أنظرُ إلى جمال تقاسيم وجهها الوردي الوضاء المنمنم بينما كانت تعُضُّ على شفتها السفلى وقد أحاطت كتفي ورقبتي  بذراعها واضعة أصابعها في فمي بينما يدها الأخرى تُشبع قضيبي تشويفًا لذيذا .. ياااه!..أخذتُ أنظرُ إلى تقاسيم وجهها .. كان جماله في غاية التفرُّد! .. وجه سلمى كان وجها فريدًا حقا، من رآه لا يمكن له نسيانه أبدا .. وجهُها المميز كان من سمات تفرُّد تلك الفتاة الاستثنائية!
منظرنا على ذلكم الوضع صار كأبدع لوحة من لوحات فنانٍ إيطالي من عصر الباروك الأوروبي*، هذا المشهد وهذا الفرك المدهش و جمال منظر سلمى كان فوق طاقة تحَمُّلي .. تمنَّيتُ حقا أنْ كُنَّا جامدَين على هذا المنظر الأخَّاذ في لوحة فنية خلَّابة تُخلِّد لحظتنا تلك .. هذا المنظر الأخَّاذ طـُبِع في ذاكرتي فلمْ أنسَه أبدًا ..ما هي إلا لحظاتٌ حتى استقبلتْ سلمى بيدها طَلَقاتٍ خرجتْ دافقة من حليبي لتختلط في يدها بدمي : 
- هههه .. كنت أشتي أجارح لك (أعالج جروحك) خلِّيتني أَشَوِّف لك مرة تانية ... عارف إنَّك حلو وتعجبني؟! ..على فكرة شكلك تُحفة لمَّا ترجِف وانت تنزِّل! هههه! (تقصد أنَّ منظري مضحك عندما أرتجف وأنا أقذف!)

(*عصر الباروك الأوروبي: حركة فنية ثقافية نشأت في القرن السابع عشر إلى التاسع عشر برزت في إيطاليا و فرنسا وامتدَّت لأوروبا الغربية وأغلب أوروبا، امتازت بالإغراق في العاطفة والخيال واستعادت أساطيراليونان القديمة لتجسِّدها في لوحات بديعة)

- ياااه! يدَّاتي كُلـِّه مليانة دم وتتلزَّق من حليبك! 
قالتْ سلمى بضجر مصطنع
- أ .آ .. ممكن أشوف!؟ قلتُ وقد أخذتُ بيدها نحو فمي لأُقبِّلها
- عجبك طعم دمك وحليبك على أظافري؟؟! ..هههه! قالت سلمى 
- أشتي أبوسهم بس .. أنا جسمي كُلُّه مليان جروح من أظافرك و انتي زعلانة من شوية دم في يدَّاتك تقدري تغسِّليه وخلاص ؟!
- طؤ طؤ طؤ .. أنت اللي بَتغسِّلهم وبَتنظِّفهم .. بِلقْفـَـك!(بفمك، اللّقْف:الفم) همستْ سلمى كلمتها الأخيرة تلك وغمزتْ بعينِها وهي تبتسم ابتسامة ماكرة
ثم مدَّتْ يدها اليسرى التي لا يزال الدم طريا بها وقد اختضبت بشيء من سوائلي أيضًا عليها ووضعتْها على فمي وأنفي ..
 شرعتُ أنا في تقبيل أظافرها واحدًا تلو الآخر، ثم هي شرَعَتْ في إدخال أصابعها في فمي واحدًا تلو الآخر .. بدأتْ بوضع إبهامها في فمي وأنا ألعقُ بنهَمٍ منقطع النظير، وعيناي قد تسمَّرتا على منظر أظافرها وأصابعها الأخَّاذ .. كانت أصابع سلمى أجمل أصابع رأيتُها قطُّ في حياتي .. طويلة ممتلئة ومنسابة ، عريضة من الأسفل وأرفع عند الأنامل، كانت أناملها كحبات لوز ممتلئة رِيًّا.. أما شكل أطراف أظافرها من أسفل أناملها فكان عالما آخر من الجمال .. أظافرسلمى قوية جدًا بشكل طبيعي، وهي مقوَّسة تقوَّسا خفيفا بأجمل تقوُّس رأته عيناي قطّ ، بيضاء شديدة البياض نصف شفافة، وحتى مع وجود الطلاء عليها فإنَّ الأطراف من الأسفل لم يتغير لون بياضها كثيرا، على الرغم من إنَّ لون الطلاء كان بنفسجيا قويا، وهذا زاد الظفر تألُّقاً وجمالًا ..
جلعتُ ألعقُ أظافرها كُلَّها، ومن ثَمَّ أخذتْ تُلقِمُنِي راحة يدها الوردية البيضاء الممتلئة بضاضة ورِيًّا، فكأنِّي كنتُ ألعقُ قِشدة ناعمة!
..لم أعُد أعبأُ لمذاقِ الحديد من طعم دمي ولا لملوحة سوائلي على يدها، فنعومةُ يدها أذهلتني عن كل ذلك .. كان حدُّ أظافرها الفتَّاك يخدش سطح لساني بين الحين والآخر، فكنت أتجنب أن ألتقِم طرف الظفر من الجوانب، بل كنتُ ألتهمُه من أسفله بطرف لسالني وأنتظر حتى تدير سلمى هي بنفسها ظُفرها، لأشعر بالنعومة الألماسية لسطع ظُفرها .. 
هذه الرحلة الجميلة قد جعلتني أنتصبُ بين يدي سلماي الغالية من جديد، وقد أخذ الدم يُنطِّف من جروحي المفتوحة .. لاحظتْ سلمى هذا فأخذتْ شيئا من قطن وغمسته في الكحول وغطَّت به جروحي ثم لفَّت ضمادات عليه وعصبتها سريعًا بينما أكملنا رحلتنا المحببَّة في لعق يديها الغاليتين، وهي تنظر إليّ جذلة سعيدة وقد أشرق وجهها وبدَتَ فََرقَة أسنانها من ابتسامتها البهية.. 

كنت ألعَقُ يدها اليسرى، وكان هناك لطخة دم على راحتها لاحظتها سلمى فسحبتْ يدها وجعلتْ هي تلعقها بنفسها، ثم ظلَّ شيء من لعابها عليها وألقمتني إيَّاها فلعقتها مسرورًا .. كان رُضاب لعابها حلوًا رطبا في فمي، زادني تَهيُّجًا وأخذتُ ألعقُ بنَهَمٍ لاهث .. لاحظتْ هذا سلمى فأخذتْ تلعقُ أصابعها ثم تُلقِمُني إيَّاها وعليها شيء من لعابها، فكنتُ ألتقِمُ ذلكم الرُضاب بنهم! 
كُلَّما استعدتُ ذكريات هذا الموقف أستغربُ من نفسي حقا .. أنا بطبيعتي أستقذِرُ اللُّعاب عمومًا (ناهيك عن الدم وإفرازات الحليب)، أنا أستقذِر لعابي شخصيًا، وأستقذر حتى لعاب زوجتي إذا قبَّلتُها في فمها وأتَى شيءٌ يسيرٌ من لعابها على فمي، وأستقذرُ مشاهدة تلك الإباحيات التي تكون فيها تلكم المسيطرة تبصُقُ على خاضعها وتُلقِمُه لعابها، أو أولئكم النسوة اللاتي يلتقمنَ قُضبان الرجال أو يمسِّدنها بلعابهنَّ ثم يلعقنَ سوائلهم.. يُشعرني الأمر بالاشمئزاز والقرف الشديد.. 
لكن مع سلمى كان الأمر مختلفًا حقا! لم أستقذر فعلها هذا بي أبدًا بل بالعكس ..كنتُ في غاية السرور به وأطمعُ في المزيد !! وكذلك سلمى التي كانت تستطيب خثرات دمي وحليبي ولم تكن تستقذرها أبدًا ..أهكذا هو الحبُّ يفعل؟! 
كنتُ في حالة من النشوة بملمس أظافر سلمى ويديها على شفتيَّ ولساني لدرجةِ أن قذفتُ بين يديها بينما هي كانت ترمقُني بنظراتها وتبتسم، حتى إذا أنهيتُ تنظيف يديها إذا بها تُضجِعني على سريرها الذي كُنَّا جلوسا فوقه ..سَدَحتني برفق بينما هي تدفعُني بنعومة من كتفيَّ وهي تبتسم بكل حنان الدنيا وشغفها، حتى طرحتني على السرير ووجهها يعلو وجهي وقد مالت بجسدها فوقي .. ظلَّت تتأملني مبتسمة وأخذتْ تداعبُ صدري وكتفيَّ بيديها وتُمسدِّني بأظافرها برفق ونعومة، ثم دَنَتْ من فوقي بهدوء تلثمُني تقبيلًا في رقبتي تحت أُذنِي وأنا أسمع صوت لُهاثِها هادرًا، ثم أخذتْ تداعب وجهي وشعري بيديها وأظفارها برفق .. وأخذت بعدها تلثــُم صدري وحلماتي وقد أسندتْ ذقنها الأقنى على صدري تنظر إليَّ وهي تداعب ذراعيَّ بأظافرها مداعبة لذيذة .. ثم أخذتْ تدغدُني في سُرَّتي بلسانها وهي تضحك لضحكاتي، وأنا أتزَغزَغ من فعلها هذا!.. 

ثم رفعتْ رأسها نحوي واقتربت بوجهها حتى حاذت به وجهي، حتى إنَّ أنفها يكاد يلمس أنفي .. ياااه! ما أجمل وجهها من فتاة وقد زاده جمالا شعرها المنسدل على وجهي، اعتراني ساعتها شعور قوي بأنها سوف تُقبِّلني في فمي لكنَّ شيئا ما منعها من ذلك ..إذ ظلَّت على وضعها هذا وقتا ليس بالقصير تتأمَّلُني وفي عينيها التماعة انتزعتْ قلبي وحَجَزَته فلم يَعُد يقوى على النبض، حتى شعرتُ أنَّه سوف يتوقف وأنا كنتُ أنظر إليها راضيا مسرورًا! 
كانت مبتسمة وفي عينيها شغف وشهوة .. ثم فجأة - كالعادة! - لم أشعر إلَّا بصعقة هزَّت بطني من الجهتين .. لقد أنشبتْ مخالبها العشرهذه المرة في بطني من جهتي خصري، إبهاماها أسفل بطني بينما أظافرها الثمان أقرب إلى سُرَّتي 
أخذ وجهي يتمعَّر ألمًا شيئًا فشيئًا بينما هي تزيد في غرز أظافرها الفتَّاكة وتتَّسع حدقتاها وتنفرجُ أساريرُ شفتيها ابتسامًا فاجرًا وهي ترى معاناتي بين يديها :
- باسوَّي لك إبرة في بطنك بأظافري ..لااا تتحرَّكش.. أخذتْ تهمس بحماس!
جعلتْ سلمى تغرز أظافرها بقوة غاشمة على بطني وقد نصبت ذراعيها متَّكِئة بقوة عليهما لتزيد من قوة غرز أظافرها بهذا الشكل، بينما هي تنظر إلى تمعُّر وجهي بسرور شيطاني وأنا أنظر إليها من تحتها شاردًا في جمالٍ بديع يأخذني إلى عالم جميل من لطافة الطفولة وبراءتها، لكنه لا ينتمي إليها! بل إِنَّه ليقتلها بتلكم الالتماعة الشيطانية الشريرة .. أَشرُدُ في التناقض العجيب لتعابير وجهها الشيطانية مع جمال تقاسيمه الملائكية الأخَّاذة، وتَرُدُّني هي إلى وجعي .. أخذتْ تعُضُّ على شفتها السفلى في بهجة:
- لا تخافش ..بس أخزاق صغيرة في بطنك كمان .. أنت عارف اِنُّه يعجبني التخزيق .. صح؟
- آآآآي .. حرام عليكي .. بَتروِّحيني البيت اليوم وكُلِّي أخزاق!
- هههه ..أشتي أجرِّب قوة أظافري الجديدة .. من اليوم وطالع استعد تطعم نوع جديد من الوجع .. قالت وزادتْ طعن أظفارها الغاشمة في بطني حتى شعرتُ ببطني كأَنَّه سيتمزَّق، فصرختُ صرخة يائسة من شدة الألم :
- هههه ..عجبك الوجع الجديد؟! بس عاد أظافري ما خزَقوش بطنك (عاد: لا زال).. قالت ثم اتَّكَأَت بيديها على بطني بكل قوتها وهي تهوي بثقل جسمها على يديها لتركِّز ثقلها كُلَّه في يديها، بينما زادت أظافرُها ضغطًا على بطني، أنا صرختُ مرَّة أخرى واصطكت أسناني بعضها ببعض لشدَّة ما أجده من ألم .. أخذتْ تزيد من ضغطها حتى كبشتْ يداها لحم ما بين بطني وخاصرتيَّ وغارت أصابعها فلم تعُد مرئية .. جعلتُ أتململُ من الوجع لكنَّ ثقل جسمها فوق جسمي كان يحجز حركتي ويطوّقُني، ثم أخذ دماغي يستوعب الألم تدريجيًا حتى هدأ تملمُلي من تحتها .. عرفتْ سلمى ذلك فانتقلتْ لمرحلة التشويف .. أخذتْ تفرك أظافرها الغائرة في لحم بطني ببطء وقوة، وظلَّت هكذا فترة حتى أخذ الدم ينطِّف من تحت أظفارها التي أخذتْ تُحدِث خروقا في بطني.. جعلتْ سلمى تُوسِّعها بالفرك المتواصل الذي جعلتُ أستمتِع به، وأدخلني عالم اللذة والحياة لكنِّي لم أتمالك دموعي التي أخذتْ تسيل رغمًا عنِّي لشدَّة ما بي من ألم وبهجة في الوقت نفسه.. بصراحة.. من أكثر المناطق التي أجدني أستطيع تحمُّل ألمِها وأنا مستلِذٌّ بالألم كان بطني وخاصرتيَّ، مهما كان الأثر الذي تُحدِثه أظافر سلمى بتلك النقاط من جسدي فإنِّي أكون في حالة بديعة من النشوة! .. 

انتصب جسدي كُلُّه من جديد وعادت الحياة إلى قضيبي الذي أوجعني انتصابه جدًا مع تلكم الجروح الغائرة فيه لكنَّه استطاع أن يقذف قذفًا شديدًا بدا في ارتجافِ جسدي تحت وطأة أظافر سلمى المُطبِقة على بطني، لتقوم بتحريري من قبضتها بعد أن طبعتْ على خدِّي قُبلة حانية دافئة مسحتْ بها الدموع الحارَّة التي شردتْ من مدامعي رغما عنِّي ..

جلست هي في جانب من السرير تنظر إليَّ بينما أنا كنتُ أستجمع شتاتي مستغرقا في النظر إلى سقف الحجرة .. أخذتُ أطالع مروحة السقف التي كانت تدور بهدوء كأنَّها تراقبني وسلمى! تمدَّدتُ فاردًا ذراعيَّ شاردًا ولم أحاول حتى النظر إلى جروح بطني التي أخذت تُنطِّف دمًا على الجوانب .. كنت أعلم أنَّ النزف سوف يتوقف بعد قليل .. فالخروق التي أحدَثتها أظافر سلمى في بطني أصبحتْ خروقًا عادية بالنسبة لنا! مع الوقت اعتدتُ - وسلمى- على مثل هذه الجروح، هي ليستْ كالتي أحدثتها قبل قليل في قضيبي .. 
تلك سوف تترك ندوبا دائمة في قضيبي وسوف تأخذ وقتا طويلا حتى تتعافى، وسوف تتحوَّل مع الوقت إلى بقع بيضاء في قضيبي يختلف لونها عن باقي لون بشرة قضيبي ..

كانت سلمى مُحِقَّة في قولها أنْ أستعدَّ لنوع جديد من الوجع .. فبعد ذلك اليوم صارتْ تُذيقُني آلامًا أشدَّ ممَّا تعودتُ منها من قبل، غير أنَّ درجة تحمُّلي كانت قد تطورتْ مع الوقت هي الأخرى! لم تعُدْ تكتفي باستدرار الدم من الأماكن التي تغرزُ أظافرها بها بل أصبحتْ تُمعِن في إيلامي بينما يثعب الدم منِّي، فمع كثرة جلسات التشويف اطمأنتْ سلمى أنِّي سوف أتعافى بعد ذلك من هذه الجروح بصورة طبيعية! لذا فقد صارتْ تأخذ راحتها في إيلامي مطمئنة!
لكنَّ ذلك لم يمنع أنَّ تلكم الثقوب التي تُحدِثها في جسدي تكون ذات خطورة أحيانًا في أنَّها تترك وراءها ندوبا إمَّا مؤقتة أو دائمة .. 

الندوب الدائمة كانت قليلة معدودة على أي حال ومعظمها قد استحال مع الوقت بُقعًا مبيضَّة أو حُفـَـرًا خفيفة على بشرتي هنا وهناك..
تمدَّدتْ سلمى بجانبي وأخذتْ تطالع أظافرها وقد رفعت يديها نحو ضوء الحجرة :
- ايش رايك بالمناكير حقي؟ 
- اللون حلو ..و .. و يلفت النظر كذا .. مش عارف كيف أوصف لِك ... بس اللون على أظافرِك يخطف القلب .. لمَّا شفتُه عليكي أوَّل مرَّة أمس وانتي تسلِّمي عَلـَـيَّه .. حسِّيت قلبي سقط في رجولي..هههه!!
- أيوَه حسِّيتك ارتبكت ويدَّاتك كانوا باردييين ثلج! .. و ..عجبني هههه! ...  لهذي الدرجة تخاف مِنِّي ؟؟ يعني أنِي بشعة وأخوِّف لهذي الدرجة؟.. سألتْني سلمى فجأة!
- لاااا !!.. لا تقوليش على نفسك كِذااا !! ايش بشعة ؟؟! ما تشوفيش جمالِك في المراية ؟! انتي .. أنتي أَ ..أحلى بنت شُفتِه بِـ.بِحياتي!
- بس انت تخاف مِنِّي!! أَحسَّك استويت (صرت) لمَّا تشوفني زي اللي تجيلك فجيعة!..انت تكرهني عشان اِنِّي أَخزِّقك؟! 
- لااا !!.. مش خوف والله وانتي عارفة ..بس تقدري تقولي هيبة، رهبة، ًصـ صَعب أوصِف لِك .. هو ..هو إحساس يشبه الخوف!..مش عارف.. أحس لمَّا أشوفِك تجي في قلبي زي الضربة وأحس أشتِي أشهَق .. و بعدين انتي عارفة انا أحِب التشويف .. قدِك دارية (عارفة) بهذا من أوَّل يوم عرفتيني فيه .. انتي الوحيدة اللي دارية .. أحس اِنَّي قُدَّامِك ما أقدرش أرفض لِك طلب .. يعني لمَّا أشوفِك أحس نفسي ضعيف قُدَّامِك .. أو زي ما قلتي ..أنا لعبتِك! تسوِّي بي اللي تشتيه وأنا مبسوط!
- طيِّب انت يعني تحب التشويف وتخاف منُّه في نفس الوقت عشان كذا تجيلك فجعة مِنِّي ومن أظافري؟ صح؟!... بصراحة أني يعجبني أشوفك وانت مُفتجِع مِنِّي كِذا ويعجبني لمَّا أشوفك تحب أظافري وتفتجع منهُم كمان ويعجبني لمَّا أشوفك تبكي قُدَّامِي وتصيِّح ..أحيانا أحس اِنِّي أشتي أخلِّيك تتوجَّع لمَّا تشوف الموت قُدَّامِي ..وفي نفس الوقت ما اسخيش عليك (أخاف عليك و قيمتك عندي غالية)..مش عارفة أوصِف لك كيف ... بس أنت كمان تعجبني لدرجة اِنِّي اشتي أقتلك بس ما تموتش ولا يحصلش لك حاجة في نفس الوقت! .. آه! مش قادرة أشرح لك كيييف! .. بس ياريت اِنُّه افتهم لـَـك ..أه؟!!
- هههه! افتهم لي والله .. حاسس بِك لأنُّه نفس إحساسي  .. أنا زي ما قُلتي يعجبوني أظافرِك ويعجبني أحس بالوجع والدم في جسمي مِنِّك .. ونفس الوقت خايف مِنِّك ومش خايف! ..بس تجيني رعشة لمَّا أشوفِك وأشوف أظافرك وألاقي نفسي مقوِّم وأشتي أطعم الوجع وأتخزَّق ...ومرعوب برضه! .. هكذا.. إحساس ملخبط مالوش مَسْكَة! هكذا قصدِك ؟ صح؟! 
- أيوَّوه .. أحساس ملخبط ومالوووش مَسْكــَة ..بالضبط زي ما قُلت كِذا! ههه .. المهم انُّه يعجبنا اِحنا الاثنين وبس ..صح؟! هههه! 
سألت سلمى بضحكاتٍ مصلصلات تعلو وجهها 
- صح؟! هههه! ...أجبتُها بنفس الضحكات على وجهي 
- أني جيعانة! ناكُل ؟! 
فزَّت سلمى من ضجعتها كعادتها قائلة تلك العبارة العتيدة التي اعتدتُ سماعها منها بعد جلسات التشويف
- تمام .. بس أروح أغسِّل .. ممكن أتغسَّل (أغتسل) كمان؟ والّا ناوية تخلِّيني أنزِّل كمان؟!
- ما اضمنش لك لكن ممكن تروح تتغسَّل براحتك! .. أني ماليش ذنب! انت اللي كلمَا تشوفني وتشوف أظافري تتشقلب على نفسك! 
قالت وقد مَطَّت شدقيها بغنج وبراءة مصطنعة بينما أخذتْ تنظُر إلى أظافرها وتداعبها بإبهامها وتفردُ يديها وتقلِّبهما بحركات تمثيلية، بينما عيناها ترمقني نصفهما! .. تعلم سلمى جيدًا ما تفعل! هي تستثيرني متعمِّدة لمتعتها فقط! بالطبع هذا ينجح دائما معها! إذ تسمَّرت عيناي على هذا المشهد أمامي وما هي إلَّا لحظات حتى رأيتُني أقذفُ بين يديها ذليلا! لتهمس في مكر:
- مش قلت لك؟! انت كُلَّك ..حَقِّي!
لم أُجِب بشيء .. فقط قمتُ إلى الحمَّام متثاقلًا بينما سلمى تنادي وأنا أمشي : 
- بسرعة لا تتأخرش أني جيعانة ..كمان لازم أجارح لك زُبَّك لأنَُه شكل الأخزاق حقك خطيرة اليوم .. يا حرام! قالت عبارتها الأخيرة بسخرية واضحة!
اغتسلتُ، غسلتُ من جديد موضع جروح قضيبي وكذا مواضع جروح بطني التي بدَت غائرة واحمرَّ وتورَّم ما حولها وكانت تُنطِّف دمًا.. 
خرجتُ من الحمام لأجدَ سلمى قد أحضرتْ صينية مكرونة بالباشاميل وبعضًا من مكسَّرات العيد وعصيرًا قد وضعته على طاولتها وجلستْ تنتظرني على سريرها وقد أعدَّت ضمادات ولواصق جروح بجانبها .. ما إنْ أقبلتُ عليها حتى أشارتْ إليَّ بالجلوس - كانتْ تفوح من يديها رائحة الصابون والعطر..أخذتْ تضمِّد جروح قضيبي وتعصبها بعناية بينما اكتفتْ بلصق الجروح التي على بطني فقط بلواصق الجروح، ثم قُمنا لنأكل ..ما كنتُ جائعًا ، فقد تغديتُ غداءً دسِمًا في البيت فاكتفيتُ بلقيمات صغيرة وشيئًا من المكسَّرات، لكنَّ سلمى كانت تأكُل بنَهَم، فقعدتُ أتفرَّج عليها سعيدًا:
- مالك ما تاكُلش؟! سألتْ سلمى 
- أكلتْ ومش جيعان .. باشرب العصير بس!
- طيِّب أجيب لك شوكليت تحلِّي؟ عارفة اِنُّه يعجبك الشوكليت!
- ما فيش داعي .. كُلي انتي وانا باتفرَّج عليكي .. يعجبني أشوفِك وانتي تاكُلي!
- هههه ..طيِّب! .. ايش رايك نخرُج نتمَشَّى في السوق والحديقة أو نروح الساحل بعد ما ناكُل؟ وبعدين ناخُد تاكسي وتُودِّيني لبيت جَدَّة؟ تمام؟!
- حلو! تمام ما فيش مشكلة
وهكذا كان الأمر .. أنقذتْني تلك النزهة من بين يدي سلمى الغالية ومخالبها الرائعة..ذهبتْ سلمى للتسوُّق ومن ثمَّ دلفنا للحديقة، كنتُ أقاومُ آلامي طوال الطريق وكنتُ أدعو سلمى للجلوس على بعض كراسي الحديقة لأرتاح قليلا .. إذ كان قضيبي يصقُّ عليَّ صقًّا .. مع هذا أصرَّت سلمى أن نخرُج من الحديقة نحو الساحل مشيًا .. أخذنا نتحدَّث في مواضيع شتى، وكان الحديث مع سلمى هو ما يشدهُني عن ألمي، ومع حلول المغرب أوصلتُها لبيت جدَّتها وعُدتُ ..لم أستطع النوم ليلتها جيدًا جرَّاء الألم، حتى أخذتُ قرصَي "بانادول" لأهدأ.

اليوم لا تزال تلك الندوب قابعة في قضيبي .. صحيح لم يعُد أثرُها واضحًا مع مرور السنين، إذ هي اليوم حُفـَـر بيضاء خفيفة لا تلفتُ النظر كثيرًا.. غير أنَّ الندوب تحكي القصص! الندوب تبقى أبلغ الرواة وأصدَقهم!
كُلَّما رأيت تلك الندوب تذكرتُ سلمى وأيامها ..وازددتُ يقينًا بأنِّي ما أزالُ كُلِّي لها، وأنِّي مازلتُ لُعبتها الأثيرة التي تركتها وذهبتْ، وأنا مازلتُ أنتظر الوقت الذي تعود فيه لتلعبْ .. بي! 

لا زلتُ أتذكرُ حبِّي للعودة إلى سلمى كُلَّما اشتدَّ بي الشوق إليها .. يغلبني الشوق إليها على الرغم من علمي أنِّي سأتعرَّض لآلام مبرِّحة وأواجه وجعًا ليس له مثيل .. يغلبني الشوق على الرغم من علمي أنَّ سلمى لن ترحمني أظافرُها الفتاكة .. على الرغم من علمي أنَّ جلدي سيتمزَّق إربًا تحت وطأة ألم أظافرها الرائعة!
هذا المشاعر العجيبة المختلطة من الإثارة والرعب والترقب كانت هي ما يُغذِّي شوقي إلى سلمى .. تلك القشعريرة التي تعتريني كُلِّي كُلَّما فكرتُ في كمِّ الألم الذي ينتظرني بين يديها الغضَّتين البضَّتين! تلك الرعدة التي تغشى صدري كُلَّما تذكرتُ نظراتها المرعبة وحركاتِ رأسها وشفتيها ويديها المتوعِّدة المهدِّدة! تلك الأمور التي تأمرُني بالقيام بها في سطوة حضورها الطاغي فلا أملك إلَّا الانصياع والامتثال لها وكُلِّي رضًا وخنوع! لتختفيَ فيها هويتي وشخصيتي، حتى أصيرَ جُزءًا من كيانها هي .. هي وحدَها!

ذلكم البريق في تقوُّس أظافرها الرائعة وتلك الالتماعة المخيفة في نظراتِ عينيها التي تبعثر كياني كُلَّه حتى يصير هباءً بين يديها ثم بلمسة ألم سحرية منها تعيدني إليها مملوكًا لها هي .. هي وحدَها! 
 
كنتُ في بادئ الأمر أتحرَّجُ جدًا من الذهاب دون موعد سابق هكذا.. غير أنَّه مع مرور الأيام وازدياد تعلُّقي بسلمى لم أعُد أحتمل ذلك! فكما كانت هي تدعوني للمجيء كُلَّما أرادت ذلك، أنا بدوري صرتُ أحيانًا آتي إليها دون دعوة .. كُلَّما أحسستُ أنَّ شوقي إليها لا يُطاق .. كلما أردتُ أن أهرُب من وعثاء وكلاحة وجه الواقع والحياة .. كلما أردتُ أنْ .. أنْ أملأَ عينيَّ وأمتِّع قلبي برؤية جمال عينيها، اللتان كأنَّهما مجرَّتان من عالمٍ موازٍ، ووجهَها الوردي الوضَّاء وابتسامتَها الغامضة المخيفة التي تبعثُ في جسدي قشعريرة ليس هناك ما هوألذُّ منها، وفرقة أسنانها الأخَّاذة .. وشعرَها البنيَّ الغامق الذي ينساب في يديَّ كأنعم ديباج على وجه الأرض .. 
كُلَّما غلبني الشوق للوقوع تحت وطأة ألم أظافرها الأقوى والأجمل .. كلما غلبني الشوق لتلقِّي أوامرِها وأفكارِها الغريبة، ورؤية الشررِ يتطاير من عينيها وتلكَ الرعشة التي تعتريني إثرَ ذلك! كُلَّما زارني طيفُها هاتفا بي أنْ تعالَ لتنعمَ بلذَّة الحياة في فخامة حضورها الطاغي الذي لا يضاهيه شيء!

أتذكر يومًا لم أستطع تحمُّلَ الشوق إليها - وكذلك قضيبي! - فقد كان مُنتصبًا طوال الوقت تقريبا في تلكم الليلة - وكُنَّا في إجازة الصيف - ..  لم تفارقني صورتُها ولا صورة أظافرها الطاغية مُنشِبَة إيَّاها في أنحاء جسدي .. 
والغريب أنَّني لم أستطع الاستمناء كما هو الحال معي كُلَّما جاء خيالها في رأسي! .. والحقيقة أنَّ هذه الحالة لازمتني تدريجيًا مع توطُّد العلاقة بيننا وبعد تعلُّقي كُلِّي بسلمى .. أخذتْ تعتريني حالة غريبة، إذ توقفتُ عن التمكن من ممارسة العادة السرية لوحدي إلَّا مرات قليلة، وحتى تلكم المرات القليلة كانت تحدث بأمرٍ منها بعد عودتي من المدرسة بعد رؤيتي لها واستعادة أحداث ما دار بيننا في الفصل وحركات يديها وأظافرها أمامي، يوم أن تهمس لي بأنَّها ستزورني الليلة بطيفها! كما حدث ذلكم اليوم (راجع الفصل 8 : طيف) .. 
نعم ، أصبحتْ تفعل هذا بين الحين والآخر أثناء حديثنا في الفصل، نكون في خِضَمِّ حوار ما حول الدراسة أو موضوع آخر ثم أجدها فجأة قد اقتربت ْمن أذني هامسة : 
- خليك مستعد الليلة الساعة .. (وتحدد وقتا عشوائيا ما بين التاسعة والحادية عشر، أو هكذا كنتُ أظن! ..أنَّ الوقت الذي تحدده عشوائي!) .. باجيلك و باسَوِّي لك إبرة في ..(وتحدد إمَّا:طيزك ، أو زُبَّك أو بطنك أو صدرك) .. و تختم عبارتها تلك بابتسامة بريئة! ثمَّ .. ثمَّ تُكمل حديثها كأنَّ شيئا لم يكن! 
الغريب أنَّ هذا الأمر ينجح دائما، إذ أُهيِّئُ نفسي في الوقت الذي تحدده تمامًا وأقوم بممارسة العادة السرية ..وحتى دون أن أمسَّ قضيبي بيدي أصلا.. فقط أتخيَّل طيفها يأتيني وهي تغرز أظافرها في الموضع الذي حدَّدته لي، وإذا بي أجدُني أقذفُ بقوة! وآتي في اليوم التالي لأُخبرَها بذلك فتكتفي بابتسامة ماكرة، أو تبتسم أحيانا بشماتة وهي تنقرُ أظافرها على الطاولة:
- حالتك صعبة ..هه! 
وأحيانا تدعوني للمجيء عصرًا حتى تحقق لي خيالاتي تلك :
- خلاص .. ايش رايك تجي اليوم وأسوِّي لك من صدق!.. أظافري فقدوك!
.. أصبحتُ أعاني كثيرًا ولم تعُد صور ذوات الأظافر في المجلات والتلفاز ولا حتى رؤيتي لذات أظافرغير سلمى في واقع الحياة تُحرِّك فيَّ تلك الشهوة المتقدة التي كنتُ أجدُها من قبل! لقد غيرتْ سلمى تعلُّقاتي تمامًا حتى صرتُ أرى جمال ذوات الأظافر من خلالها هي وحدها! فبمجرد أن أعقد مقارنة بين تلك التي رأيتها وسلمى حتى تطيش سلمى بمثاقيل الأخريات وصحائفهنَّ! لتبقى صورة سلمى وروحها هي وحدها المسيطرة.. 
عانيتُ كثيرًا بعد أيام سلمى (وصراحة ً.. لا زلتُ أُعاني) حتى استطعتُ أن أتأقلم مع حقيقة أنَّه لم يعد ممكنًا أن أذهبَ لبيتها ببساطة وأراها لأُخمد نيران أشواقي ولوعتي كما كنتُ أفعل من قبل!
كنتُ أذهبُ لبيتها عندما يغلبني الشوق إليها فقط .. فقط! .. لأجل أن أراها! كانت رؤيتها تعني لي كُلَّ شيء! لقد ظنَّت سلمى أَنِّي إنَّما أذهبُ لأُخمد نار شهوتي بين يديها .. لا أُنكر أنَّ هذا كان سببًا من الأسباب التي كانت تدفعني أحيانًا للذهاب إليها! بل إِنَّها قد عاقبتني مرَّة على هذا الأمرعقابًا شديدًا، سأحكي هذا بعد قليل .. غير أنَّ السبب الأول كان دائما وأبدًا هو ..أنْ أراها وأُملِّي قلبي وعينيَّ من رؤيتها والحديث معها، وأن أرتشف من معين حضورها الطاغي في حضرتها! .. 
مع الوقت أدركتْ هي ذلك أيضا .. صارتْ تعرفُ متى آتي ممتلئًا شهوة جارفة تجعلُني كعبد ذليل بين يديها، ومتى أكون ذلكم المتصوِّف المريد للحضرة الروحانية الرفيعة!  
تختلف ردات أفعالها حسب مزاجها - وحسب ما رأت من حالتي أحيانا- فإن كانت هي الأخرى مثلي متَّقِدة شهوة فإنَّها تفترسُني كلبؤة جامحة وتبتكر من أساليب العذاب والإيلام ما تُخمد نيران شهوتينا ويزيد حبَّنا تألُّقا ونارَه اضطرامًا، ويعيد إلينا جذوة الشغف جديدة شديدة جامحة !
وإن كانت غير آبهة بلوعة شهوتي فإنَّها تستمع برؤيتي أتلظَّى شوقا للوقوع تحت وطأة أظافرها الطاغية دون أن تمكنني من ذلك، و تبتكر من أساليب الإذلال والإهانة ما يجعلني في حالة نفسية سيئة من ازدراء نفسي! غير أن هذا الأمر لا يزيدني إلّا تعلقًا ووهلاً بها فيذهبُ ازدرائي لنفسي ويبقى حُبِّي لها! ويزدادُ يقينُها بأنِّي سأظلُّ دومًا لعبتها الأثيرة المخلصة تلعبُ بها وقتما شاءتْ!
أما إن عرفت أن الشوق قد غلبني إليها لأتمتعَ ببهجة حضورها وبهاء حضرتها فإنَّنا نستمتع فقط بوقتنا مع بعضنا في اللعب أو القراءة أو مشاهدة الأفلام أو ممارسة أي نشاط وهواية من هواياتنا مع بعضنا البعض لأعود بعدها إلى البيت بروح جديدة مشتعلة حياةً وبهجة!

غير أنَّ أشدَّ الحالات عليَّ هي التي أكون مشتاقا إليها لأراها وأكلِّمها فقط وتكونُ هي مشتعلة شهوة، فإنَّها تحوِّلُني حرفيا إلى لعبة بين يديها، إذ تتعمَّد استفزازي لأبعد الحدود لتوقد نيران شهوتي، حتى إنِّي أجدُني أقذفُ كالمجذوب أمامها أو أخلعُ سروايلي بنفسي دون شعور منِّي أمامها وأفعل بين يديها أفعالا أُنكرها على نفسي بعد ذلك، وأقف كالتلميذ أو الخادم الذليل أمامها لتقومَ هي بعد ذلك بالإمساك بقضيبي أو صدري أو أردافي وتنشب أظفارها فيها حتى تُدميني وتُحدث في جسدي جروحًا غائرة لمتعتها هي!

سأتحدَّثُ عن تلك الحالات كُلِّها لاحقا، لكن دعوني أعُدْ لما كنتُ أقول .. نعم أتذكر في ذلكم اليوم ..كانت المرة الأولى التي أذهب إلى بيتها دون موعد مسبق بيننا ..لم أستطع منع نفسي من الذهاب إلى سلمى، وكنت كما أشرت قد لازمتني تلكم الحالة الغريبة من توقف قدرتي على الاستمناء لوحدي ..لم يكن هناك أي مبرر لذهابي ولم تكن أيام دراسة بل كُنَّا في عطلة صيفية!.. والمشكلة ماذا لو كانت رجاء موجودة في البيت أو كان عندهم ضيوف (وإن كان هذا مستبعدا على أي حال لكنَّه أمر وارد) .. بأي ذريعة سأتعذَّر؟! و ماذا لو ضايق مجيئي سلمى إذ لم يكن بيننا موعد مسبق؟! كُلُّ تلك التساؤلات لم تطرق بالي إلَّا وأنا على باب العمارة! 

ما كان يشغل بالي فقط هو سلمى .. و رؤية سلمى ..فقط!! لذا فقد صعدتُ السلالم وطرقتُ الباب فحسبْ، وليكن ما يكون! 
فتحتْ الباب رجاء كما توقعت! تهلَّلتْ أساريرها لرؤيتي ورحَّبت بي للدخول فورًا ولم تسأل عن سبب قدومي ..فقط نادت سلمى التي أتتْ مسرعة بفرح وعانقتني من فورها! .. ياااه!! هل كان الأمر بهذه البساطة وأنا الذي كنتُ أُعقِّد الأمور؟ :
- آسف اِنِّي جيت من غير موعد بَـ ..بَس ..كُـ .. كُنت جازِع (مارًّا) من جنب العمارة معي مشوار فقلت أسِّلم  
- لااا! لا تقولش كذا ..تجي تشرِّف في أي وقت .. أهلا وسهلا أنت مش غريب يا ابني .. البيت بيتك! صح يا سلمى؟ 
- صح ..أكيد يجي في أي وقت ..قالت سلمى بابتسامة عريضة على محيَّاها الوضاء جعلتْ قلبي يقفزُ إلى حلقي!
فورا أمسكت سلمى بمعصمي و لم تنسَ أنْ تضغط عليها قليلا بأظافرها الرهيبة وسحبتني نحو غرفتها وأغلقت الباب فورًا:
- فقدتني ؟ صح؟! ما فيش معك مشوار ولا حاجة ! كان هذا أول ما بادرت به سلمى
- كثيييير! .. بِـ بِصراحة ما قدرتش أصبُر لمَّا أشوفِك 
اقتربت بعد ذلك مِنِّي بهدوء ثم فجأة كبشتْ بيدها في سروالي على مكان قضيبي بقوة وقد عقصت شفتها السفلى بأسنانها: 
- هذا اللي جابك .. صح؟! هذا فقد أظافري! قول الصدق! قالتْ وقد اتقدت عيناها شررًا!
- بب.. بـِ بِصراحة أيوَه و و ..لأ!.. أنا جيت والله عشان فاقد لِك انتي واشتي بس أشوفِك .. والله العظيم والله العظيم .. والله العـ...
- خلاص بس يكفي حِلفان مصدِّقتك بس ..هههه! .. وأني كمان فاقدة لك وكنت أشتي أشوفك!
طرق باب الحجرة ففتحتْ سلمى لتدخل رجاء حاملة صحنًا يحوي كأسي عصير وضعته أمامنا :
- تفضل العصير.. أو تشتي شاهي حليب أحسن؟.. أني عارفة أنك تحب الشاهي الحليب .. شويّة وبيكون جاهز
- شكرًا ما اشتيتش اتعبِك بس ..قلاص شاهي حليب أكيد أحسن!
لم أكن لأضيِّع على نفسي فُرصة تذوق الشاي العدني الذي تُعدُّه رجاء .. هو أشهى شاي عدني في العالم بلا شك!
- خير يا طير .. أخبارَك! ايش عامل بالإجازة ؟ سألتْ سلمى 
- الحمد لله تمام .. يعني مقضِّيها مع أصحابي خرجات .. وأتاري وقصص وكتب وتلفزيون أحيانا ...و..و في لعبة تركيب دارات إلكترونية جاتني هدية من أخي الكبير..عِلميَّة وحلوة ومسلِّية ياريت لو تشوفيها ..ممكن أجيبها يوم أو انتي تجي أورِّي لِك إيَّاها... وانتي؟ ..كيف عاملة؟
- تمام!ماشي الحال .. بس ما كانش في أحد أتسلَّى به! .. لمَّا جيت انت! قالت وقد أمالت رأسها نحوي وهمستْ عبارتها الأخيرة بحماس أثار فيّ قشعريرة رُعب لذيذة!
- جبت مبرد أظافر جديد وكمان ألوان مناكير جديدة وأدوات مكياج .. تشتي تشوف؟ 
- تمام! أجبتها بنفس الحماس 
أخذت سلمى تُريني أشياءها الجديدة، لفتَ نظري شكل المبرد الجديد ..كان كبير الحجم ومصنوعا من الكريستال على ما يبدو وذو وجهين أحدهما ناعم والآخر خشن .. أخذتْ سلمى تثيرني بتمريره على أظافرها وتُسمعني صوت حفيفِه على أظافرها التي بدتْ في غاية النظافة وحوافُّها كانتْ شديدة البياض تلتمعُ التماعًا خلَّابًا
- أني بَبْرُدْ (سوف أبرُد أظافري) وأنت اتفرَّج لمَّا تنزِّل ... ما قدرتش ترهِّط* ..إلَّا لمَّا تشوفني؟ صح؟! همستْ بمكر وقد أخذتْ تدير رأسها، وعيناها ترمقاني نصفهما بنظراتٍ مخيفة، واستحالت ابتسامتها إلى جمود قطبي بعث في قلبي بقشعريرة رهيبة!
يا إلهي كيف عرفتْ سلمى هذا؟؟! ألهذه الدرجة أنا مكشوف لها؟!
(*ترهِّط ،الترهيط : ممارسة العادة السرية والاستمناء باليد في اللهجة اليمنية)
أخذت تُمرِّر أظافرها على المبرد تمريرًا خفيفًا جدا، فأظافرها ليست بحاجة للبرد، هي فقط تستفزُّني بصوت المبرد يمرُّعلى أظافرها لتثيرني فقط! كان صوت حفيف أظافرها على المبرد حادًا ومثيرًا جدا، علمتُ سبب اقتنائها له، إنَّ الصوت الذي يُحدِثُه صوتٌ مثيرٌ جدًا ومميز!.. أخذتُ أنا في اختلاس النظر مطأطئًا رأسي في ذلِّ واضح بين يديها وهي تدير رأسها يمنة ويسرة وترمُقُني بنظرات حادَّة حِدَّة مبضع جرَّاحٍ محترف، وقد بدت ملامحها جامدة وهي تزُمُّ شفتيها باستخفاف مُخيف جعلني في حالةٍ من الارتباك المزري ..
كان وضعي مزريًا حقا في تلكم اللحظات، وأحسستُ بذلٍّ واضح أمامها كشحَّاذ بين يدي سيِّدٍ متسلِّط! غير أن هذا الأمر قد أطلق الأدرينالين والدوبامين وكُلَّ هرمونات اللذة والشهوة، لتجعلني في حالة من الهياج الشديد فلم أشعر بنفسي إلَّا وأنا أرتجفُ وأهتزُّ بعنف وتدورعيناي في محجريهما وتضربُ دماغي صواعق كهرباء عالية وَ .. وأقذفُ بقوة عارمة لم أعهدها في نفسي من قبل، إذ شعرتُ بألمٍ أثناء قذفي! .. 
ياااه! ..هذه السوائل المحتبسة في جسمي التي كانت تأبَى الخروج منذ بدء الإجازة الصيفية، وأنا دون جدوى أستحِثــُّها على الخروج بشتَّى الوسائل التي اعتدتُ أن أفعلها سابقا، وكانت الأمور تسير معي بسلاسة ولم أكن أعاني تلك المعاناة، بل بالعكس بمجرد أن أطالع قصاصات المجلات التي كانت تحوي صور ذوات الأظافر كنتُ أستمني بسهولة .. أمَّا الآن فأنا بحاجة لأن أكون بين يدي سلماي الغالية حتى تتفجَّر مِنِّي تلكم الطاقة الهائلة وهذا الشغف العارم! ما هذا العذاب؟! .. 
هاهي السوائل المحتبسة في جسمي لأيام طويلة تنفجر دفعة واحدة بدفق عارم كماسورة مياه احتبس بها ماؤها فهو يخرج دفَّاقا باندفاع مؤلِم! .. احمرَّ وجهي وعلا جبيني بضعُ حباتٍ من العرق، مدَّت لي سلمى بمحرمة ورقية أمسح بها عَرَقي لتقول بازدراء:
- هه! حليبك محبوس من بداية الأجازة باين لمَّا عفَّن! ريحته قوية تحرق الحلق... ليش ما جيت من أوَّل، أو حتى اتصلت لي؟ انت ما ينفعش يحتبس حليبك كُلّ هذي المدَّة والَّا بتموت! أني عارفتك! ..
قالت وقد سارعتْ بفتح نافذة الغرفة لتخفِّف من حِدَّة رائحة المنيِّ النفَّاذة التي أخذت تُزكِم أنوفنا 
لم أحِر جوابًا، فقط طأطأتُ رأسي في خجل، وأنقذني مجيء رجاء بالشاي العدني الذي سبقته رائحته الزاكية وأخذت تعبِق المكان بقوة ورجوتُ أن تغطِّي على رائحة المنيِّ الذي غمرغياراتي الداخلية المزدوجة كسيل جارف، حتى كاد البلل يتسلل إلى سروالي لولا الغيارات المزدوجة الغليظة التي اعتدتُ لبسها التي احتوَت تلكم الكميَّة الكبيرة من السوائل.. سارعتُ وضممتُ إليَّ فخذيَّ بقوة في حركة عفوية لتغطية فعلتي، حتى بدوتُ كالتلميذ النجيب المؤدب بين يدي المعلم! دخلتْ رجاء بكوبي الشاي مع قطعتين من الكيك ووضعتهما أمامنا على الطاولة وهي تنظر إليَّ بحنان :
- ايش رايك تجلس تتغدَّى معانا اليوم .. اجلس العب مع سلمى .. على الأقل تريِّحني مِنِّه شويَّة .. كانت جالسة ضبحانة وتِنُق طول الإجازة مش عارفة ايش تسوِّي (ضبحانة وتنُق: طفشانة وتتضَجّر.. تسوِّي: تفعل/تعمل)
- مااااما! نظرتْ سلمى إلى أُمِّها شزَرًا 
- هههه! أني ما قُلتش حاجة! خلاص خذوا راحتكم .. على فكرة أني قد اتصلت بالبيت خلاص وكلمتُهم انَّك جالس تتغدَّى معانا ..تمام!
- بـ َ.. بَس يعني ما اشتيش أثقِّل عليكم ..وبعدين أمي وصَّتني أروح أجيب حاجات للبيت ويمكن تزعل! 
- هههه لا ولا يهمَّك! .. أني كلَّمتِه وأني متأكدة إنِّه ما بتزعلش، وبعدين أنت ممكن تجيب المقاضي لمَّا ترجع!
وضعتني رجاء في أمرٍ واقع و لم أستطع التملُّص من هذه العزومة المفاجئة .. كان كُلُّ همي أن أرى سلمى برهة فقط، هو كُلُّ ما احتجت إليه لأطفئ لوعة شوقي إليها .. لكن الآن أهلي قد علموا أَنِّي قد ذهبتُ إليها دون سبب واضح ، ولستُ أدري ما ستقول لي أمي بعد أن أعود! 
هي على أي حال كانت متسامحة جدًا معي فيما كان يتعلق بسلمى خصوصًا - وبشكل غريب لم أعرف له تفسيرًا أبدًا! لكنَّها بلا شك لاحظتْ مدى شغفي وتعلُّقي بها ولم تمانع هذا على الإطلاق، وهي التي كانت تسمح لي بالذهاب وقتما شئتُ وتعفيني من أي التزامات ما دام في الموضوع سلمى! .. هي لم تفعل هذا مع أيٍّ من قريباتي اللاتي كُنَّ في سن سلمى ولا حتى من أصدقائي الشباب أو أي أحد آخر أصلًا!.. لعلَّ صداقتها التي توطَّدت جدًا  مع رجاء ساعدتْ في الأمر؟! رجاء إلى اليوم هي صديقة العائلة الحميمة، وأنا لا زلتُ أزورُها كُلَّما سافرتُ (لم أعُد أسكنُ في نفس تلك المدينة لكن كُلَّما سافرتُ إليها لابدَّ لي أن أمُرَّ على رجاء للزيارة وإلَّا فإنها سوف تغضبُ مِنِّي جدًا! هي تعتبرني ابنها الذي لم تُنجبه)

ما إن غادرتْ رجاء الغرفة حتى سارعتْ سلمى بإغلاق الباب بالمفتاح وهي تنظر إليَّ نظراتٍ ذات مغزى وقد علتْ وجهَها ابتسامتُها الشيطانية التي عَهِدتُها، سرتْ فيَّ رعشة رهيبة .. أتيتُ إلى حتفي برجليَّ، قلتُ في نفسي وقتها! :
- رَ .. رَجاء موجودة يا سلمى .. مَمَـ..ما فيش داعي نتهور للـَ..لو سمحتي! سارعتُ بالقول في ارتباك وقلق واضح و قد ازدرتُ لُعابي بصوتٍ مسموع 
- ما تخافش .. اليوم بنلعب لعبة تانية! لعبة السكوتْ! ششش! 
- كـ كيف يعني؟؟ سألتُها محتارًا
- بَتشوف .. قالتْ وقد اتَّجهتْ نحو درج طاولتها وأحضرتْ شريطًا لاصقًا كبير الحجم وأخذتْ من علبة المحارم بضع محارم ورقية 
- افتح لقفك (فمك) .. قالت آمِرة .. ثم دسَّت تلك المحارم في فمي دفعة واحدة ثم ألصقتْ فمي بقطعتين مزدوجتين من الشريط اللاصق وتأكَّدت أنَّهما قد غطتا فمي تماما!
- آيوَه كذا تمااام! .. كِذا ما بتقدرش تتكلَّم ولا تصيِّح! .. تعال اقرُب لعندي 
قالت وقد استندتْ إلى الجدار المُلاصق للسرير وفردتْ رجليها متباعدتين ففهمتُ فورًا أنَّها تُريدني أن أجلسَ في حِجرِها .. أطعتُ في هدوء وجلستُ بين يديها سعيدًا فضمَّتني إليها بقوة:
- ياااه كم أني فاقدة لك! .. كُنتُ أشتي ألعب فيبك! قالتْ وعضَّت شحمة أُذني برفق ثم قبَّلتني تحتها قُبلة دافئة جعلتني يسري في كل جسدي تيارٌ من النشوة وقف له شعرُ جسمي وأسكرني كألذِّ خمرة على وجه الأرض!
أخذَتْ بعد ذلك في إدخال يديها من تحت قميصي، وأخذتْ تُداعب بطني وحلماتي وصدري، لفْحُ لُهاثها يعبِق حارَّا على وجنتي، ما جعلني أدخُلُ في حالة روحانية عالية من الانتشاء الذي لا يمكن لي هنا أن أصفه بكلمات ..فقط أغمضتُ عينيَّ ورُحتُ أستمتع بما تفعل، ثم رفعتُ يديَّ نحو وجهها ورُحتُ أداعبُ خصلاتِ شعرها وأضمُّها نحو أنفي ووجهي أتشمَّم عبق ريحِها الأخَّاذ فكأنَّني ولجتُ حديقة قصرٍ من قصور الجانِّ، ثم رُحتُ أُمسِكُ رأسها بيديَّ وأُلصِقُ وجنتها بوجنتي أفرُكُها في خدِّي ثم أتيتُ إلى حَلمة أُذنها أتحسَّسُها بأطراف أصابعي .. ياااه! أذنها كانتْ صغيرة مُنسابة ناعمة كأنَّها قطعة جيلي! 
مكثنا على هذا الحال فترة طويلة دون أن يمَلَّ أحدُنا من الآخر حتى رفعتْ سلمى يديها - وقد كانا لا يزالان تحت قميصي - أخذتْ تتحسَّسُ كتفيَّ ثم دلفتْ بيديها نحو إبِطيَّ وأخذت تزغزني حتى أخذ جسدي يتململُ، وجعلتْ رجلايَ تُجدِّفانِ الهواء من شدَّة شعوري بالزغزغة وأنا أحاولُ الضحك فيمنعُنِي اللاصق لتتحوَّل ضحكاتي إلى همهماتٍ بلهاء جعلت سلمى تدخُل في موجةِ ضحكٍ هستيري، ثمَّ تمالكتْ نفسها وفطنتْ لارتفاع صوتها:
- .. يوه! ماما بَتِسمعنا! ..ششش! 
قالتْ بنبرة سريعة وقد انكمشتْ على نفسها بحركة عفوية ودفنتْ رأسها ورائي وهي تضُمُّني إليها ..بدتْ طفلة ً بريئة تختبئ من عقاب ذويها ..مكثنا جامدَين هكذا لبرهة .. ثم عُدنا للضحك وأحدُنا ينظرُ إلى الآخر، تضحكُ سلمى ضحكاتٍ مكتومة بينما أنا أبادلها نظراتٍ مبتسمة! قطعتْ صمتها قائلة:
- ذلحين نبدأ لعبة السكوت! .. أني بجِّس (بجلس) ساكتة ما بتكلَّمْش وانت أكيد قدك ما تقدرش تتكلَّم بس كمان حاول ولااا تطلِّع صوت ..تمام؟! 
أومأتُ برأسي إيجابا..
تحبُّ سلمى أن ترشقني بغرقات أظافرها المبتكرة .. عادتْ فأصلحتْ جلستها بينما يداها لا تزالان تحتَ قميصي ..كبشتْ هذه المرَّة بأظافرها على تلك البقعة من كتفي عند ثنية إِبطي، وهي قطعة لحمية طريَّة كما هو معلوم .. كبشتْ بسبابتها ووُسطاها وبنصرها معتمدة على إبهامها الرهيب بحيث جعلتْ أصابعها كمَّاشة مُحكَمة على لحم تلكم البقعتين، وأخذت في الفرك بأظافرها بقوة وسرعة بكلتي يديها في نفس الوقت، تلوكُ أظافرُها لحمي كالضَّبع تلوكُ أسنانُه لحم فريسته .. ظلَّت كذلك حتى نزَّ الدم من تحت أظافرِها وأنا أتململُ بين يديها من الوجع أحاولُ الصراخ ويمنعُني الشريط اللاصق على فمي لتتحوَّل صرخاتي إلى همهماتٍ بائسة بينما سلمى ساكنة هادئة كعادتها تنظر إليَّ جذلة تلمعُ عيناها العسليتان لمعانًا أخَّاذًا!
انتصبتُ بقوة جرَّاء غرزاتها تلك وأخذ قضيبي يرتفع من وسط سروالي وسلمى تنظرُ مبتسمة وظلَّت تفرُك حتى أحسستُ بحرارة الدم تحت إبطيَّ واشتدَّ بي الألم حتى أخذتُ في النشيج بصوتٍ حادٍّ رفيع وأخذتْ دمعاتي تنحدر على خدِّي، وأنا أتململُ بين يدي سلمى التي اتسعتْ عيناها بهجة بما تصنع! 
أخذتْ سلمى في خلع قميصي عنِّي بعناية حتى لا يتلطَّخ بدمي، ثم نظرتْ إلى آثار أظافرها التي أحدثتها ثم مطَّت شفتيها في عدم رضًا وعادتْ إلى مَسك البُقع نفسها من جديد لتخزِق أظافرها خزقاتٍ صاعقة جعلتني أجفلُ وأُطلِق صرخة مكتومة، ثم عادتْ للفرك من جديد لكن هذه المرة مع ضغط أشدَّ ووتيرة أعلى .. ظلَّت هكذا وأنا لم أعُدْ أُحِسُّ إلَّا بالألم، وصرتُ أُديرُ رأسي وأخبطه على صدر سلمى التي كانت تستقبل خبطي هذا بابتسامات آسرة وهي تنظر إلى عينيَّ المترقرِقتان دموعًا نظراتٍ تأسرني فيهما وتُدخِلُني عالمًا جميلًا يُخفِّف عنِّي وجعي ..
 جعلتني تلك الحالة أقذفُ قذفا شديدًا بدا في ارتجافي الشديد وأخذتُ أتمايل بوسط جذعي صعودًا وهبوطًا كثعبانٍ يرقص! حتى هدأتُ تمامًا عندما رفعتْ سلمت أظافرها عنِّي .. جعلتُ ألهثُ من التعب بينما سلمى أخذتْ تنظر إليَّ في حنان، وطبعتْ على خدِّي قُبلة حانية ..آهٍ ما أروعها من قُبلة! ثم شرعتْ في نزع الشريط اللاصق عن فمي :
- عجبتك اللعبة ؟! همستْ مبتسمة 
- لازم نِعملـِه مرَّة تانية لوحدنا! .. أجبتُها هامسًا
- أيوَه أكيد ..مِش اليوم .. خلِّيني أجارِح لك ..وروح الحمَّام غسِّل بلـَـلـَـكْ، وخلِّينا نروح نلعب أتاري
كانت الجروح غائرة حقا، وأخذ ما حولها في الاحمرار والتورُّم وكانت تنزفُ بهدوء .. عالجتها سلمى ببعض الكحول والقطن ومسحوق الجروح ثم ألصقتْ بعض الشاش بلواصق الجروح حتَّى لا يتسرَّب الدم إلى قميصي ..تركت تلك الجروح بعض الندوب تحت إبطيَّ لكنَّها اختفت تماما بعد أقل من سنة تقريبا فيما أتذكر 
مرَّ باقي اليوم بسلام، فقط تحادثنا ولعبنا وجلسنا مع رجاء ولم تحاول سلمى استفزازي أمام أُمِّها مع أنَّ نظراتِها نحوي كانت متقدة حماسًا وشهوة بطريقة أرعبتني حقا، غادرتُ على موعد لقاء بعد يومين ستكون رجاء فيه غير موجودة والمطلوب مِنِّي اصطحاب سلمى لقضاء بعض المشاوير والتنزُّهِ معها .. وبالطبع كان هذا الموعد هو ما تنتظره سلمى بفارغ الصبر لأكون لعبتها التي ترغب في اللعب بها ..بشدَّة!!

سلمى تحب دوما إذا ما أتيت إليها دون موعد أن تلعب معي ألعابا غريبة، تعلم أن الشوق قد غلبني إليها لذا فهي تعمَد إلى استفزازي و تعذيبي بطرق مختلفة لمتعتها فقط ،و لترى مزيدًا من المعاناة على وجهي، فكما قلتُ سابقا إنَّ ذلك هو جانبها الساديُّ .. 
كما قلتُ إنَّ مروري عليها دون موعد مسبق كان مراتٍ قليلة جدًا لكنَّ تلك المرَّات ظلَّت محفورة في ذاكرتي لأنَّه في كلِّ مرَّة كانتْ سلمى تبتكر أسلوبًا جديدًا في تعذيبي، وتجعل من تلك الزيارة مميَّزة حقا!   
ذلكم اليوم طرقتُ الباب وقد غلبني الشوق إليها، أو فلنقُل إنِّي كنتُ في أشدِّ حالات شهوتي، إذ كانت تلك الحالة الغريبة من انعدام القدرة على الاستمناء لا زالت تلازمُني .. فتحتْ الباب سلمى وكانْت وحدها في البيت .. ما إن رأتني حتَّى رمقتني بنظرةٍ جامدة مخيفة وأسرعت نحو حُجرتِها، أقفلتُ أنا الباب ورائي وتبِعتُها، فإذا بها قد فرشتْ منشفة التشويف عند باب حجرتها تماااما، وجلبتْ كرسيَّ التشويف وجلستْ أمام الباب بحذو المنشفة :
- اخلس سروالك بسرعة! قالتْ آمِرة ً ما إنْ رأتْنِي خطوتُ واقفًا فوق المنشفة !
أطعتُ في هدوء وقد بدا الارتباكُ والاستغراب على ملامحي 
- رَهِّط! قالت بصوت حازم  (رَهِّط: قُم بالاستمناء)   
- أ ..أييش؟!! .. قلتُ بصوت متحشرِج
- اِمسَكْ زُبَّك و رَهِّطْ !! أيش صعبة؟! قالتْ بنبرةِ غضب
كان قضيبي قد بدأ في الاتنصاب فعلا ما إن خلعتُ سراويلي أمامها وهي جالسة أمامي كملكة متوَّجة، لكنَّ أمرها لي هذا فاجأني حقا! كما فاجأتني الطريقة التي فرَشَتْ بها المنشفة ..أمام باب الحجرة ؟! لماذا؟! 
كما أنَّها تعرِفُ عن مُعاناتي مع العادة السرية من المرَّات السابقة التي كنتُ آتي بها إليها، فقد صرَّحتُ لها بأنِّي لم أعد أستطيع القذف إلَّا بين يديها!
مع هذا لم أجد بُدًّا من الانصياع، وبدأتُ فعلا في الامساك بقضيبي وأخذتُ أُحاولُ الاستمناء بينما هي بكلِّ لؤم أخفتْ يديها بأنْ عقدَتْ ذراعيها وأخذتْ تنظر نحوي نظراتِ ازدراء جعلتني أشعرُ بمهانة شديدة وأنا أقومُ بالاستمناء أمامها! .. 
- لا توقِّفش إلَّا لمَّا أقول لك ..تمام؟! قالتْ بلهجة آمِرة صارِمة بينما لم تغادر نظراتُها الثاقبة عينيَّ
واصلتُ مع شعوري الفظيع بالمهانة .. مع هذا وياللغرابة! لم تمضِ سوى بُرهة حتى وجدتُني قد قذفتُ بقوة حتى استقرَّت كمية لا بأس بها من حليبي على المنشفة أمامها، وأخذتُ أرتجفُ حتى توقَّفتُ، وظللتُ واقفًا مكاني وهي تنظرُ إليَّ نظراتٍ حادَّة تخترق كُلَّ ذرَّة في جسدي تُمزِّقه تمزيقًا، بازدراءٍ باردٍ برودة عاصفة قطبية! :
- واصِلْ! (استمِر).. ليش وقَّفتْ؟ 
- بَـ ..بَس أ أنا نزّ.. 
- بس أيييش؟! أني قُلت لك وقِّفْ؟؟! هاه؟ قالتْ سلمى بصوتٍ قويٍّ ناهِر!
أمسكتُ بقضيبي من جديد راضخًا لأمرِها وأخذتُ أفرُكُه بكُلِّ قوتي في محاولةٍ لإعادته للحياة .. الاستمناء مرَّة أخرى بعد القذفِ مباشرة ليس بالأمرالسهل ما لم يكُن هناك محفِّزٌ قوي، وقد كنتُ أُعاني حقا حتى استطعتُ بالكاد أن أُعيدَ قضيبي لانتصابه، وساعدَني تأمُّل وجه سلماي الغالية الملائكي على ذلك، على الرغم من نظراتِها المخيفة المفعمَة ازدراءً نحوي .. ثمَّ ، ثمَّ يالِحظِّي! لقد برزَ شيءٌ من أطراف أظافر يدها اليمنى تلتمعُ في ضوء نافذة الحجرة من خلفِها، ويالِهذا الجمال! تسمَّرتْ عيناي على هذا المنظر، وانتصبتُ حتى إنِّي لأكاد أقذفُ وأنا أفرُكُ يدي المتعبة في قضيبي، حتى لاحظتْ سلمى فضمَّتْ أصابعها لتخفيها من جديد عن ناظريَّ وهي تُحملِق فيَّ بعينيها بنظراتٍ متوثِّبةٍ غاضبة، إذ أخذتْ تُحملِق فيّّ وتُضيِّقُ محاجرعينيها بشدَّة، بينما تلتمعُ حدقتاها شررًا متوعِّدة ً مهددة، حتى تسمَّرتُ من الرعب وشخصتْ عيناي نحوها، حتى غمرتني رعدة شديدة فازدردتُ لُعابي بصوت مسموعٍ ، كبَّلتْ نظراتُها تلك جسدي فتجمَّدتُ خوفًا، وما استطعتُ التخلُّص حتى أشحتُ بسرعة نظري عن يدها تلك وجعلتُ أواصِل استمنائي ..
 هذا الرعب الذي انتابني جعل الأدرينالين يسري في جسدي بقوة فقذفتُ بعد قليل مرَّة أخرى وأنا أتألَّم .. لم أشعر بصعوبةِ الاستمناء بشكل متواصل هكذا سوى ذلكُم اليوم ..كنتُ أعتقد أنَّ فقداني القدرة على الاستمناء كان سببه أنِّي فقدتُ القدرة على إفرازالعسل (المذي)، لزوجتُه تساعدني على الفرك الناعم اللذيذ، لكنَّه لم يعد يفرز من قضيبي و هذا ما جعل الاستمناء أكثرصعوبة عليَّ
..وفي الحقيقة، أنا لم أقُم بالاستمناء بشكلٍ متواصل بعد القذفِ هكذا أبدًا في حياتي سوى ذلك اليوم .. كنت أتعذَّب حرفيا في تلك التجربة ..كانت تجربةً صعبة ًحقا! و .. وعقابا فريدًا من سلماي الغالية! أدركتُ فيما بعدُ لمََ كانَ ذلكم العقاب شديدًا عليَّ في ذلكم الوقت .. 
كانتْ سلمى تمارس عليَّ تعذيبًا نفسيًا شديدًا ولم أدرك أنَّ فقدان قدرتي على الاستمناء إنَّما كان أمرًا نفسيًا في الأصل! ..كانت قواي خائرة وقضيبي يؤلمني حقا .. ليس الأمر جميلًا كما تكون سلمى هي التي تقوم بالاستمناء لي، الأمرُ مجهدٌ جدًا وفظيع عندما أقوم أنا بذلك مع نفسي كما أشرتُ!! 
ارتخى قضيبي للمرة الثانية وصرتُ أتصبَّب عرقا واحمرَّ وجهي من الإجهاد وأنا أكاد أسقط، فقد تعبتُ من الوقوف .. لم أتعوَّد أن أستمني واقفا إلّا مراتٍ قليلة جدا، وكانت سلمى هي السبب في تلك المرَّات (لعلي أحكي عن هذا لاحقا!) .. أخذتُ أنظرُ إلى سلمى التي بدا وجهُها جامدًا كصخرة، ففهمتُ فورًا أنَّه عليَّ المواصلة! .. لم أتكلَّم، فقط أخذتُ أفرُك قضيبي الذي ارتخى حتى عاد كتمرةٍ ذابلة، وجعلت ُأفرُكُ وأنا ألوِّحُ برأسي مغمِضًا عينيَّ في ألمٍ وتوجُّع :
- جيت وفي بالك اِنِّي أوَّل ما أشوفَك بَرمِي نفسي في حُضنَك وأدخِّلك عندي وأشوِّف لك بأظافري، وتستمتع بطعمُهم على زُبَّك ؟! هه! ....هاه؟! عَلىَ كِيفـَـك هُو؟! 
قالت وهي تصرخ في وجهي بغضبٍ مخيف، ثم بحركةٍ سريعةٍ لم أجِد إلَّا ضربة عنيفة من رجلها اليمنى وجَّهَتْهَا نحو خصيتيَّ، جعلتْنِي أصرُخ بصوتٍ حادٍّ كصوت دجاجة تُذبح، وتدورالدنيا في عينيَّ وأشعرُ بالإغماء لأجثوَ أمامَها ذليلًا على رُكبتيَّ وأنا أحسُّ بغثيانٍ وألَمٍ يعتصرُني ليس في خصيتيَّ فحسبْ، وإنَّما في رأسي! 
لم تتحرَّك من كرسيِّها ..فقط هي وجَّهَت رِجلها الطويلة نحو خصيتيَّ إذ كنتُ واقفًا أمامَها على طَرَف المنشفة، على مرمَى أقدامِها، انتظرتني حتى أستوعبَ الألمَ وأقفَ من جديدٍ أمامها مُمسِكًا بقضيبي الذي صار ذابلًا وأنا أفرُكُه دون جدوى:
-..أني لمّا أشوِّفْ لك وأخزِّقك بأظافري لأنُّه هذا يعجبنِي أنِي! ..مش عشان اِنُّه يعجبَك أنت! .. انتْ لعبتي اللي ألعب فيبِه وقت ما أشتِي أنِي! ..مش لمَّا تحب أنتْ! فاهم؟!
قالتْ كلماتها تلك بصوت مليء بالصرامة والقوة ..ثم بحركة سريعة أخرى أتبعتْ رِجلُها الأخرى ضربة أُخرى على خصيتيَّ و هي تنظرُ نحوي بازدراءٍ قاتل، بينما هي جالسة بكل برود تنظر إليَّ وأنا أتلوَّى كدودةٍ أمامَها من الوجع .. 
لكنَّ ما أوجعني حقا هذه المرَّة ليس تلك الضربة على خصيتيَّ، بل كلماتُها!
كلماتُها نزلت عليّ كالصاعقة فبعثرتْ كياني كُلَّه، فلم أجد نفسي سوى والدموع تنهمرُ مِنِّي وأنا منهار، وكُلِّي شعور بالمهانة والازدراء ِلنفسي! ياااه ألهذه الدرجة شهوتي فعلتْ بي هذا؟! ألهذه الدرجة صِرتُ ذليلًا بين يدي سلماي الغالية؟! .. ألهذه الدرجة هي تزدرينِي وتحتقرُنِي؟! 
جثوتُ على ركبتيَّ باكيا :
- آآسف .. آآخر مرَّة أجي لعندك من غير موعد .. سامحيني .. أنا ما اقدرش على زعلِك! 
- برضُه مـا تِـ سْـ ـمَعْش الكلام!(قالتْها هكذا وهي تضغط وتقطِّع الحروف تقطيعا) ..انِي قُلت لك وقِّف ترهيط والَّا اجلِسْ؟؟!هاه؟؟!  

قالتْ بكُلِّ برود الدنيا وكأنَّها لم تتفوَّه بكلماتها السابقة أصلاً ولم تُعِر بكائي ولا انتحابي بين يديها بالًا!!  كلماتُها تلك جعلتْ كُلَّ تلك الأفكار تتبخَّرُ من رأسي فجأة، وساد دماغي خواءٌ رهيب ولم يَبقَ به إلا صوتُ تأنيبها إيَّاي على تقصيري في الانصياع لأمرِها!
 هنا قُمتُ من فوري بحركة روبوتية وفي وجهي ذهولُ الدنيا، وعُدتُ أُمسِكُ بقضيبي أفرُكُه بيدي بكُلِّ قوَّتي .. تجاهلتُ الألم الفظيع الذي اعتراه، وظللتُ أستمني وأنا أتصبَّب عرَقا ودموعي تنحدِر على جبيني بصمت .. و دون جدوى !..أَبَى قضيبي الانتصاب هذه المرَّة، لكنِّي ظَللتُ أفرُكُ وأفرُكُ وأنا أتأوَّه! .. 
لست أدري كم من الوقت مضى عليَّ وأنا على تلك الحالة وسلمى جالسة مكانها عاقدة يديها تنظرُ إليَّ ببرودٍ وجفاء، لكنَّه بلا شك كان وقتًا طووويلًا جدًا!.. ثم بهدوءٍ قامتْ وقد شبَّكتْ يديها خلفْ ظهرها :
- قول لي! أني أعجِبَك والَّا لأ ؟! سألتْ مبتسمة ابتسامة مُخيفة
- أ .أيوه أكِـ أكِيد! أجبتُ دون تردد و أنا لازلت أفرُك 
- طيّب ليش ما قامش لِي ؟ (لماذا لم يقُم لي؟ تقصدُ قضيبي) قالت هامسة وهي تحرِّكُ حاجبيها تشيرُ بعينيها نحو قضيبي! 
هنا قفزتْ كلماتُها كإعصارٍ عصف بي كُلِّي، فإذا بي أجدُني أنتصبُ من جديد، وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى وجدتُني أرتجفُ كالمجذوب قاذفًا للمرَّة الثالثة ..هذه المرَّة تصبَّب مع المنيِّ شيء يسير من العسل (المذي) فحمدت الله أنه لا يزال جسدي يفرزه! 
أخذتُ ألهثُ كأنِّي جَرَيتُ ألف ميل وقد خارت كُلُّ قواي وأنا أقاوم السقوط وقد أخذ رأسي يدور وأكادُ يُغشى عليَّ .. لكنَّ سلماي الغالية لم تأمرني بعدُ بالتوقُّف أو الجلوس! لابدَّ أن أظلَّ واقفا وأن أستمرَّ في الاستمناء! ..حدَّثتُ نفسي!
وبصعوبة شديدة واصلتُ فرك قضيبي وأنا أتأَوَّه، لكنَّ جسدي أعلن الاستسلام فجثوتُ على ركبتيَّ رغما عنِّي .. ثمَّ إنِّي عاودتُ الوقوف من جديد متثاقلًا ويدي لا تزالُ تعمل على الرغم من ارتخاء قضيبي من جديد .. ظللتُ على هذا الحال وسلمى تنظرُ إليَّ بكل استخفاف الدنيا وازدرائها تارة ، وتارة تُحملِقُ عيناها وتضيقان في محجريهما ليخرج منهما شررُالتوعُّد والتهديد .. 
ثم فجأة سمعتْ أذناي أجمل صوت - وأشدَّه رعبًا!-هزَّ أوتارقلبي  .. صوتُ طقطقة أظافر سلمى من وراء ظهرِها .. أخذتْ سلمى تطقطق أظفارها وتنقرها ويداها خلفَ ظهرها وهي واقفة تتهادى أمامي بجسدها يمنة ويسرة بحركة مغزلية، ثم تحوَّلت نظرات تهديدها إلى ابتسامة ملؤها الخُبث، إذ أخذتْ تبتسم بطرف شدقها وهي تُحدِّق في عينيَّ .. كان منظرها مُرعبًا على الرغم من جمال ملامحها الخلَّاب! 
هذا الصوت كان كفيلًا بجعلي أنتصبُ من جديد على الرغم من شدة إجهادي .. نظرتْ سلمى إلى قضيبي بخُبث وظلَّت تطقطق أظافرها برهة .. ثم بهدووء شيئًا فشيئًا أخذتْ تُبرِزُ يديها أمام ناظريَّ وأنا أنظرُ إلى التماع أظافرها الخلَّاب في الضوء :
- لا تنزِّلش إلَّا لمَّا أقول لك .. همستْ مبتسمة!
انتصب جسدي كُلُّه شهوة ورغبة وسَرَتْ فيَّ طاقة عجيبة وذهب عنِّي إعيائي وتعبي، وأخذ قضيبي يرقص فرحًا وأنا مازلتُ أفرُكُه بيدي، و بدأت سوائل العسل اللزجة تندفع منه من جديد فأخذتُ منها شيئًا ومسَّدتُ بها قضيبي الذي عاد منتصبًا كوتد وأخذتُ أفرُكُ وأفرُك وأنا أقاومُ رغبتيَ العارمة بالقذف، لكنَّ سلمى لم تأذن لي بعد! 
 أخذتُ أُجبرُ دماغي على المقاومة لكنَّ ذلك كان صعبًا جدًا فلجأتُ إلى الضغط بقوة على قاعدة جذع قضيبي لأمنعَني من القذف كما تفعلُ سلمى بي دومًا عندما لا تريدني أن أقذف، لكنَّ سلمى أشارت لي بأنْ لا! فانصعتُ من فوري وأفلَتُّ قبضتي وعُدتُ أفرُك يدي على جذع قضيبي وأنا في حالة هستيرية من الرغبة في القذف : 
- تشتي تنزِّل دَحِّين؟! سألتْ سلمى 
- لو سمحتي أه .. أحح!
- تمام .. عُد مِعي .. عشرة ..تسعة ..ثمانية ..
و أخذتْ تعُدُّ تنازليًا وأنا أفقدُ مقاومتي شيئًا فشيئًا .. غير أنِّي استطعتُ أن أواصل إلى آخر العد .. ثم قذفتُ أمامها بقوة حتى وصل الحليب طرف بيجامتها ثم استقرَّ المَنيُّ بعدها تحت كرسي التشويف، وانهرتُ أنا بعد ذلك ورميتُ بنفسي على أرضية ممر الحجرة الرخامي وأغمضتُ عينيَّ مطمئنًا، فقد كنتُ متأكدًا أنَّ سلمى أنتهتْ من عقابي وأوصلتْ لي رسالتها بصورة واضحة جدًا.. 
 
لم تُكلِّمني سلمى ..فقط مَكَثتْ واقفة فوقي لبرهة ثم مالت نحو رأسي هامسة وقد أخذ شعرُها يتدلَّى فوق وجهي أهيمُ في عبق عطره ونعومة ملمسه:
- علاجك انتهى! ثم رفعتْ رأسها وأخذت تتهادى نحو المطبخ:
- بعد ما تكمِّل ترتاح قُوم خُذ دوش عشان تِهدأ شويه وتعال كُل فاكهة واتفرَّج مِعي على الفيلم اللي جِبتُه!.. منشفتك في الكَبَت حقِّي من فوق (الكَبَت: الدولاب) (تقصد تلك المنشفة التي جَعَلتها لي، انظر: سلمى10) 

قمتُ بعد قليل واغتسلتُ وأخذتُ وقتي في تنشُّق عبيرمنشفة سلمى، فقد كانت يفوح منها عبقُ سلمى الغالية على الرغم من رائحة معطر الملابس التي تكسوها
دلفتُ إلى غرفة المعيشة ووجدتُ سلمى قد جلستْ تشاهد فيلما لـ"جاكي تشان" وأمامها صحن فواكه (موز و تفاح و برتقال).. جلستُ بجوارها وبدأتُ في الحديث:
- آسف اِنِّي جيت من غير موعد .. باين اِنِّي زيَّدتْ بِه وأخذتْ راحتي زيادة عاللزوم وأنا ....
- انت ذكي في الدراسة وغبي في كُلّ شي تاني؟؟! قاطعَتْني سلمى بحزم
 - أ أيش قصدِك؟؟! سألتُها مُحتارًا 
- من قال لك اِنَّك لازم إلَّا تِجي بدعوة رسمية ؟؟ أَطبع لك بطايق دعوة أحسن عشان تِجي؟؟!هاه؟! 
- بـ بس انتي اليوم.. 
- أني أييش ؟؟ لازم تفهم اِنَّك واحد من العيلة ..مش غريب..يعني تِجي وقت ما تحب وتروح وقت ما تشتي .. مش ماما قالتْ لك هذا الكلام والَّا انتْ ما تفهمش؟؟! ..قالتْ سلمى وعينُها مُسمَّرة على التلفاز وقد أخذتْ تقضُم قطعة تفاح كانتْ بيدها
- طيِّب مش انتي قُلتي لي .. 
- أني قُلت لك اللي لازم تفهمُه وبسْ ... هذا مالوش دَخل بهَذاك ... غبي!! .. خلِّينا نتفرَّج عالفيلم وكُل وانتْ ساكت بسْ!

هبطت كلماتها تلك عليَّ لتُدخلني في دوَّامة من التساؤلات .. ثم فجأة ..فهمتُ! ياااه ما أغباني حقَّا!! كم كنتُ غبيَّا إذ لم أفهم قصدَ سلمى من كلامها .. لقد كانت كلماتها واضحة وضوح الشمس! أنا الذي أبيتُ أنْ أفهم، أعمتني شهوتي عن الفهم!.. حقَّا كنتُ أستحقُّ ذلكم العقاب! .. 
أنا مُرحَّبٌ بي في بيتها في أيِّ وقت، لكنَّ متعتي بين يدي سلماي الغالية مُتوقِّفة عليها هي وحدها! هي وحدَها من تُقرِّر متى بإمكاني أن أجد المتعة بين يديها ومتى أكونُ مُجرَّد أداةٍ لمتعتها هي! وحتى مُتعتي تلك ليست لأجلي أنا بقدر ما هي مُتعة لها هي بالأساس .. أنا في الأخير مُجرَّد أداةٍ لمُتعتهِا هي فقط! فأنا كما قالت هي : لعبتها!
لقد أتيت ذلكم اليوم وكُلِّي شهوة وشغف، لا لأراها هي وأُبرِّد نيران شوقي إليها كما هو الحال عندما يغلبني الشوق لرؤيتها، ولكن لأنَّ شهوتي كانت هي التي تُحرِّكُني وكانت لديَّ رغبة عارمة في تهدئة نار شهوتي الحارقة، وقد قرأتْ سلمى هذا في عينيَّ وفي وجهي واضحًا - كنتُ حرفيًا أتصبَّبُ شَبَقًا - فأرادتْ أن تُلقِّنَني درسا لن أنساه! ياااه كم هي رائعة ٌ سلمى! 
لقد كنتُ حقَّا كتابًا مفتوحًا لها لدرجة لم أكُن أتصوَّرُها! 
 
تعلَّمتُ بعد ذلك اليوم درسي جيدًا .. تعلَّمتُ من سلمى .. كما أنَّها كبرت في عيني أكثر وأكثر فوق عظمة مكانتها في قلبي .. لقد أوضحتْ ملامحَ علاقتنا جيدًا في ذلك اليوم .. مع أنِّي لم أنظُر لسلمى على أنَّها مُجرَّد ذات أظافر عادية في حياتي، أنا أنظرُ إليها معشوقة ، قِدِّيسة ، حبيبة ، صديقة ، كاتمة أسراري وملاذي الآمن من وعثاء الدنيا ..لكنِّي لم أكُن مُدرِكا لهذا المعنى بصورة عملِّية حقَّا إلَّا بعد ذلكم اليوم .. 
أنا لا أجزم بأنَّ سلمى كانت تنظرُ هي الأخرى إليَّ نفس نظرتي لها لكنَّها بكُلِّ تأكيد لم تكُن هي الأخرى تنظرُ إليَّ كشخصٍ عابر في حياتها .. كما أقول دائما.. هي تحبُّني ..لكنْ ..لكنْ بطريقتِها هي!

قبيل رحيلي دلفتْ سلمى معي نحو الباب تودِّعُني كعادتها كأنَّ شيئًا لم يحدُث! غير أنَّها لم تجد أفضل من أن تُدخل يدها فجأة في سروالي وتقبضَ على قضيبي الذي انتصبَ فورًا لها وأخذتْ تُشوِّف تشويفًا سريعا لي بقوة، ومع أنِّي قذفتُ بشدَّة أمامها وكنتُ أرتجفُ كالملدوغ وهي تبتسم ابتسامتها الشريرة غير أنَّها لم تُفلِتْ قضيبي حتى اطمأنَّت أنَّها خَزَقته بإبهامها في رأس حشفتي خَزقاً أدماه وترك بعد ذلك في حشفتي نُدبة صغيرة (لم تدُم طويلا للأسف) ثمَّ لتنزعَ يدها عن سروالي مُخضَّبا إبهامُها بدمي، وليلعَق لسانُها دمعاتي الخفيفة التي ذرفتْ جرَّاء الألم بقُبلة، وبقبلةِ وداعٍ حانية على وجنتِها بالمقابل ،غادرتُ سعيدًا!

لم أزُر سلمى بعد ذلك اليوم فترة.. وتملَّكنيَ الشوق إليها فكان يقُضُّ مضجعي، مع هذا لم أفكِّر بالذهاب إليها، كنتُ بحاجة لوقتٍ حتى أستوعبَ الموقف الذي حدث ذلكم اليوم، لقد تغيَّرتْ تعلُّقاتي حقَّا ..فلم تعُدْ قُصاصاتُ صور ذوات الأظافرفي المجلات ولا غواني التلفاز تُحرِّك فيَّ شهوتي كما كانت تفعل .. 
كنتُ لا أزال أظنَّ أنَّ الحالة الغريبة التي اعترتني من فقدان القدرة على الاستمناء لا زالتْ تلازِمُني، لذا توقَّفتُ عن محاولات الاستمناء تمامًا، إذ إنَّ الأمر كان مُجهدًا جدًا عندما كنتُ أحاول الاستمناء وأجدُني فجأة وقد خمد انتصابي مع أنَّ شَبَقي كما هو، وعبثا أحاول أن أنتصب دون جدوى .. كان الأمر بالنسبة لي مُزعجًا ومُرهقا، لذا توقَّفتُ حتى عن مُجرَّد المحاولة.. 
حتى أتى ذلكم الاتصال منها :
- كيفـَـك؟
- الحمد لله بخير .. كيفِك انتي؟
- تمام .. وينك ماعاد جيتش؟ ايش زِعلت من ذاك اليوم؟ 
- لـَ.. لأ والله .. انتي عارفة أنا ما أزعلش مِنِّك أبدًا أبدًا ..بس ما جاتش مناسَبة أجي عندكم .. كنت والله ناوي أجي بُكرة واتصل بِك أبلغِّك
- تمام .. أصلًا شكلك كُنت تريِّح نفسك بالترهيط بعد ماعالجتك! عشان كِذا ما تِجيش.. باين كان أحسن أخلِّيك كِذا ما تقدرش ترهِّط إلَّا لما تشوفني ..كُنت باتجي لي كُل يوم ..هههه!!
- هاه؟ لا والله ..مش .مش كذا أبدًا!
- أيش قصدَك؟ يعني انت عادَك (لِسَّه) ما رهَّطتش من ذاك اليوم؟! ..لااا تقولِّليييش!! 
صلصل صوت سلمى في السماعة بذهول
- هاه! ببـِ بصراحة هو ..يعني..!
- خلاص خلاص! روح رهِّط ذلحين و فرِّغ حليبك المحبوس من ذاك اليوم عشان تِجي بُكرة جاهز ..عندي لك مفاجأة! قالت هامسة 
- طيب ..تـ تمام !
- مع السلامة!
أغلقتُ السماعة بحركة روبوتية وأنا مذهول من كلامها ونزلتُ بسرعة نحو الطابق الأرضي الذي اعتدتُ أن أختلي بنفسي فيه .. 
لم أفكر إلَّا في كلماتها تلك التي قالتها في الهاتف .. فقط! مُجرَّد لحظات ووجدتُني أقذِفُ قذفًا شديدًا لأفرِّغ طاقة أيام طويلة دون استمناء دُفعة واحدة .. ياااه ..هل عادتْ لي قدرتي على الاستمناء مُذْ ذلك اليوم أصلًا دون أن أدري؟! 
 
لقد ذهبتْ عني تلكم الحالة الغريبة وشُفيت منها بفضل سلمى دون أن أدري؟! .. أخذتُ ألوم نفسي أنِّي لم أحاول الاستمناء منذ ذلك اليوم على الرغم من أنَّه كان يعتريني شَبَق عارم في كل ليلة وكنتُ أكبحُه بجهد جهيد، غير أنَّ شبح المحاولات الفاشلة السابقة كان يطاردني دائما فأمتنع! 
كان خيال سلمى يطاردني كُلَّ ليلة وأجتهدُ في دفعِه عنِّي بأن أحاول شغل نفسي بأي شيء آخر .. إمَّا أن أقرأ أو أن أكتب أو أن ألعب بأي لعبة تقع في يدي من ألعاب الجيم بوي (كنتُ أتبادل تلك الألعاب مع أصحابي، كُلٌّ مِنَّا يُعير خاصَّته لصاحبه).. 
أصحو لصلاة الفجر لأظلَّ بعدها صاحيًا طوال يومي أخرُجُ مع أصحابي بعد ذلك لنذهب لتناول الإفطار في أحد المطاعم الشعبية وأقضي الوقت مع أصحابي أهرُب من شَبَقي العارم الذي يُطارِدُني، وحتى وأنا معهم أجدُني أحيانًا أشرُد منهم يسحبني طيف سلماي الغالية فأهيمُ شوقًا وأسكرُ شَبَقًا، ما يُفِيقُني إلَّا نداء أحدِهم لي :
- اِيييييييه !.. وينك سارح!!؟

قمتُ بالاستمناء أيضًا بشكلٍ طبيعي قبل أن أنام في تلكم الليلة .. 

 اكتشفتُ أنِّي لم أعُد بحاجة لصور مجلاتٍ أو تلفاز .. كان كُلُّ ما عليَّ هو أن أستحضِر فقط وجه سلمى بابتسامتها الشيطانية المبهرة وأظافرها الرهيبة الرائعة و كُلُّ شيءٍ يكون على ما يرام!
 
ذهبتُ في اليوم التالي إلى سلمى لأكونَ على موعد مع مفاجأة مؤلِمة مُبكِية وبهيجة.. لذيذة في الوقت نفسِه .. القصة تطول، سأقصُّها مرَّة أخرى .. 

جانبُ سلمى الساديّ يبدو مُخيفا ومُرعِبًا في بعض الأحيان ويدعو للقلق .. هذا الجانب كان يتجلَّى أكثر في حال وجودي مع سلمى .. 
بمعنى آخر: أظنُّ أنَّ استعدادي لتقبُّل هذا الجانب في سلمى هو المحفِّز لها لإخراجِ هذا الجانب في شخصيتها دون حرج و .. وبُمتعة بالغة تتجلَّى في الالتماع المخيف لعينيها كالبرق الخاطف.. لم أشعُرفي كُلِّ مرَّة سوى بالإثارة والرعشة اللذيذة التي تسري في كُلِّ أنحاء جسدي تملأ عروقي بهرمونات الإثارة وتشعلني حياة! 
كان هذا يبدو جليَّا في تعابير وجهي وحركاتي، وهذا كان دائمًا محفِّزًا لها لإخراج المزيد والمزيد، وكُلَّما تقبَّلتُ أنا جُرعَة كانت هي تزيدُ جُرعة أكبر .. كانت تلك طريقتُها في التعبيرعن حُبِّها لي، وكانت تلك هي طريقتي لتلقِّي هذا الحُبّ ..
كُنَّا عاشقـَـين يذوب أحدُنا عشقا للآخر .. أوَليستْ كُلُّ حالة عشق هي حالة فريدة من نوعها؟!

سلمى مثلًا كانتْ تستِمع جدًا بمشاهدتي لساديَّتها .. ولعلِّي أجزِم أنَّها لم تكُن لتستمتع كُلَّ تلك المُتعة لو أنَّها مارست تلك السادية دون جمهورٍ ينبهر وترتعِدُ فرائصُه ويرجُف قلبُه برؤية أفعالها .. كنتُ أنا ذلكم الجمهور ..وكان هذا كافيًا لها! شخص واحد يطيشُ قلبه وَهَلًا بها كان كافيًا .. شخصٌ واحد، لكنْ كان يجبُ أن يكون الشخصَ المناسب!.. ولعلَّها قد وجدته! .. كما وجدها هو! 
لذا فإنَّ هذا الجانب الساديَّ لا يعود بتلك الفظاعة ولا الرُّعبِ الذي بدا عليه للوهلة الأولى! 

كانتْ سلمى تُحِبُّ قتل وتقطيع الحشرات الصغيرة بأظافرها، فقط عندما أكونُ معها أشاهدُها وهي تفعل ذلك .. في وقت الفُسحة عندما نكون في ساحة المدرسة، عادة ما نُصادِف صفوف النمل الأسود تسرَح في الساحة .. كُنَّا نُحبُّ أن نجلس أنا وهي في مكانٍ قَصِيٍّ من الساحة لا يأتي إليه أحدٌ عادة بسبب وجود النمل الأسود هُناك .. لم نكُن نمانع هذا مادام أَنَّه مكان هادئ و لا يضايقنا فيه أحد ..فقط كُنَّا نفترش بعض الكراتين الورقية النظيفة، آخُذُها من مَرميات بوفيه المدرسة ونجلس أنا وسلمى فوقها، وكانت تمر بنا بعض النِّمَال من هنا أو هناك .. 
كانت سلمى تدوس بأظافرها على النِّمَال حتى تقسمها نصفين وهي تنظر إِليَّ بنصف عينِها حتى تتأكد أَنِّي أشاهد ..كانت تبتسم وتطلق ضحكة لئيمة عندما ترى النملة تقاوم يائسة بعد أن قُطِع نصفها تحت مخالب سلمى الغالية، وتأخذ في اللعب بها حتى تتوقف النملة المسكينة عن الحركة تماما ..كانت تفعل الشيء نفسه مع الخنافس السوداء الصغيرة ولا تواجه أيَّ صعوبة تُذكر مع قشرتها الصلبة نسبيا .. فقط كانت تضغط ظفرها عموديًا كالوتد حتى يخترق قشرة الحشرة البائسة من منتصف جسمها ما بين جذعها وجناحيها ويضربُ ظفرها الأرض، لتنفلِق الحشرة إلى نصفين كُلُّ نصف يتلوَّى في رمق الحياة الأخير، وسلمى تنظر وتلعب به مستمتِعة جذِلة..
كانت هناك أحيانًا بعض العناكب النطَّاطة وكانت سلمى ماهرة في الإمساك بها، تضعها في راحة يدها وتقلِب العنكبوت البائس على ظهره ثم بسرعة قبل أن يحاول الفرار تُقرِّب سبابتها أو إبهامها نحو أطرافه وتُقطِّعها بطرف ظفرها الحاد واحدا تلو الآخر والابتسامة تملأ مُحيَّاها وقد علت عينيها التماعة مرعبة وهي تراوح نظرها بين العنكبوت وبيني، بينما يحاول ذلكم العنكبوت البائس الفرار من قبضة سلمى وينطُّ من راحتها مرَّة بعد الأخرى فتتلقَّاه سلمى بخفة وتُمسِكه بيدها الأخرى وتُعيده لتكمِل تقطيع أطرافه جذِلة! ..
بعد ذلك هي إمَّا تكتفي بهذا وترمي العنكبوت البائس ليواجه مصيره بنفسه أو تطلقَ عليه رصاصة الرحمة بأن تضعه على الأرض وهو يتلوَّى محاولًا الحركة والفرار بلا حول أو قوة بعد أن فقد أطرافه ، ثم تضغط عليه بطرف ظفرها ضغطًا خفيفا بحيث يموت موتًا بطيئًا دون أن تتطاير أحشاؤه على ظفرها حتى يتوقَّف تماما عن الحركة
 
.. لا أُخفيكم أنَّ هذا الفعل كان يُثيرني جدًا أمام سلمى وأنا أشاهد هذا المخلوق البائس يموت ببطء لا حول له ولا قوة تحت ظفر سلمى الطاغي، كانت سلمى تعرف هذا جيدًا، لذا فإِنَّها تأخذُ في رميي بنظراتٍ ثاقبة أثناء ذلك، تخترقني بها اختراقًا حتى يطيش كياني كُلُّه وأتسمَّر تحت وطأة عينيها العسليتين، ولا أنفكُّ إلَّا وقد وجدتُ دفء البلل في سراويلي دافقا وتأخذ عيناي تدوران في محجريهما وأنا أقاوم ارتجافي أمامها .. وكأنَّ الذي يموت أنا، وليس ذلكم المخلوق البائس، وهي تنظر إليَّ تنطبِعُ على محياها تلكم الابتسامة المخيفة تكسوها نظرةٌ شامتة ليست أقلَّ رعبًا من تلكم الابتسامة التي تصنعُها بنصف شدقيها .. 
لم أخبُر في حياتي مثل رعب تلكم الابتسامة على وجه أحدٍ آخر أبدًا .. كانت ابتسامة فريدة بتفرِّد سلمى نفسها!
حاولت منعها مرة و قلت لها:
- حرااام .. خلِّي لُه حالُه ايش بَتستفيدي من تعذيبُه! ما لوش ذنب!
-أيش! ..راثي لُه ؟!..تشتي أسوِّي بَك زيُّه؟ (مشفق عليه ؟ تريد أن أفعل بك مثله ؟) ..تقول وقد حدَّقت عيناها فيَّ وهي تبتسم بازدراءٍ مرعب 
 لم أملك حين ذاك إلَّا أن أمتَقِع و يَصْفرَّ وجهي وأزدردَ لعابي بصوتٍ مسموع، لتقابل سلمى حالتي تلك بابتسامة رضا وزهو ثم لكزت المخلوق البائس بطرف ظفر سبابتها نحوي باستهتار ليستقرَّ تحت رجليَّ مباشرة! ما جعل قلبي يسقط في رجليَّ أمامها واستثار كُلَّ هرمونات الإثارة فيَّ فلم أحِرْ جوابًا ووجِمتُ من فوري أمامها وتحوَّلتُ إلى صنم
 قامت هي بعد ذلك من جلستها واتَّجهت نحوي وأنا لا زلتُ متسمِّرًا في بُقعتي، ومالت نحوي حتى حاذى وجهُها وجهي وأمسكتْ ذقني بطرف ظفر سبَّابتها :
- ما اشتيش أَسمَع منَّك هذا الكلام مرَّة تانية! 
همستْ لي بحزم ومَشت بهدوء نحو الفصل، بينما أنا ازدرَدتُ لعابي بقوة شعرتُ معها كأَنِّي أبتلعُ بلعومي كُلَّه وأنا شاخص بعينيَّ نحوها، ظللتُ واجمًا في مكاني مذهولًا لفترة، لم أستطع من مكاني حِراكًا حتى سمعتُ الجرس يدقُّ مِعلنًا انتهاء الفسحة!

مع هذا كُلِّه .. لم أرَ في سلمى تلك الساديَّة المريضة التي يمكن أن يقال عندها أَنَّها فعلًا مريضة مجرمة .. فمواقفُها وتصرُّفاتها لا توحي إلَّا بأنَّها تلكم اللبؤةُ المسيطرة على قواها ..تعرف مواطن قوَّتِها وتظهرُها وقتَ الحاجة، وتعرف تمامًا متى تتوقف ومتى يكون تصرُّفها لا تُحمَد عُقباه .. 
أذكر جيدًا ذلكم الهامستر المسكين الذي وقع ضحية مخالب سلمى مرَّة، كان لأحد الجيران ترَكته جارتنا عندنا إذ كانت بصدد سفر طارئ، وكانا زوجًا ذكرًا وأُنثى .. دعوتُ سلمى لرؤيتهما واللعب معهما .. أَخرجتُ أحدهما وأعطيتُه لسلمى التي أخذتْ في البداية تقلِبه بين يديها وتُداعِبه وتربُتُ عليه وتبدو سعيدة ً به ، ثم فجأة إذا بها تُمسكه بكلتي يديها مَسكة مخالبِ الصقر، وجعلتْ تضغط على بطنِه بأظافرها والمخلوقُ البريء قد أطلق صياحا يُقطِّع نياط القلب، بينما أخذتْ سلمى تضحك بصوتٍ جذِل! يا الله !!.. هنا تدخَّلت بقوَّة وحاولتُ نزعه من بين يديها بالقوَّة .. فأزاحتني بكتفها بقوَّة لتقول:
- هههه .. لا تخافش ما بَقتلوش! .. مش أني بلا قلب لهذي الدَّرجة!.. كُنت أشتي أشوف كم بَيتحمَّل بس!  
- طيِّب فلِّتي لُه لو سمحتي!.. أكيد ما بَيتحمَّلش أظافرِك اللي زي السكاكين هذي! قُلتُ لها بصوتٍ حازم!
هنا خفَّفتْ قبضتها عن المخلوق البائس لتلتفِتَ لي بابتسامتِها المخيفة المعهودة:
- مش قُلت لك من قبل ما اشتيش أسمع مِنَّك زي هذا الكلام؟!خلاص مادام ما بَيتحمَّلش أظافري اللي زي السكاكين زي ما تقول.. نشوف أَحد يتحمَّلهُم! .. والَّا أيش رايك!؟ تكون بَدَالُه (بدلًا عنه)؟! همستْ وأعادتْ الهامستر إلى قفصه وحاذتني وجها لوجه وأمسكتْ بلحم عضديَّ بأظافر يديها بكل ما أوتيت من قوة وغرزت أظافرها غرزًا فتًاكا حتى شعرتُ أنَّ أظافرها قد اخترقت كُمَّ قميصي ولحمي ولامستْ عظامي:
- بما إنك عامل نفسك البطل المنقذ وصاحب القلب الرحيم ..لازم تتحمَّل النتايج .. فين تحب تتخزَّق اليوم؟! .. أني كُنت باخَزِّق الهمستر في بطنه، معناته انت لازم تتخزَّق في بطنك مكانه لمَّا يطلعوا أمغالَك (أحشاءك) .. كيف؟ موافق؟؟! 
قالت وهي تجزُّ على أسنانها وقد زادتْ من غرز أظافرها على قميصي حتى شعرتُ ببعض أظافرها كأنَّها على جلدي مباشرة! استبدَّ بي الألم فلم أستطع الجواب، حتى كرَّرت سلمى سؤالها: 
- هااه! ..موافق؟!  أخذتْ تسألُ وهي تفركُ أظافرها ضاغطة على عضديَّ بقوَّة رهيبة .. 
يداها كانتا قويتان بدرجة غريبة ..يدهشني حقا من أين تأتي هذه الفتاة بكل تلك القوة!
- آآححح .. موافق موافق!
حرَّرتني بعد ذلك لتستعيد وجهها الطفولي الأخَّاذ ولتقول بغنج طفولي آسر:
- تمام! تعال معي البيت دَحِّين! 
قالت والابتسامة البريئة تملأ وجهها وكأَنَّ شيئًا لم يحدث!
نظرتُ إلى مكان غرزاتها .. ياااه !.. كادت أظافرها أن تمزِّق قماش قميصي فعلا وتركتْ أظافرها في عضُديَّ آثارًا دامية قليلا.. 
 
حمدتُ الله أنَّ لون القميص كان غامقًا فلم يظهر به أثرُ الدم.. كانت آثار غرزاتها تؤلمني، لكنَّ الدم كان طفيفا جدا سرعان ما توقف واكتفيتُ بمسح أثره بمحرمة ورقية أخفيتُها في جيب بنطلوني .. استأذنتُ بعدها أمي لأذهبَ مع سلمى إلى بيتها، فلم تمانع، وهناك كنتُ على موعد لا أنساه مع مخالب سلمى .. لعلِّي أحكي هذا بعد قليل فلتصبروا! 
تعلمتُ بعد ذلكم اليوم درسي جيدًا فلم أجرؤ بعد ذلك على مناقشتها أبدًا فيما تهوى فعله مهما بدا لي قاسيًا أو غريبًا..
 
غير أني أتذكر عندما جلبتْ أمي بعض الأرانب في سطح البيت وصنعنا لها قفصًا كبيرًا مسقوفًا .. أخذت تلك الأرانب في التكاثر وصارتْ أُمي تأخذ السِّمَان منها لتُعدَّ لنا منها ما لذَّ وطاب! لم يكن أحدٌ مِنَّا يُطيق ذبحها لذا كان أبي يذهب بها إلى أقرب محل جزارة لذبحها، تلكم الأصوات الحادَّة التي تُصدرِها كأَنَّها بكاء طفل رضيع كانت تُقطِّع نياط القلوب، فلم يكن أحدُنا يتحمَّلُها .. كانت سلمى ورجاء مدعوتان في ذلكم اليوم على وجبة من تلكم الأرانب، بعد الغداء دعوتُ سلمى للصعود للسطح لرؤية تلك الأرانب والتعرُّف عليها .. 
 
كنتُ على دراية لا بأس بها مع كثرة الاحتكاك بها وكنتُ أُسمِّي بعضها بأسماء حسب جنسها، وكنتُ أعرف الذكور من الإناث .. كانت تجربة الهامستر لا تزال في مخيِّلتي وكنتُ أخشى من سلمى أَن يَصدُر منها أمرٌ تؤذي به الأرانب، لذا كنتُ قلقًا من الأمر .. 
 
غير أَنَّ تلك الحادثة مَرَّ عليها وقت طويل وقد رأيتُ سلمى بعد ذلك قد توقفت عن أفعالها تلك، بل إِنَّها كانت تُحب القطط جدًا وتُلاعبها وتُطعِمها .. كان هناك قططٌ تأتي إلى عمارة بيتها وكانتْ سلمى تضع لها الطعام دائمًا عند باب الشقة وتُدخِل إِحداها أحيانًا سرَّا إلى البيت وتلاعبها وتنوِّمها على حِجرِها عندما تكون رجاء غير موجودة، إذ كانت رجاء تعارض تمامًا فكرة أن تقتني سلمى قطَّة أليفة بحُكم صِغَر الشقة التي تسكنها، على الرغم من ترجِّي سلمى لأُمها كثيرًا هذا، حتى وافقتْ رجاء على أن تقتني سلمى عصفوري زينة بدل القِطَّة .. 
و كانت سلمى سعيدة جدًا بهما لدرجة أنَّها استطاعت استئلافهما و كانت تُخرِجهُما من القفص وتطعمهُما من يدها دون أن يخافا ..لذا وضعتُ قلقي هذا جانبا وقلتُ في نفسي إنَّ سلمى الآن قد تغيَّرتْ..لكنَّ سلمى ليستْ من أولئك الأشخاص الذين يمكن التنبؤ بتصرُّفاتهم ..
سلمى هي دائما تلك الفتاة المتناقضة العصيَّة على الفهم !.. 
صعدنا إلى السطح ودخلتُ أنا وسلمى فقص الأرانب، وأخذتُ أُعرِّفُها على كُلِّ واحدٍ منها :
- هذا زعتر وهذي حَبُّوبة وهذاك اللي جالس لحاله ميمون .. 
- هههه ايش هذا ايش هذا ؟! أني جايَّه ذلحين أناسبهم والَّا ايش؟! هههه! ..طيِّب فين كالابالا وهندي و منجاوي؟!(تشير إلى مسرحية "عادل إمام" الشهيرة "شاهد ما شافش حاجة")
- هههه ..لاااا هنا ما فيش كالابالا و لا هندي! .. هذي أرانب محترمة وعيال ناس تربية بيوت! ايش دا الكلام اللي تقوليه؟! أجبتُها مازحًا
- طيِّب بما اِنَّك تحبّ الأرانب، معناته اِنَّك تخاف من الأسود .. هاه؟ سألتني بنبرة هادئة لها معنى  
- كيف أخاف من الأسود وأنا جايب أحلى أَسَدَة معي لعشِّ الأرانب؟ أجبتُها بنفس النبرة الهادئة، وقد أخذ قلبي يصلصل 
- والأَسَدَة من حقَّها تسوِّي بالأرانب اللي تشتيه؟! سألتْ بصوت أقرب للهمس وقد حاذى أنفُها الأقنى أنفي ولفحني عبق أنفاسها الزاكي
- اللي تشتيه! ..أجبتُ كالمنوَّم مغناطيسيا، ثم بحركة روبوتية أمسكتُ أنا بأقرب أرنبٍ لي وناولتُها إيَّاه .. 
أمسَكَتْ به سلمى وأخذتْ تداعبه قليلا، لكنَّ قبضتها كانت مَرخِيَّة جدًا عليه فَفَلَتَ منها وخرجَ من القفص.. وأخذ ينطُّ هاربا في أرجاء السطح .. 
تبِعتهُ سلمى وهي تحاول الإمساك به عبثا، إذ كان في كُلِّ مَرَّة يفرُّ منها، أسرعتُ أنا وأغلقتُ باب القفص خلفي وتبِعتُها في محاولة للإمساك به معها .. حاصرتْهُ وإيَّاها حتى استطاعت أخيرًا الإمساك به من جد:
- ايش دااا! .. أووفْ! هذي الأرانب المحترمة اللي تقول عليها؟! قالتْ وقد جلستْ فوق قاعدة خزَّان الماء الإسمنتية وهي مُمسِكَة بالأرنب بقوة بين يديها هذه المرَّة 
- هههه! بصراحة ما توقَّعتش هذا مِنُّه .. حظِّك جاء مع أنشط واحد فيهم! أجبتُها وقد جلستُ بجانبها 
- تـَـعَّبْني .. أوف! لازم يتعاقبْ .. قالت و قد ضاقتْ حدقات عينيها وزَمَّتْ شفتيها وهي تنظر إلى الأرنب في حِجرِها 
هنا أطبقت يدها اليمنى على ظهره إذ أنشبتْ إبهامها وسبَّابتها ووسطاها في أعلى ظهره بقبضةٍ مِخلبية مخيفة ..
أخذ الأرنب البائس يطلق صيحاتٍ حادَّة كبكاء طفل رضيع تفطر القلب، لكنَّ هذا لم يثنِِ سلمى بل إنَّها قد أحكمت قبضتها عليه بيدها اليسرى لتمنعه من الحركة والفرار وظلَّت تفرُك أظافرها بقوة غاشمة على ظهره .. فهمتُ من فعلها هذا أنَّها كانت تريد استدرار دمه، لكن يبدو أن فروته الغليظة حالت دون ذلك و ظلَّ الأرنب يطلق صيحاتٍ بائسة تُقطِّع القلب .. 
كانت سلمى عازمة جدًا على أن تُخرِج دمه، لذا ظلَّت تفرُك أظافرها بقوة أكثر وأكثر حتى نزَّ الدم أخيرا من تحت أظافرها .. كان دمًا يسيرًا ولم يكن بالغزارة التي كانت سلمى تتوقعها فيما يبدو .. 
 
هالني المشهد أمامي و لم أدرِ ما أفعلُ .. لو حاولتُ مجرَّد سؤالها أن تترك الحيوان البائس لعاقبتني عقابًا شديدًا كما فعلت في المرة السابقة ناهيك عن أن أحاول أخذه من بين يديها ..
مع هذا كُلِّه قرَّرتُ فعل أيِّ شيء وليكن ما يكون! .. تحرَّكتُ خائفًا مُترُدِّدًا، ومددتُ يدي نحو الأرنب و حاولتُ سحبه منها وأنا أقول:
- عارف انِّك بتزعلي مِنِّي و يمكن تعاقبيني أنا كمان .. بـَ بس بصراحة مش قادرأستحمل أشوفه يتعذَّب وما أسوّيش حاجة .. لو سمحتي فلِّتي لُه وعاقبيني أنا بَدَلُه
الغريب أن سلمى كانت تفعل هذا و هي تنظر إليّ بنظرات تخترقني بها و تنوِّمني مغناطيسيا حتى اعترى جسدي كُلَّه خَدَر غريب جعل حركتي مرتجفة ضعيفة، عاجزة عن الإتيان بأي خطوة فعَّالة أنقذ بها الحيوان البائس من بين مخالبها .. 
فقط وجدتُني بدلًا من ذلك أستثار أمامها جدًا حتى انتصبتُ بقوة وظهر انتصابي جليَّا في انتفاخ سراويلي أمامها وأنا أحاولُ استعادة الأرنب من بين مخالبها، فتحوَّل تمعُّرها إلى ابتسامة شامتة خرجت من نصف شدقها :
- هه! مش باين اِنَّك مش قادر تستحمل .. بالعكس ، شكله عجبك تشوفني أعاقبه بأظافري بس ما تشتيش تقول عشان مستحي ..عشان كلام الرفق بالحيوان و تعذيب الحيوانات بدون سبب حرام و كذا .. تشتي تكون مع الناس اللي يغالطوا انفسهم بهذا الكلام .. وبعدين مش قُلت لِي إِنِّي أَسوِّي بالأرانب اللي أشتيه؟ 
- أ أيوه بس ما كُنتش متوقِّع تعملي به كذا! .. وكمان أَ أيش قصدِك بالناس اللي يغالطوا أنفسهم.. قصدِك اِنُّه هذا الكلام غلط يعني؟! يعني تعذيب الحيوانات بدون سبب مش حرام!؟؟
- أيش تتوقَّع من الأسَدَة إلَّا إنُِّه تفترس الأرنب ؟! هههه .. أني عارفة إن ما يصلحش نعذِّب الحيوانات بدون سبب أو فايدة.. بس في ناس يغالطوا..عاملين أنفسهم مهتمين بالحيوانات ويربَّوا كلاب وبِسَس ويأَكِّلوها، وفي ناس تموت جوع .. ولو طلبت منهم ربع اللي يصرفوه عالحيوانات هذي عشان يساعدوا مسكين ما بِيعطوش (لن يعطوا) .. في بشر قاتِلهم المرض والفقر أهم وأكرم من الحيوانات..هذي الحيوانات رَبِِّي سَخَّرها لنا وكرَّمنا عليها .. بِرِضانا أو من غير رِضانا اِحنا أكرم وأحسن منها، وهي مُسخَّرة لنا.. هذا الواقع واللي مش عاجبه يروح يقول لربِّي ليش عِمِلت كِذا! ..ليش يغالطوا؟! عشان يغطُّوا على بلاوي أكبر بكتييير؟!.. 
قالت وقد أفلتتْ قبضتها عن ظهر الأرنب وأنشبت أظافرها في عُنُقِه هذه المرَّة 
- قول لي... لو إِنِّي غرَّقت أظافري في رقبته وسمِّيت وكبَّرت وذبحتُه بهُم مش بَيكون ذبح حلال وممكن نتصدَّق به على ناس جاوعين يدخُل بطونهم وهم يسبِّحوا ربِّي ويحمدوه؟!..صح؟!
 
هالني قولُها هذا ولم أَحِرْ جوابًا غير أنِّي شعرتُ برعشة عارمة غريبة في جسدي كُلِّه لمجرَّد تخيُّل الفكرة!
- هههه !؟لااا تخافش، ما بَعمِلش كِذا .. بس انت فهمت قصدي أكيد..صح؟! ... قول لي هذا ذكر والَّا أنثى .. يعني كيف أعرِف؟؟ 
- من تـَ تحت ذيلُه .. تعرفي .. هذا هو ذكر اسمه زعتر
هنا رفعتهُ سلمى من عُنقِه وهي لا تزال مطبقة أظافرها عليه وكشفتْ عن أعضائه التناسلية أمامي بيدها الأخرى: 
- أووه .. هذا زُبُّه؟! .. ايش داا!!.. زعتر مقوِّم؟! هههه! قالت ضاحكة باندهاش وهي تشيرُ إلى عُضوِه .. كان الحيوان حقًا كأنَّه في وضع انتصابٍ على ما يبدو بسبب تشنُّجاتِه المستمرَّة جرَّاء إطباق سلمى على عُنُقِه:
- ايش رايك؟ أشوِّفْ لُه؟! تقول بَيعجبُه؟! همست بمكر وهي تضع ظفر سبابتها على عضوه الصغير وتُداعبه برفق .. 
هذا زاد من انتصابي حتى أوجعني قضيبي وأوشكتُ على القذف:
- شُفتْ! حتى هو عاجبه.. يعني في فايدة ومش من غيرسبب!..هههه! 
قالت و قد أعادته إلى حِجرِها وهي تنظر إليَّ مبتسمة بلؤمٍ مخيف كَبَّل جسدي أمامها وأنا أنظر إليها وهي تعود لتغرز أظافرها مرَّة أخرى في ظهر الحيوان المسكين في نفس المواضع الأولى وقد أخذتْ تفرُك، لكنْ هذه المرَّة بوتيرة أهدأ مع ضغطٍ أشد .. علمتُ ماذا تفعلُ جيدًا .. هي تفعل هذا معي دوما عندما تريد أن تستنزِل دمي! .. كنت أنظر مذهولًا ولم يَعُد صياح الأرنب البائس يُزعجُني .. أخذ العسلُ يتصبَّبُ دفَّاقًا في سراويلي وأنا أنظرُ إلى الدم الذي بدأ يُنطِّف من ظهر الحيوان البائس وسلمى تخترقُني نظراتُها الفتَّاكة، حتى أخذتُ أتصبَّب عَرَقًا ويتمعَّر وجهي وتدورعيناي وأنا أقذِفُ قذفًا شديدًا بجانبها، حتى علتْ وجهَها ابتسامة الزهو والرضا وأخذتْ تمسحُ دماء الأرنب عن أظافرها في فروتِه الناعمة، وسلَّمتهُ لي بكُلِّ هدوء
لم تكن جروح الأرنب خطيرة .. سيتوقَّف النزفُ بعد فترة قصيرة .. بلَّلتُ خرقة كانتْ موجودة في الجوار ببعض الماء وجعلتُ أمسحُ الدماء عن فروة الأرنب، بينما كانت سلمى تطالعُ أظافرها أمامي مزهوَّة بما فعلتْ، وتتعمَّد استفزازي بطقطقتِها وتنظيف مُزَع الدم عنها بلا مبالاة و كأنها لم تفعل شيئا  

لم تعاقبني سلمى ذلك اليوم على معارضتي لها .. لعلها أرادت أن أفهم وجهة نظرها و فلسفتها الخاصة فيما يتعلق بأمر تعذيب الحيوانات .. الأمر عندها أنَّه يمكنها فعل ذلك ما لم تُلحِق بها ضررًا دائما، ما دامت قد سُخِّرتْ للبشر! .. لن يتأذَّى الحيوان نفسيًا إذا ما تعرَّض لأذى جسدي ليس هو المقصود منه! الحيوان نفسه يمكن أن يُعرِّض البشر لأذىً جسدي لأغراضه الخاصة ما دام يستطيع ذلك! .. هكذا هي طبيعة الحياة !
فهمتُ فيما بعد أنَّ سلمى إنَّما تقوم بهذا الأمر لاستفزازي وللاستعراض أمامي! ساديتُها تجاه الحيوانات كانت مرتبطة بالجمهور الذي يشاهدها (الجمهور الذي هو أنا!)..و بدونه لا يغدو لهذه السادية أي لذة ولا متعة، لأن الحيوان سيبقى حيوانًا..الحيوان بالنسبة لها هو وسيط  يقوم بمهمة الرسول الذي يرسل رسالة لاستفزاز جمهورها بالأساس، وإعلان طغيان حضورها الآسر .. 
 
هي لا تستمتع برؤية الحيوان يتعذَّب بين يديها بقدر ما تستمع برؤية جمهورها يُفتن بجمال سطوتِها وتألُّق طغيانها ويرتعد كيانه أمام عظمة حضورها المسيطر!  
تأدية الحيوان هذا الدور لن يتم إلَّا بالألم .. هذه هي اللغة الأبلغ  بلا شك! التي سوف يفهمها كُلُّ أحد!

ظل بعد ذلك منظر ذلكم الحيوان البائس وهو يئِنُّ بين يدي سلماي الغالية بلا حول ولا قوة يعاود مخيِّلتي وأحلامي إلى يومي هذا .. ترك هذا في نفسي نَدبة من نوع آخر .. ندبة من الندوب الكثيرة التي تركتها سلمى في جسدي و روحي ..
والندوب .... الندوب تحكي الحكايات ..الندوب تروي القصص!
وقد ترك  ذلكم الموقف في نفسي نَدبة تحكي قصة أخرى من قصص سلمى!

يتبع..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى 10 .. حفلة تشويف

قصتي مع سلمى .. أيام الدراسة

سلمى 12 .. ذِلــَّــة .. ولـــذَّة (الجزء الأول)

قصتي مع سلمى 3 .. أم سلمى

سلمى 9 .. طيـــــف

سلمى 7 .. متعة من نوع مختلف ! أعمق أسراري

للتواصل معي

أول مثال على خصائص ظفرية مثالية

المثال الثاني ليدين و أظافر تامة التألق و الجمال !